صحيفة البلاد:
2025-10-22@01:19:31 GMT

جرأة التصوير و«سوء» التحميل!

تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT

جرأة التصوير و«سوء» التحميل!

* بالطبع، لم يكن يخطر على بال العالم العربي المفخرة الحسن بن الهيثم صاحب نظريتي (التصوير، والرؤية) أنه سيأتي يوما يلعن فيه بعض الناس سنسفيل (فتوحات فيزيائية) غيّرت مسار الحياة و(معاني الحياء)..!!
* تطورت أفكار (ابن الهيثم)، وصولاً إلى إكمال ما بدأه في تجاربه المتجاوزة مستعينًا بمصباحه الشهير حتى اخترع (لويس داجير) الكاميرا التي باتت سلاحًا فتاكًا يهدد كثير من الأسر العربية اليوم في زمن (جرأة التصوير، وسوء الاستخدام، وسرعة التحميل).

.!!
* لكل اختراع فوائده التي لا تحصى على البشرية، إلا أن سوء النوايا ورداءة الاستخدام يقود إلى (زيادة) نسبة المخاوف في زمن (تتقلص) فيه رقعة الأخلاق..!!
* والكاميرا المحمولة عبر الموبايل في كل جيب باتت خطراً يهدد الجميع..!!
* (المنطق) يتطلب تجفيف منابع الأزمات باجتثاث المشكلات من جذورها، فالأجدر بك أن تدعو لمكارم الأخلاق بدلًا عن صم أذان الناس صراخًا؛ بغية رفع نسبة الحذر، لأنك بهذه الطريقة تختبئ من الكارثة بينما يحاصرك الطوفان والخطر ..!!
* (الواقع) يقول: إن المعطيات تشير لضرورة استخدام (الإجراءات الوقائية) طالما أنه من الصعب الأن السيطرة على (أمراض العصر الوبائية)..!!
* و(طاعون) هذه الأيام يتمثل في انفتاح شهية المجتمع للتوثيق (صور ثابتة، وفيديوهات) لكل لحظة حتى ولو كانت (موغلة في الخصوصية) وغير مصدق لها (شرعيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا وقانونيًا)..!!
* وسماحة ديننا الحنيف تجعل من كل معصية نرتكبها ابتلاء، وتسألنا (الستر) الذي نحن أحوج إليه في مثل هذه الأوضاع؛ حتى يكرمنا المولى- سبحانه وتعالى- بالتوبة ولو بعد حين..!!
* ومئات الفيديوهات المتجاوزة لشباب تنتشر بسرعة الضوء الذي خرجت أشعته من العين لتسد فضاء (السوشال ميديا)، فبعد التصوير في (لحظة طيش) للفرجة الخاصة سرعان ما يتسرب الفيديو والصور، ويتم تبادلها كرسائل..!!
* تتناقل أجهزة الموبايل وبعض المواقع أحيانًا (فيديوهات وصور) لشباب وشابات في أوضاع تدفع الأسر، التي ينتمون إليها لدفن وجوههم بين جدران منازلهم خجلاً، ليعاقب أبطال تلك المشاهد أبرياء من أقاربهم واصهارهم لاذنب لهم سوى صلة الرحم -التي لم يختاروها- والنسب -الذي حتما عضوا أصابع الندم عليه – وإن كان من ارتبطوا بهم أو بهن لا علاقة لها بتلك الفضائح من قريب أو بعيد..!!
* لا أحد يدعو لمخاصمة مكارم الأخلاق، ولكن إن بليتوا (فاحذروا كاميرات الموبايلات) حتى لا تنهار كثير من جدران المنازل على قاطنيها، وتصاحب الفضيحة ساكنيها..!!
* إلي حين إنصلاح حالك، وحال أناس لا يعرفون معنى الستر البتة، ولا يبخلون على شبكات التواصل بإرسال واستقبال كل فيديو متجاوز، فعليك أن تسعي لتأمين موقعك من الكاميرات في حالة أي ابتلاء بكامل الحرص وكل الصد، وتحمل النتيجة الكارثية إن أخذتك (نشوة التوثيق الزائدة عن الحد)..!!
* على كل رب أسرة أن يحذر عيون العدسات الوقحة أثناء تجواله، وينبغي لكل فتاة تهمها سمعتها وأسرتها الابتعاد عن مربع التصوير حتى فى الجلسات الخاصة، التي تجمعها بأقرب صديقاتها طالما أن ما ترتديه من ملابس للصورة تخجل من الخروج به للشارع، فالصور باتت تخرج للفضاء قبل أن يمسك أصحابها بمقابض الأبواب للخروج.
نفس أخير
* احترس .. أمامك كاميرا!

