واعظة بـ«الأوقاف»: يجوز الكذب في 3 حالات.. منها الصلح بين الناس
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الواعظة بالأوقاف، إن الكذب حرام شرعًا، وكبيرة من الكبائر إلا في ثلاثة مواضع، مثلما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: «لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرّجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس».
حالات الكذب الثلاثوأضافت الواعظة بالأوقاف خلال حلقة برنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن المراد بالحديث بين الزوجين، هو عن الحب الذي يساعد على دوام العشرة، والإصلاح بين اثنين حينما يتخاصمان، فيقول الخير حتى يتحدثان مرة أخرى، وفي حالة الحروب فيمكن الكذب حتى تنتهي حرب أو حتى لا تبدأ مرة أخرى.
وتابعت: أن الكذب متفق على حرمته، ولو على سبيل المزاح، ولا يرتاب أحدٌ في قُبحه، فالكذب ما تعمد به تزييف الواقع، والإخبار بما يخالفه، وهناك كذب لغة، ولا يأثم عليه العبد بأن يتكلم بكلام يخالف الواقع لكن دون تعمد، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كذب سعد» عندما أخطأ وظن أن فتح مكة سيكون بإراقة الدماء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس الكذب
إقرأ أيضاً:
كيف أخلص إبني من آفة الكذب؟
بعد التحية والسلام، سيدتي وثقة في توجيهاتكم السديدة التي تقدمونها عبر موقع النهار اونلاين وتحديدا ركن قلوب حائرة، أريد نصحي في مسألة أرقتني كثيرا في حياتي، لست أدري أهي بسبب نقص خبرتي أم أنني لم أتبع الأسلوب الصحيح منذ البداية في تربية ابني.
سيدتي، أنا متزوجة ولي ابن في الـثامنة من عمره، وهو ابني الوحيد، وكأم لا أريد أن يتصف ابني بصفات ذميمة تجعل الآخرين ينبذونه أو ينفرون منه. حيث لاحظت أنه يكذب كثيرا وفي مختلف المواقف، وليس معي فقط بل حتى مع الآخرين، ولا أنكر أنني أغضب كثيرا لهذه الصفة وأحيانا كثيرا ما أفلت أعصابي معه، لدرجة أنني أشعر أن الأمر يتفاقم معه ولم أصلح شيء، فما العمل أرجوك؟
أختكم أم نديم من الشرق الجزائري.
تحتار الكثير من الأمهات مع أبنائهن أثناء تربيتهم اتجاه بعض الخصال غير الحميدة فيهم، وهذا أمر طبيعي لابد أن نتقبله في طفل صغير لا يميز بين الصح والخطأ، بل نحن من علينا تقويم سلوكه وفقا لتعاليم ديننا الحنيف.
وأما مشكلة ابنك التي ذكرتها أنصحك سيدتي أنه بذل من تسليط العقوبات عليك أولا فهم الأسباب، فالأطفال لديهم خيال خصب، ويحاولون مزجه بالواقع فيلجؤون إلى تحريف الواقع بالكذب، وقد يكذب الطفل لتحسين صورته عند الآخرين، أو للحفاظ على مشاعرهم، أو للحصول على شيء يرغب به، أو للاستحواذ على إعجاب أقرانه، وعموماً بعض الأطفال يكذبون لأسباب بعضها مفهوم، وبعضها غير مفهوم.
أما إذا تحول الكذب إلى عادة هنا تبدأ الخطورة، لأنها ستُفقد الطفل براءته وعفويته.
وهنا سأقدم لك بعض النقاط تتبعيها، وبإذن الله ستساعدك في تقويم هذا السلوك في ابنك.
1/ عليك التزام الهدوء، فلا يجب أن نكره الأطفال على قول الحقيقة، وإلا سيكذب الطفل مرة أخرى لينجو من الموقف.
2/ واجهي الطفل بطريقة إيجابية، بمعنى لا تطلقي لفظ “أنت كاذب” أو تنتقدي الطفل، لأن هذا الأسلوب يدفع الطفل إلى الانتقام ويقلل من التقدير، وبدلاً من ذلك قولي بكل هدوء: أنا أعرف أن الذي تقوله غير صحيح، والكذب غير مفيد.. وهذا لتحصلي على ثقته.
3/ استخدمي أسلوب التأديب المناسب، وإذا قررتي معاقبته لا تتراجعي فيها، لأن تراجعك عن العقاب سيؤدي إلى انتكاس الموقف، واجعلي عقابك مناسباً لعمره كأن تحرميه من التنزه أو من أكثر لعبة يحبها.
4/ كوني قدوة له، بمعنى أن يلاحظ الطفل الصدق في تعامل البيئة الأسرية والاجتماعية معه، فلا تتعاملي معه بكذب كأن تقولي: إذا انتهيت من طعامك سأعطيك حلوى، وفي نهاية الأمر لا تعطيه شيئاً، فإذا وعدته بشيء لابد من تنفيذه.
5/ أسلوب المكافئة، فمثلما تعاقبينه على الكذب، كافئيه عند صدقه، وذلك عن طريق شراء ما يحب، وأخبريه بأن هذه اللعبة أو الحلوى مكافأة له بسبب صدقه.
اعلمي بأن الأطفال كلهم أذكياء، ودقيقي الملاحظة، لذا كوني صبورة ولا تفقدي الأمل من المرات الأولى، فقد يقول الحق بعد المرة العاشرة من توجيهك، ولكن صدقي أن في أول مرة سيقول فيها الحق ويستجيب لك ستنتهي مشكلة كذبه على الإطلاق.