خلال اليوم الخامس من أيام أسبوع الموضة في باريس لموسم ربيع وصيف 2024 للأزياء الجاهزة، قدمت دار فالنتينو الإيطالية مجموعة (Valentino LÉcole) وهو مصطلح فرنسي يعني "مدرسة فالنتينو".

اقرأ ايضاًماكس مارا بستوحي مجموعته لصيف 2024 من الحرب العالمية

 وكانت المجموعة الخاصة بربيع وصيف 2024 زاخرة وغنية بألوان مشرقة ومدموجة في كل قطعة من القطع الساحرة والأنيقة لتناسب الإطلالات اليومية والمخصصة للسهرات بتوقيع المصمم والمدير الإبداعي للدار "بييرباولو باتشولي".

 ليأتي هذا العرض مكللا بأناقة الملابس التي تحاكي أناقة المرأة وجمالها مهما اختلفت ألوانها أو قياسها أو حالاتها المزاجية لتخاطب المجموعة بذلك أضخم عدد ممكن من النساء اللواتي ألهمن المجموعة.

وبالتصاميم العملية ‏والحيوية التي قدمت خلال العرض، فمن الواضح أن دار فالنتينو Valentino ممثلة بمديرها الإبداعي "بييرباولو باتشولي"، قد توجهت الى مختلف أذواق النساء عبر ملابسهم التي تحتفل بأنوثة خلابة، وحرفة يدوية مميزة مقدمة من أشهر معامل وخياطين الدار الذين أبدعوا قطع ملابس مفرغة سنستعرضها لكم خلال هذا المقال.

إطلالة افتتاحية عرض فالنتينو مع كايا جيربير

أرسلت الإطلالة الأولى من العرض الذي تألف من خمس وستون إطلالة إلى المدرج  ليفتتح بأناقة اللون الأبيض الذي لم يكن عاديا.

بدأت مجموعة فالنتينو مجموعتها بطرح ملابس مستوحاة من دقة أعمال النحاتين وجمالية التفاصيل الداخلية التي تبرز بطريقة جميلة إلى عين العالم الخارجي، لتكون تصاميم شبابية وملفتة في الوقت عينه تدمج بين الكلاسيكية والعصرية في ذات الوقت. 

أتت موضة الفساتين القصيرة الملفتة مع أقمشة الـ"دانتيل" المفرغ من قماش قطني "جاكار" أبيض حاد وقاسي ليلائم التصميم قوام العارضة الأمريكية الـ"توب مودل" كايا جيربير إبنة عارضة الأزياء الـ"سوبر" سيندي كرووفورد.

الفساتين المفرغة من الجوانب بأسلوب (Cut Out) تسيطر على المجموعة

أطلت العارضات بفساتين رشيقة وخفيفة بأقمشة ناعمة ومميزة بصيحات الموضة الجميلة والأنثوية المتعددة والتي كان أبرزها وعلى ما يبدو أنها ستشهد وستحظى باهتمام كبير خلال الموسم القادم، وهي صيحة الـ(Cut Out) الأنيقة والتي تتفرغ فيها جوانب الفساتين أو قطع الملابس من منطقة الخاصرة أو جانب الصدر أو شق السيقان لتكشف عن الجمال البشري والذي يمتزج كمنحوتة أنجزها أحد النحاتين القدماء مع قطعة الملابس متقنة الصنع، وساعد على إبراز دقة التصاميم استخدام كل من ال"كريب" الساتاني والشيفون.

ولم تقتصر هذه الصيحة على الفساتين الطويلة، بل رافقت أيضا الإطلالات التي جاءت بقصة الفستان القصير باللون البيج الراقي لتزيد من اناقة وروعة ملابس الصيف المقبل، ولتلهمك صيحات موضة واجب عليك اتباعها خلال الصيف المقبل لتظهري بأجمل حلة.

اقرأ ايضاًميوشيا برادا وراف سيمونز يقدمان برادا صيف 2024.. ومادة لزجة تتسرب من السقفسورا تشوي تخطف الأنظار بأداء ومشية مذهلان

أطلت عارضة الأزياء الأكثر تصدرا لقوائم موقع (Models.Com) سورا تشوي بإطلالة خاطفة خلال العرض بصيحة الفستان الفضفاض التي يمكنك التألق بها في صيف 2024 بلا شك، وذلك بأسلوب أكمام الـ"كاب" وقصته المريحة بكثير من الملكية والفخامة في إطلالة محتشمة وجميلة، ووجب علينا ان نثني على أداء ومشية العارضة الاستعراضية التي استعرضت جمال القطعة في كل إنش من تصميمها.

فيتوريا سيريتي بإطلالة باللون الأحمر
 

أطلت العارضة الإيطالية التي تصنف حاليا على قوائم موقع (Models.Com) على أنها واحدة من أفضل خمسون عارضة أزياء خلال المواسم الأخيرة فيتوريا سيريتي خلال العرض ضمن الإطلالات الختامية بإطلالة لافتة باللون الأحمر بقماش الـ"جاكار" الجميل الذي شكل على هيئة أزهار "ثري دي" راقية وفاخرة زينت الإطلالة بشكل أنيق وجميل، وكانت العارضة فيتوريا قد اثارت الجدل بعد انتشار خبر مواعدتها للفنان ليوناردو دي كابريو.

سيلينا فوريست تعود إلى ممشى فالنتينو من جديد

بإطلالة صيفية وجريئة ومعبرة عن روح دار فالنتينو، أطلت عارضة الأزياء الأمريكية الأيقونية سيلينا فوريست خلال العرض لتعلن عن عودتها للدار الأيقونية من جديد حيث ارتدت فستان أسود "ميني" مزين بورود أنيقة باللون الأسود بقماش الـ"جاكار" بأسلوب الـ"أوبليكيه" أو ال"ثري دي" بفتحة ياقة واسعة على شكل حرف V، كما اعتمدت حذاء فلات بمقدمة مدببة.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فالانتينو سلمى أبو ضيف أسبوع الموضة في باريس خلال العرض

إقرأ أيضاً:

صيدا.. حاضرة البحر وعنفوان الجمال والتراث في لبنان

صيدا- منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدماك مدينة صيدا جنوبي لبنان تشعر أنك دخلت فضاء مختلفا، فضاء يتقاطع فيه عبق الأزمنة مع رذاذ البحر الأبيض المتوسط، وتغنّي المدينة للحواس سيمفونية لا تنسى.

وصيدا ليست مجرد موقع على الخريطة، بل تجربة حية، فكل زاوية فيها صفحة، وكل حجر يروي حكاية، من الأزقة الضيقة في المدينة القديمة إلى القلعة البحرية الشامخة، تنبض صيدا بالقصص التي نسجتها حضارات متعاقبة: الفينيقيون، والصليبيون، والمماليك، والعثمانيون، وصولا إلى الحاضر الذي يُعيد إحياء الماضي بروح عصرية.

قلاع صيدا تصمد على ضفاف البحر لتحكي تاريخ المدينة وجمالها (الجزيرة)المدينة وحكاية الصمود

ومع بزوغ الفجر، تنفتح الأزقة الحجرية في حي باب الصغير على الحياة، تصطف البيوت الحجرية العتيقة على جانبي الشوارع، بينما تتسلل رائحة القهوة الطازجة والمخبوزات الساخنة من المقاهي الصغيرة إلى الهواء المالح، كأن المدينة نفسها ترحب بزائرها.

هناك في أسواق الصيادين والحرفيين لا تكتفي الصيداويّة بعرض منتجاتها، بل تقص حكاياتها: الصابون البلدي الفاخر الذي يعود تاريخه إلى أيام الفينيقيين، والأقمشة المطرزة التي تحمل رموزا محلية متوارثة، والفخار المزخرف بعناية يذكرك بمهارة الأجداد.

القلعة البحرية الشامخة بنيت في العصور الوسطى (الجزيرة)

وفي قلب المدينة القديمة، تمتد القلعة البحرية على صخرة تعانق أمواج المتوسط، شُيّدت في القرن 13 على يد الصليبيين، لكنها لم تكن حصنا صامتا، بل شاهدة على حضارات متعددة، من الفينيقيين إلى العثمانيين.

ويمنح المشي على الأسوار رؤية بانورامية للبحر الأزرق الممتد بلا نهاية، في حين تبدو المدينة خلفك لوحة فنية متقنة، من المنازل الحجرية إلى مرفأ الصيادين الصغير.

وتروي الحكايات الشعبية أن القلعة كانت شاهدة على قصص بحرية لا تُحصى؛ صيادون ومرابون، تجار يفرّون من عواصف البحر، وجنود يحرسون الميناء. كل حجر في القلعة يحمل ذكريات أجيال، ومع كل نسمة بحرية تشعر بأن التاريخ يهمس لك "صيدا مدينة لا تنام، وهي دائما على أهبة الاستعداد لمغامرة جديدة".

بين الأزقة الضيقة والبيوت القديمة تتجسد حيوية الأسواق في صيدا (الجزيرة)عبق الأسواق

وفي مكان غير بعيد، يقف خان الإفرنج العثماني بعد ترميمه، ليصبح فضاء ثقافيا نابضا بالحياة، بين جدرانه الحجرية، يتلاقى عبق الماضي مع أصوات الفنون الحديثة؛ معارض فنية، وحفلات موسيقية، وورش حرفية صغيرة. فالحكايات الشعبية تقول إن خان الإفرنج كان نقطة لقاء البحارة والتجار، حيث تُروى القصص، وتُتبادَل الأخبار، ويُغزل الحاضر بخيوط الماضي.

إعلان

ومع اقتراب الظهيرة، تزدهر أسواق صيدا القديمة من سوق الجامع الكبير إلى السوق الشعبي، حيث الأقمشة المطرزة يدويا، والأواني الفخارية، والعطور التقليدية، والتوابل الفريدة، كلها تحكي قصصا عن حياة الناس اليومية، والتجول هناك أشبه بالغوص في بحر من الألوان والروائح.

ولعشاق الطعام من المناقيش (المخبوزات) الطازجة محطة لا بد منها، الزعتر مع زيت الزيتون فوق عجينة ذهبية مقرمشة وحبات السمسم المتلألئة كنجوم صغيرة.

أما مناقيش الجريش (طبق تقليدي من القمح المطحون واللحم واللبن) فهي الطعم التقليدي الفريد للمدينة، ويُعد محل "جريش ابن البلد" تجربة صباحية دافئة، حيث يجتمع الزوار مع سكان المدينة على طاولة واحدة، لينغمسوا في طعم أصيل وذكريات تتوارثها الأجيال.

خان الإفرنج معلم تاريخي عثماني نابض بالثقافة والإبداع والحياة (الجزيرة)القصر والجزيرة

وفي الطرف الشمالي للمدينة القديمة، يقف خان وقصر صاصي شامخا وشاهدا على تاريخ صيدا العثماني، وقد شُيّد في القرن 18 ويضم السلامليك والحرمليك (أماكن استقبال الضيوف من الرجال والنساء) مقدّما تجربة استكشافية لحياة العائلات الراقية، واليوم يستضيف القصر حفلات ومعارض ثقافية وفنية، ليكون جسرا بين الماضي والحاضر.

وبين أروقته وجدرانه يمكنك تخيل خطوات النساء اللواتي كنّ يسرن في القاعات الحجرية، وهمسات الرجال في المجالس، وضحكات الأطفال في الأفنية الداخلية، لتشعر أن المكان حي بتاريخه كما هو حاضره.

ومع الغروب، يتحول ميناء صيدا إلى لوحة حية؛ فأصوات الأمواج تتناغم مع صيحات الصيادين، بينما تُعرض الأسماك الطازجة على الطاولات المطلة على البحر، وتذوُّق السمك المشوي أو المأكولات البحرية أشبه بالغوص في قلب المدينة.

وتكشف لك رحلة بحرية قصيرة إلى جزيرة "الزيرة" صيدا من منظور جديد: المدينة تتقلص أمام البحر، وأفق لا نهاية له يتخلله الضوء الذهبي للشمس على متن المراكب الخشبية، يروي الرُبّان حكايات البحر والصيادين القدامى، بينما تتلاعب أشعة الشمس بالموج، لتصبح الرحلة عبورا بين الماضي والحاضر.

الميناء شريان صيدا التاريخي للتجارة وصيد الأسماك وجمال يأسر الزوّار بجماله (الجزيرة)خيارات الإقامة في صيدا

وخيارات الزائر للإقامة في صيدا متنوعة، بين فندق على الواجهة البحرية وبيوت تراثية أعيد ترميمها بعناية، وتجمع بين الراحة وروح التاريخ، والتنقل داخل الأزقة القديمة سهل، بالسير على الأقدام، أو عبر سيارات الأجرة الصغيرة للوصول إلى المعالم البعيدة، فكل مشهد يفتح أمام الزائر نافذة جديدة على حياة المدينة، من صخب الأسواق إلى هدوء الموانئ عند الغروب.

وصيدا ليست مجرد مدينة ساحلية، بل تجربة متكاملة لكل الحواس؛ الأسواق، والقلعة، والميناء، والمناقيش، وكل زاوية فيها تحكي قصة، وكل موجة تحمل عبق الماضي والحاضر. والزائر يغوص في الزمن، ويترك بصمة صغيرة من ذكريات لا تُنسى، مع رغبة دائمة في العودة إلى هذا المكان الذي لا يعرف الملل ولا يفقد سحره أبدا.

معلم ديني وتاريخي يعكس فن العمارة الإسلامي وروح المدينة القديمة (الجزيرة)

هنا، يتحول كل مشهد إلى قصيدة، وكل رائحة إلى نغمة، وكل خطوة في الأزقة القديمة إلى فصل جديد في كتاب الرحلة.

إعلان

وصيدا تُخبر زوّارها أن السفر ليس مجرد تحرك من مكان إلى آخر، بل لقاء بالحياة نفسها؛ حياة المدينة، وأهلها، وأسواقها، وجمالها الطبيعي الذي يلتقي بتاريخ الإنسان منذ آلاف السنين.

بين عبق التاريخ وسحر البحر، يجد كل مسافر في صيدا ملاذه، وملهمه، وذكرياته التي سترافقه طويلا بعد مغادرته.

مقالات مشابهة

  • عبلة كامل.. النجمة التي ما زالت حاضرة في قلوب محبيها رغم الغياب
  • صيدا.. حاضرة البحر وعنفوان الجمال والتراث في لبنان
  • عرض الأفلام الفائزة بمهرجان العين السخنة.. الليلة
  • «طلعة التمياط».. لوحة جمالية تتلألأ على طريق الشمال الدولي
  • عرض سعودي ضخم لمحمد صلاح وسط أزمة ليفربول وإشارات محتملة للرحيل
  • جامعة محمد الخامس تمنح الباحث اليمني خالد بريك الدكتوراه عن دراسة جمالية القبح في الفن التشكيلي
  • ليوناردو دي كابريو يكشف سر نجاحه فى السينما
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهمتين تعودان لصيف 2024 وتستدعي سفير موسكو
  • صلاح يتلقى عرضا براتب أسبوعي ضخم
  • بعد تصريحات عن “حرب حتمية على سوريا”.. الجيش الإسرائيلي يؤكد اعتقال “الخفاش” في درعا