haythamcapo77@gmail.com

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تقدير إسرائيلي: حلم أردوغان الذي تحقق في غزة يعني كابوسا للاحتلال

بعد قرابة عامين من المعارضة الإسرائيلية للتدخل التركي في غزة، لكن أنقرة دخلت المفاوضات من الباب الأمامي، ووُقّع اتفاق إنهاء الحرب، مع اضطلاعها، باعتبارها أحد أكبر داعمي حماس بدورٍ مؤثر، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تأثيرات أردوغان في المنطقة، وهنا قد تبدأ المشاكل الاسرائيلية.

ليئور بن آري، الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أنه "لمدة عامين تقريبًا، منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، بذلت إسرائيل كل ما بوسعها لمنع تركيا من التدخل في المفاوضات، واكتفى بالاعتماد على وساطة مصر وقطر، وليس على رجب طيب أردوغان، الذي دعم الحركة طوال الوقت، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"هتلر"، وكان من أوائل من اتهموا إسرائيل بارتكاب مجازر وإبادة جماعية".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "مع ظهور تفاصيل استمرار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، والمفاوضات المتعلقة بمرحلته الثانية التي لا تزال غامضة، فيبدو أن دور تركيا كوسيط وناشط في القطاع قد تأكد بالفعل، لأنها بمبادرة من ترامب، لعبت أخيرًا دورًا محوريًا في المحادثات التي أدت لوقف إطلاق النار، بل إنها تُعتبر من حسمت ضغوطها، بتشجيع منه، الأمور أخيرًا، كما وقّع أردوغان الاتفاق في "قمة السلام" بشرم الشيخ بجانب ترامب، وأمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".



وأشار إلى أن "التدخل التركي في غزة لا يتوقف عند هذا الحد، بل سيشارك أيضًا في قوة المهام الدولية التي ستساعد في العثور على الرهائن الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة، ورغم دورها المتمركز في غزة، فلم تُخفف تركيا، خاصةً أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان، من حدة إشاراتها العلنية ضد إسرائيل مما يثير المزيد من التساؤلات المريبة، لأنه طالما رفض تدخلها في "اليوم التالي" في غزة، وعارضته بشدة، لكن الأمر تغير بسبب ضغط ترامب، ولأن علاقاته بأردوغان في أوج عطائها، وهو يعوّل عليه لإعادة "بعض النظام" للشرق الأوسط".

ونقل عن غاليا ليندنشتراوس، الباحثة بمعهد دراسات الأمن القومي، أنه "بفضل قدرة تركيا على الضغط على حماس، ولأنها وقطر توفران لها الحماية والدعم اللوجستي والأموال، فقد تم التوصل للاتفاق، ولذلك تُعتبر أحد العوامل التي ساهمت فيه، مما فتح الباب أمامها لتعميق انخراطها في غزة، وهو أمرٌ أرادته، وطمحت إليه، وهو تطورٌ مُرحّب به من وجهة نظرها، رغم أنها طرف عدائي للغاية تجاه إسرائيل، الذي يرى أنه ليس مرغوبا فيه أن تكون تركيا جزءًا أساسيًا من إدارة "اليوم التالي، لكن هذا أحد أثمان الاتفاق، وليس أمرًا إيجابيًا".

وأوضحت أن "تركيا لديها خبرة في حفظ السلام، وقوات المراقبة، وجيشها ذو قدراتٍ احترافية، لكن إسرائيل، لا يرغب برؤيتها في غزة، ولأنه يعمل بجدٍّ لضمان عدم انخراطها في جنوب سوريا، فمن باب أولى ألا يسمح لها بالعمل في غزة الآن، لأنه يتعارض مع مصالحه".

