محافظ كفر الشيخ يشهد الاحتفال بالذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر ويكرم أسر الشهداء
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
شهد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، احتفالات المحافظة بالذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر، بحضور ممثلي الأزهر والأوقاف والكنيسة، والقيادات الشعبية والتنفيذية، وعدد من أسر شهداء حرب أكتوبر.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والمستشار حامد عيساوي، رئيس محكمة كفر الشيخ، واللواء تامر سعيد، السكرتير العام للمحافظة، واللواء عبد الغفار الديب، السكرتير المساعد، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقررة فرع المجلس القومي للمرأة بكفر الشيخ.
افتتاح معرض فن تشكيلي وعرض فيلم تسجيلي لحرب أكتوبر
وتضمن الاحتفال، افتتاح معرض فن تشكيلي للدكتور سيد عبده سليم، عميد كلية التربية النوعية الأسبق، ومعرض الكتاب لاصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، كما تضمن الاحتفال عدد من الفقرات، منها تلاوة قرآنية عطرة للطالب أحمد فتياني أبو سعدة، بمدرسة النور للمكفوفين، وأناشيد وطنية عن الشهداء للطالبة مريم أسامة، وعرض فيلم تسجيلي لحرب أكتوبر، وما سبقها من استعدادات، وعرض لكورال الأطفال بقصر ثقافة أنور المعداوي، والذي قدم عدد من الأغاني الوطنية.
وكرّم المحافظ ونائبه، أسر الشهداء وهم: إبراهيم محمد موسى عاطي، ورجب الشوادفي فرج فراج، وحمدي إبراهيم محمد البطحجي.
محافظ كفر الشيخ يقدم التهنئة لأبناء وأجهزة المحافظةوقدّم محافظ كفر الشيخ، التهنئة لأبناء وأجهزة المحافظة، بمناسبة الذكرى الـ50 لانتصارات أكتوبر المجيدة، داعيا أجهزة المحافظة إلى استلهام انتصارات أكتوبر المجيدة، في مضاعفة جهود التنمية وبناء الشخصية المصرية، وتحسين جودة الحياة لأبنائها، مقدما التحية لأبطال القوات المسلحة البواسل، وااشهداء الأبرار، من رجال القوات المسلحة الأبطال ورجال الشرطة البواسل، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل وطنهم فنالوا شرف الشهادة وكانوا عند ربهم أحياء يرزقون، مشيرا إلى أنّ حرب أكتوبر المجيدة، تُعد واحدة من أعظم الانتصارات في العالم، التي غيرت وجه مصر الحضاري والتاريخي، دفاعاً عن أرض وكرامة الشعب المصري العظيم.
وأكد المحافظ، أنّ حرب أكتوبر أعادت الثقة إلى الجيش المصري والعزة والكرامة إلى شعب مصر العظيم، واستطاعت القوات المسلحة الباسلة عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، ودك حصون العدو الإسرائيلي في الضفة الشرقية للقناة، وأفقدته توازنه في 6 ساعات، ما أذهل العالم أجمع، وهذا ما أكده الخبراء العسكريين العالميين، حيث أصبحت حرب أكتوبر تدرس في كُبريات المعاهد والكليات والأكاديميات العسكرية في مختلف أنحاء العالم، كما انتصرت القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة، وكانت وما زالت درعا للأمة وحصنها المنيع.
المحافظ: رجال القوات المسلحة المصرية فخر مصر والعالم العربيوأوضح محافظ كفر الشيخ، أنّ هذه الذكرى ستظل خالدة في تاريخ مصر والأمة العربية، التي سطر فيها شهداء جنود مصر الأبرار بتضحياتهم واستبسالهم أعظم صور الانتصار المجيد على العدو، وامتزجت فيها دماء المصريين، مجسدة بذلك أسمى انتصار في التاريخ الحديث، لافتاً أنّ رجال القوات المسلحة المصرية هم فخر مصر والعالم العربي، داعياً الله عز وجل أنّ يحفظ مصر وقيادتها وشعبها العظيم من كل مكروه وسوء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ حرب أكتوبر المجيدة احتفال محافظ كفر الشيخ محافظ کفر الشیخ أکتوبر المجیدة القوات المسلحة حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.
منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.
تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.
ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.
هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.
لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.
لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”
هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”
المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.
لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.
????يوسف عبدالمنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب