ورش مستمرة لتعزيز آليات القطاع الزراعي.. تربية النحل تزيد إنتاج حقول الليمون 40 %
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
البلاد- ياسر خليل
يواصل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة جهوده ، في تعزيز آليات القطاع الزراعي ، وارشاد المزارعين وتعريفهم بمواسم الزارعة، وتقنيات الترشيد في إستخدام المبيدات ، فضلا عن تفعيل كل ما يتعلق بالزراعة وتربية النحل وزراعة الفواكه في المنطقة، حيث أنه يعقد بين الحين والآخر ورش عمل للعاملين في القطاع الزراعي وتربية النحل ، وفي هذا الصدد ، دشن نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس وليد بن ابراهيم ال دغيس برنامج الدورة التدريبية ” الممارسات السليمة في تربية النحل ” وذلك بحضور مدير ادارة الزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس احمد الحارثي وعدد من المهتمين والنحّالين بالمنطقة، خصوصاً أن، أهمية النحل لا تنحصر في إنتاج العسل و الشمع والمنتجات الاخرى للنحل بل تلعب دورا كبيرأً في تلقيح الأشجار والنباتات التي تزداد انتاجيتها وتتحسن جودتها مثل زيادة إنتاج حقول الليمون بحوالي %40.
واوضح المهندس آل دغيس البرنامج التدريبي للدورة هو أحد برامج التعاون الفني بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، واحد مشاريع تعزيز قدرات الوزارة لتنفيذ برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة ” ريف ” ، واحتوى البرنامج على ” ادارة طوائف النحل في المواسم المختلفة والطرق السليمة لتحويل تربية النحل من الخلايا البلدية”التقليدية” إلى الخلايا الحديثة ، بالاضافة الى مناقشة لأنشطة المناحل الإيضاحية النموذجية لموسم الخريف، وإدارة المناحل في فترات ندرة المراعي، وفي مواسم التزهير، وتأسيس طوائف النحل والقى الورشة الخبير الوطني المهندس حسن بن محمد بالحارث ، وخبير تربية النحل للعسل بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور نورو محمد.
واوضح المهندس حسن بن محمد بالحارث أن الدورة التدريبية تضمّنت عدد من المحاور في تربية النحل وفق الممارسات السليمة لادارة المناحل إلى العلاج للأمراض التي قد تصيبه ،واكد أن البرنامج التدريبي يسلط الأضواء على جلسة تطبيق عملية لتحويل تربية طوائف النحل من الخلايا البلدية” التقليدية” إلى الخلايا الحديثة، وان البرنامج يسلم أدوات تربية النحل على بعض النحالين النموذجين لإقامة المناحل الإيضاحية وذلك لنشر تقنيات تربية النحل الحديثة وممارسات الادارة السليمة للمناحل وتقنيات تربية الملكات وايضاحها على نحو عملي على امتداد سلاسل القيمة لتبينيها من قبل بقية النحالين . وأشار ” بالحارث ” إلى أن النحل يعد جزءًا لا يتجزأ في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع الحيوي والبيولوجي.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: النحل تربیة النحل
إقرأ أيضاً:
غارة لـقسد تستهدف الجيش السوري في دير الزور.. وواشنطن تزيد تمويلها للتنظيم
أصيب ثلاثة من عناصر الجيش السوري، مساء الجمعة، جراء غارة نفذتها طائرات مسيرة انتحارية تابعة لتنظيم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعوم أمريكياً، على نقطة عسكرية بريف دير الزور الشرقي، في أحدث خرق للاتفاقات الموقعة بين التنظيم والحكومة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "ثلاثة عناصر من الجيش العربي السوري أصيبوا، جراء استهداف قوات قسد، بمسيرات انتحارية، نقطة عسكرية في قرية المريعية بريف دير الزور".
وأضاف المصدر أن القصف يُعد "تصعيداً خطيراً" ويمثل "انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين"، مؤكداً أن الجيش "يرصد تحركات التنظيم بدقة وسيتم الرد في الوقت المناسب".
خروقات متكررة رغم اتفاق الدمج
يأتي الهجوم بعد أشهر من توقيع اتفاق رسمي بين الحكومة السورية وقيادة "قسد"، نص على دمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد ضمن إدارة الدولة المركزية في دمشق، وتوحيد الإشراف على المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز.
وقد وقع الاتفاق في 10 آذار/ مارس الماضي كل من الرئيس أحمد الشرع، وقائد التنظيم فرهاد عبدي شاهين (المعروف بـ"مظلوم عبدي")، بحضور وسطاء محليين ودوليين.
لكن الاتفاق لم يصمد طويلا، إذ رصدت مصادر سورية – وفقاً لوكالة الأناضول – أكثر من عشر خروقات من جانب "قسد" خلال الأسابيع الأخيرة، كان آخرها في محافظة حلب قبل أيام، ما اعتُبر مؤشراً على تمسّك التنظيم بأجندة انفصالية تتعارض مع وحدة البلاد.
وتسيطر قسد على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا٬ تضم معظم محافظتي الحسكة والرقة، إضافة إلى أجزاء من دير الزور وريف حلب الشرقي، حيث يُقدر عدد مقاتليها بنحو 100 ألف عنصر.
دعم أمريكي متواصل رغم الانتقادات
تزامن التصعيد الميداني مع إعلان واشنطن عن تخصيص ميزانية جديدة لدعم "قسد" وفصيل "جيش سوريا الحرة" في إطار قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للعام المالي 2026.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، على مشروع القانون بأغلبية 77 صوتاً مقابل 20، متضمناً ميزانية دفاعية ضخمة تبلغ نحو 925 مليار دولار، خُصّص منها 130 مليون دولار لتدريب وتسليح ودفع رواتب عناصر التنظيمين.
وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر المشروع في يوم الجمعة الماضي الماضي بأغلبية 231 صوتاً مقابل 196 معارضاً، ما يمهد لإحالته إلى الرئيس للمصادقة النهائية.
وتُبرر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تمويلها لـ"قسد" بأنها شريك رئيسي في "محاربة تنظيم الدولة"، رغم الانتقادات المتصاعدة من دمشق وأنقرة، التي تعتبر التنظيم واجهة سورية لحزب العمال الكردستاني (PKK) المصنف إرهابياً.
انخفاض نسبي في التمويل
وبحسب البيانات الرسمية، فإن التمويل الأمريكي المخصص لـ"قسد" شهد تراجعاً تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغت قيمته نحو 156 مليون دولار عام 2024، ثم انخفض إلى 147 مليون دولار في موازنة 2025، ليصل إلى 130 مليون دولار في موازنة العام المالي الجديد.
ويتمركز جزء من هذا التمويل في قاعدة التنف الواقعة بصحراء حمص الشرقية، حيث ينشط فصيل "جيش سوريا الحرة" المدعوم أمريكياً، ويتلقى عناصره تدريبات ومعدات لوجستية ورواتب مباشرة من القوات الأمريكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل واقع سياسي وأمني معقد تعيشه سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد أكثر من 24 عاماً في الحكم، حيث تعمل الحكومة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على استعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن سلطة الدولة، وضبط الفصائل المسلحة المنتشرة شمالاً وشرقاً.