هل اختفت آداب الرحلات البحرية؟ خبراء يشاركون ما يجب تجنبه
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تخيّل أنّك في رحلة بحرية بانتظار دورك بطابور بوفيه الطعام . وأثناء الانتظار ليحين دورك للوصول إلى وعاء شهي من الفاكهة الطازجة، ترى أمامك أحد الركاب يلتقط التوت ويتناوله بأصابعه.
حدث هذا الموقف بالفعل أمام المسافر المخضرم، نيك لايتون، ومضيف البودكاست الأسبوعي حول آداب السلوك، والذي يحمل عنوان "هل ربّتك الذئاب" (?Were You Raised By Wolves).
وعندما يتعلق الأمر بالسلوكيات غير المقبولة على متن السفن، شهد خبراء آداب السفر والإبحار على مواقف عديدة.
فيما يلي قائمة شاركها الخبراء للسلوكيات السيئة التي يجب على الركاب تجنبها:لا تبدأ رحلتك البحرية بصورة خاطئة
يمكن أن تبدأ الآداب السيئة بالظهور قبل مغادرة السفينة للميناء. ويمنح التأخر ونفاد الصبر أثناء الصعود على متن السفينة انطباعًا سيئًا.
وتُذكِّر ماريان باركر من موقع "Manor of Manners" الركاب بأنّ "التواجد في الوقت المحدد للمغادرة أمرٌ مهم للغاية.. نحن بحاجة إلى التأكد من أنّ جميع وثائقنا جاهزة للتقديم. والصبر عنصر أساسي".
حجز الكراسي
ويُعد قضاء الوقت على سطح السفينة والاستمتاع بالشمس والبحر تجربة مثالية، ولكنها منطقة رئيسية أيضًا لحدوث الخلافات.
وقال لايتون: "لا تحتفظ بالكراسي لنفسك، إذ يشكّل ذلك الشكوى رقم واحد أثناء الرحلات البحرية”، مضيفًا: "يحدث هذا عندما يستيقظ شخص في أي وقت، ويركض إلى السطح حيث يتواجد حمام السباحة، ويضع البطانيات، وجميع أغراضه، ثم يختفي لساعات، ويعود إلى سريره، وربما يذهب لتناول وجبة الفطور، أو ربما يفعل شيئًا آخر. ويصبح الكرسي شاغرًًا لساعات".
مراقبة الأطفال
وبطبيعة الحال، يمكن للأطفال أن يشعروا بالحماس في حمامات السباحة (وأي مكان على متن السفينة)، ولكن لا يعني ذلك أنّه يجب عليهم التنازل عن السيطرة بشكلٍ كامل.
ويحث موقع "Cruise Critic" الإخباري، والذي يتمحور حول نصائح الرحلات البحرية، الآباء على إرشاد الأطفال أثناء تواجدهم بجانب حمامات السباحة.
وقالت مستشارة السفر ومالكة شركة "Dream Journeys, LLC"، أنجيل ويلسون: "إذا لم يتواجد الأطفال في نادي الصغار على متن السفينة، يجب على الآباء مراقبتهم. ويجب تذكّير الأطفال أن الركض في الممرات والصراخ، هو أمرٌ وقح".
الإفراط في المشروبات الكحولية
وقالت ويلسون: "يجب أن تضع حدودّا لنفسك عند تناول المشروبات الكحولية، حتى لا تقع في حالة من السكر"، مضيفة: "لا تصرخ على السقاة في الحانات لاستغراق الحصول على مشروب فترة طويلة. إنّهم يعملون بجد وبأسرع ما يمكن".
الشجار في وقت الطعام
ويحذر الخبراء من التصرف بوقاحة خلال "بوفيهات" الطعام.
وأكّدت باركر أنّ الظهور بشكلٍ "لائق ونظيف" أمر لا بدّ منه، وشرحت: "لسنا بحاجة إلى بذل جهد إضافي، ولكن الظهور بمظهر قذر وغير مرتّب أمر مزعج للغاية بالنسبة لنا جميعًا".
ويُذكِّر لايتون الأشخاص بالتعامل بلطف مع الموظفين، خاصّة خلال وقت الطعام.
وعندما يأتي الأمر للطعام، قالت ويلسون: "إذا لمسته، خذه. لا تُرجِعه مرّة أخرى. وألقيه في سلة المهملات إذا أردت، ولكن لا تُرجعه. ويرجى غسل اليدين أو استخدام المطهر عند دخول منطقة تناول الطعام".