من جانبه ذكر رامي دانيال، خبير شؤون تركيا، أن "تدخلها كان حاسمًا في التوصل للاتفاق، بغض النظر عن رأي الإسرائيليين فيه، وقد أرادت أن تكون طرفًا مؤثرًا وهامًا فيه، وقد قدمت في الماضي مساعدات ضخمة لغزة، وكانت في وقت ما الدولة الأكثر نقلًا للمساعدات، وحاول أردوغان أن يكون قدوة في معارضته للاحتلال، ولم تصل أي دولة لما وصلت إليه تركيا، التي طالما كرهتنا، وفي النهاية استعان ترامب بها لإقناع حماس بخطته، وشكّل هذا نقطة تحول، وقد كان من الضروري أن تتدخل تركيا في القضية".

وأضاف أن "مشكلة إسرائيل تكمن في أن تدخل تركيا له ثمن، فقد ساعدت بالوصول للمرحلة الأولى من الاتفاق، ونعلم جميعًا أنه سيكون من الصعب جدًا التوصل لاتفاقات حول المرحلة الثانية، الخاصة بحلّ طويل الأمد، مع أن أردوغان يعزز شرعية حماس، وربما سيحافظ على أهميتها السياسية، فهو لم يغير لهجته، ويقول أشياء مثل: كفى ضغطًا على الفلسطينيين وحماس، نحن بحاجة للضغط على إسرائيل".

وأوضح أنه "كلما زادت مشاركة تركيا وقطر في ملف غزة، زادت صعوبة إخراج حماس من السلطة، رغم أن الأدوار لم تُقسّم بعد بشأن مستقبلها، لأن خطة ترامب في نهاية المطاف أساسية، ومبدئية للغاية، ولا نعرف بالضبط من سيفعل ماذا، صحيح أن أردوغان يحلم بدور مركزي في غزة منذ السابع من أكتوبر، ويُرجّح أن يحاول أن يكون مشاركًا وهامًا قدر الإمكان في القصة بأكملها، مما يلقي مزيدا من الأسئلة أمام إسرائيل".



ولفت إلى أن "ضعف موقف تركيا يكمن في تعارضها مع التوجه العالمي والإقليمي لإقصاء حماس، هناك رغبة بين قادة المنطقة للتخلص من الحركة، لكن أنقرة تتمتع بقوة خاصة، وضعها الآن جيد، مما يتطلب تقليص تدخلها العسكري قدر الإمكان".

وأضاف أن "النظرة الاسرائيلية إلى تركيا تكمن في ثلاثة أسباب رئيسية: أولها أنها لاعب قوي حقًا في المنطقة يعبر عن نفسه، ويتصرف بطريقة إشكالية، وثانيها إضعاف إيران، وفي المقابل، تقوية تركيا، وثالثها مرتبط بالثاني، حيث تنظر تركيا للاحتلال على أنه عامل تخريب محتمل، لهذا السبب، أُنشئ "الخط الساخن" بينهما لمنع حوادث الطيران".

لا يخفي الاسرائيليون من خلال هذه السطور انزعاجهم من ميل تركيا لصالح حماس، ولذلك فإن فكرة وجود قوات لها في غزة مثيرة لقلق الاحتلال، لأنه ماذا سيحدث إذا ضرب قواتها عن طريق الخطأ، وهذا ينطبق على جميع القوى الدولية، ولكن عندما تكون العلاقات متوترة كما هي مع تركيا، وقائد شديد العداء للإسرائيليين مثل أردوغان، سيصبح الأمر أكثر إشكالية للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: القمة المصرية الأوروبية ترسخ ريادة مصر كجسر توازن بين الشرق والغرب
  • ما الذي يجري بحثه في المرحلة التالية من خطة ترامب بشأن غزة؟
  • ما الدور الذي لعبته النقابات الإيطالية من أجل دعم غزة؟
  • مصادر عن بري ردّاً على جعجع: من أين لك هذا الكلام الذي نسبته إليّ؟
  • لوبوان الفرنسية تكشف نهاية الهروب الذي هز الجزائر.. هذا ما حدث لـ ناصر الجن
  • الانهيار الذي قد «يحرق» 35 تريليون دولار
  • لماذا كل هذا الاستعراض الإعلامي الذي يرافق الأسرى الإسرائيليين؟
  • القانون الذي لا يشيخ.. المفصولون السياسيون يعودون جيلاً بعد جيل
  • تقدير إسرائيلي: حلم أردوغان الذي تحقق في غزة يعني كابوسا للاحتلال