سلوكيات منفرة
ويمكن أن تكون الرحلات البحرية بمثابة وقت للرومانسية، والتعبير عن الحب. ولكنها ليست مكانًا للقيام بنشاطات منفرة على شرفتك الخاصة.
وقالت ويلسون: "تتمتع كل شرفة بغرفة مجاورة، لذا يجب إبقاء صوت الموسيقى عند مستوى معقول".
التدخين
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رحلات سفن الرحلات البحریة على متن Getty Images
إقرأ أيضاً:
العبوات البلاستيكية تلوث الطعام والشراب بالمسرطنات
أفاد بحث جديد بأن تمزيق الغلاف البلاستيكي عن اللحوم أو الفواكه والخضراوات المُعبأة مسبقًا يمكن أن يؤدي إلى تلويث الطعام بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية.
حسب ما نشره موقع الشبكة الأخبارية الأميركية CNN، يمكن أن يحدث التلوث البلاستيكي أيضًا عند فك غلاف اللحوم الباردة والجبن أو نقع كيس شاي في الماء الساخن أو فتح علب الحليب أو عصير البرتقال. كما توصلت الدراسة إلى أن الزجاجات والعبوات الزجاجية ذات الغطاء المعدني المغلف بالبلاستيك قد تتساقط منها أيضًا قطع بلاستيكية مجهرية.
أغطية العبوات الزجاجيةقالت ليزا زيمرمان، الباحثة الرئيسية للدراسة، التي نُشرت في دورية NPJ Science of Food، إن الاحتكاك الناتج عن فتح وإغلاق أغطية الزجاجات الزجاجية والبلاستيكية بشكل متكرر يمكن أن يُطلق كميات هائلة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في المشروبات.
قالت زيمرمان، مسؤول الاتصالات العلمية في منتدى تغليف الأغذية، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها زيوريخ بسويسرا، تدرس المواد الكيمياوية في مواد ملامسة الأغذية: "تُظهر الأبحاث أن عدد المواد البلاستيكية الدقيقة يزداد مع كل فتح زجاجة، لذا يُمكن القول إن استخدام المواد الملامسة للأغذية هو ما يؤدي إلى إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية".
أول دليل منهجيووفقًا للدراسة، قام الباحثون بقياس المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية في منتجات غذائية ومشروبات مثل الأسماك المعلبة والأرز والمياه المعدنية وأكياس الشاي وأملاح الطعام والأطعمة الجاهزة والمشروبات الغازية.
وأضافت زيمرمان أن "هذا هو أول دليل منهجي على كيفية تلوث الاستخدام الطبيعي والمقصود للمواد الغذائية المعبأة في البلاستيك بالبلاستيك الدقيق والنانوي". وكشف تحقيق منفصل، أجراه منتدى تغليف الأغذية ونُشر في سبتمبر (أيلول) 2024، أن أكثر من 3600 مادة كيمياوية تتسرب إلى المنتجات الاستهلاكية أثناء تصنيع الأغذية ومعالجتها وتعبئتها وتخزينها، وينتهي بها المطاف في جسم الإنسان.
79 مادة مسرطنةمن المعروف أن 79 من هذه المواد الكيمياوية المستخدمة في معالجة الأغذية تُسبب السرطان والطفرات الجينية ومشاكل الغدد الصماء والإنجاب وغيرها من المشاكل الصحية، وفقًا لدراسة أجريت في سبتمبر 2024.
وعلى الرغم من أن العلماء يعرفون منذ فترة طويلة عن المواد الكيمياوية السامة المحتملة الناتجة عن تسرب البلاستيك إلى الغذاء، إلا أن "الأمر الأقل وضوحًا، والمثير للقلق البالغ، هو مدى أهمية تغليف الأغذية كمصدر للتعرض لجزيئات البلاستيك وما يعنيه ذلك لصحة الإنسان"، وفقًا لما قاله ديفيد أندروز، القائم بأعمال كبير مسؤولي العلوم في مجموعة العمل البيئي، وهي منظمة للدفاع عن الصحة والبيئة مقرها واشنطن دي سي.
عبوات بلاستيكية
المواد الدقيقة والنانويةإن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة هي شظايا بوليمرية تتراوح أحجامها بين أقل من 5 ملم و1 ميكرومتر. وأي حجم أصغر من ذلك يُعتبر نانوبلاستيك، ويُقاس بأجزاء من مليار من المتر.
يقول الخبراء إن الجسيمات البلاستيكية النانوية، التي يبلغ عرضها 1000 من متوسط عرض شعرة الإنسان، صغيرة جدًا لدرجة أنها قد تنتقل عبر أنسجة الجهاز الهضمي أو الرئتين إلى مجرى الدم. ومع دوران الدم، يمكن أن تُنشر هذه الجسيمات مواد كيميائية صناعية ضارة في جميع أنحاء الجسم وداخل الخلايا.
في دماغ وجسم الإنساناكتشفت مجموعة من الدراسات الحديثة وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة ونانوبلاستيكية في أنسجة دماغ الإنسان، والخصيتين والقضيب ودم الإنسان وأنسجة الرئة والكبد والبول والبراز وحليب الأم والمشيمة. في أول تحليل يُظهر الضرر على صحة الإنسان، توصلت دراسة، أُجريت في مارس (آذار) 2024، إلى أن الأشخاص الذين لديهم جسيمات بلاستيكية دقيقة أو نانوية في أنسجة شرايينهم السباتية كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة لأي سبب خلال السنوات الثلاث التالية، مقارنةً بالأشخاص الذين لم تكن لديهم أي جسيمات بلاستيكية دقيقة.
الافتقار لبروتوكول موحدغاص أحدث الأبحاث في آلاف الوثائق للعثور على الدراسات التي نجحت في تحديد وقياس المواد البلاستيكية في الأطعمة المختبرة، قبل تضييق القائمة إلى 103 دراسات للمراجعة.
تُعدّ أبحاث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة حديثة العهد، وغالبًا ما تستخدم الدراسات التي أجريت حتى الآن أساليب مختلفة لتحديد وقياس الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. وصرحت جين مونك، كبيرة باحثي الدراسة والمديرة الإدارية والمسؤولة العلمية الرئيسية في منتدى تغليف الأغذية، بأن عدم وجود بروتوكول موحد قد يُصعّب مقارنة النتائج بدقة.
وأضافت مونك أن "الجانب الجديد في الدراسة التحليلية هو أنها لم تكتفِ بجمع جميع الدراسات، بل فحصت أيضًا الموثوقية العلمية لأساليبها. وتم إضافة خطوة تقييم نقدي، مما أدى إلى الاستقرار على 7 دراسات عالية الموثوقية – وتبين أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الأبحاث عالية الجودة".
الأطعمة فائقة المعالجةوفقًا لنتائج الدراسة التحليلية، تحتوي الأطعمة فائقة المعالجة على كميات أكبر بكثير من البلاستيك الدقيق مقارنةً بالأطعمة قليلة المعالجة.
وقالت مونك "إن زيادة تعقيد خطوات التصنيع باستخدام الأطعمة فائقة المعالجة، يمكن أن تزيد من وقت التلامس مع معدات معالجة الأغذية البلاستيكية"، موضحة أنه "يزيد من فرصة هجرة البلاستيك الدقيق والنانوي". وأضافت أن الهجرة إلى الطعام ازدادت عند تسخين العبوات البلاستيكية وغسلها لإعادة استخدامها وتعريضها لأشعة الشمس وتعرضها لضغط ميكانيكي - مثل اللفة المستخدمة لفتح غطاء الزجاجة. وقالت مونك إن هذا النوع من الضغط المتكرر يمكن أن يؤدي إلى تآكل أعلى من فتح حاوية بلاستيكية، لذلك يجب أن تأخذ الأبحاث المستقبلية في الاعتبار كيفية استخدام البلاستيك بالإضافة إلى أنواع البلاستيك.
نصائح مهمةصرح دكتور ليوناردو تراساندي، مدير قسم طب الأطفال البيئي في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، في مقابلة سابقة مع شبكة سي إن إن، قائلًا إن "إحدى الخطوات المهمة هي تقليل البصمة البلاستيكية للأشخاص باستخدام حاويات من الفولاذ المقاوم للصدأ والزجاج، كلما أمكن".
وأضاف: "يجب تجنب تسخين الطعام أو المشروبات في الميكروويف في حاويات بلاستيكية، بما يشمل حليب الأطفال وحليب الأم الذي يتم شفطه، ولا تضع البلاستيك في غسالة الأطباق، لأن الحرارة يمكن أن تتسبب في تسرب المواد الكيمياوية".
واختتم قائلًا إنه من الضروري "التحقق من رمز إعادة التدوير الموجود أسفل العبوة لمعرفة نوع البلاستيك، وتجنب البلاستيك الذي يحمل رمز إعادة التدوير 3، والذي يحتوي عادةً على الفثالات".