الوزن الزائد صديقه المفضل: اقضي على سرطان الثدي عبر التغذية السليمة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
في شهر تشرين الأول من كل عام، تبدأ المواجهة الفعلية بينك وبينه. في هذا الشهر، بقوّتك تضعفينه، وباستعدادك لإزاحة القناع عن وجهه المقيت، تبدأين بالربح فعلاً. إنه سرطان الثدي بالفم الملآن، وليس "هيدا المرض"، الذي يتم التوعية عليه خلال هذا الشهر. وفي حين أنك بالكشف المبكر تجعلينه يخسر الجولة الأولى، إلا أن التغذية السليمة تساهم في أن تربحك الجولات الباقية، حتى أنها تساعد على تفادي الإصابة به من الأساس.
وبقدر الأهمية الكبرى التي تمثلها التغذية الصحية في حياتنا بشكل عامّ، إلا أنها غير كافية بمفردها للقضاء على الخلايا السرطانية في الجسم، من أي نوع كانت، بحسب البروفيسور ناجي الصغير، رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت والرئيس المؤسس للجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي.
للطعام دور مساعد إلى جانب العلاجات
وفي حديث لـ"لبنان 24"، أكّد الصغير أن القضاء على الخلايا السرطانية يتمّ إمّا عن طريق الجراحة، إمّا عن طريق إعطاء العلاج الكيميائي أو الشعاعي، أو عن طريق إعطاء الأدوية التي تصيب الأنزيمات والمستقبلات الحياتية لهذه الخلايا وتغذي تكاثرها ونموّها، فضلاً عن الأدوية المناعية التي تقوي مناعة الجسم ضدّ الخلايا السرطانية، مشدداً على أن الطعام يلعب دوراً مساعداً إلى جانب العلاجات المستخدمة.
إلى ذلك، تحدّث الصغير عن أنسب نظام غذائي على النساء اتباعه من عمر صغير لتفادي الإصابة بسرطان الثدي، قائلاً إن الإكثار من الخضار والفواكه والتقليل من الكحول وممارسة الرياضة، كلها عوامل من شأنها التقليل من الإصابة بسرطانات عدة، مثل الثدي، القولون، المعدة، الرحم وغيرها.
ولفت إلى أنه حينما يكتشف السرطان وتتمّ معالجته، يساعد نظام "البحر المتوسط" أو الـMediterranean Diet على عدم عودة المرض من جديد لمن أنهى العلاج.
وفي هذا الإطار، نفى الصغير كل ما نعرفه عن أن تناول السكر واللحوم والحليب يسبب السرطان، قائلاً لا دراسات علمية تثبت ذلك، بل يمكن تناول كل الأصناف ولكن باعتدال شرط عدم زيادة الوزن.
إلى ذلك، شدد على ضرورة الإبتعاد عن الطعام المحروق أثناء الطهي، محذراً من استعمال المواد الكيميائية والأدوية التي يستخدمها المزارعون لرشّ المزروعات التي تصل إلى المستهلكين وهي مرشوشة حديثاُ، ما يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
كما كشف الصغير أنه بالنسبة للنساء المصابات بالمرض ويتمّ علاجهنّ ويتناولن علاجات مضادة للهورمونات، المهمّ هو ألا يزيد وزنهنّ لأن احتمالية عودة المرض لديهنّ تتزايد، داعياً إياهنّ لممارسة الرياضة والتخفيف من الكحول.
وفي حين دعا للتقليل من تناول اللحوم والشحوم والدهون وممارسة الرياضة، إذ أنها من أهمّ سبل الوقاية من كل أنواع السرطان، شدد الصغير على أن الأهمّ من الوقاية هو الكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى لزيادة نسبة الشفاء التام بحوالي الـ90%.
الأطعمة التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي:
إلى ذلك، لفت موقع Healthline الطبي إلى أن العديد من العوامل ترتبط بتطور سرطان الثدي، وتشير الأبحاث إلى أن هذه الأطعمة وغيرها قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض:
- الخضار الورقية الخضراء، مثل الكرنب، الجرجير، السبانخ، الخردل الأخضر والسلق وغيرها.
- الخضروات الصليبية، بما في ذلك القرنبيط والملفوف والبروكولي
- خضروات الآليوم، كالثوم والبصل والكراث
- الحمضيات مثل البرتقال، الغريب فروت، الحامض، اليوسفي
- الفواكه وعلى رأسها الخوخ والتفاح والكمثرى والعنب
- الأسماك الدهنية بما في ذلك السلمون والسردين والماكريل
- الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز البني والشعير والكينوا
- المكسّرات النيئة وعلى رأسها الجوز
الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها
وفي ما يلي أنواع من الطعام من شأنها أن تزيد من خطر إصابتك بسرطان الثدي:
- الكحول
- الوجبات السريعة
- الأطعمة المقلية
- اللحوم المصنعة
- السكر المضاف
- الكربوهيدرات المكررة.
إذاً، قبل اتخاذ قرارات عشوائية في ما خصّ قائمة مشترياتك من متجر البقالة في المرة المقبلة، فكّري أن النظام الغذائي السليم قد يقيك من السرطان، فكيف إذا ما تعلّق الأمر بسرطان الثدي؟ فما تتناولينه من طعام يؤثر على وزنك، والسمنة تزيد من احتمالات إصابتك بالمرض.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد على تحديد مدى استفادة مريضات سرطان الثدي من أدوية البروتين هير2
خلص باحثون في دراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي يحسّن قدرة الأطباء على تحديد مريضات سرطان الثدي اللائي يمكن أن يستفدن من العلاج بالأدوية التي تستهدف البروتين هير2 في الخلايا السرطانية.
ومن هذه الأدوية (إينهيرتو) الذي تنتجه شركة أسترازينيكا، وتستفيد المريضة منه حتى عندما تكون مستويات البروتين المستهدف منخفضة للغاية في الخلايا السرطانية لديها.
ومع ذلك فمن الممكن، أن يكون من الصعب اكتشاف المستويات المنخفضة أو المنخفضة للغاية من البروتين، مما يؤدي إلى تشخيص بعض الحالات على أنها سلبية البروتين.
وترجح بيانات المعهد الوطني الأميركي للسرطان، أن بين 50 إلى 60 بالمئة من مريضات سرطان الثدي تحتوي الخلايا السرطانية لديهن على مستويات منخفضة من البروتين هير2.
وقال الباحثون في الدراسة التي ستُعرض في اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري، إن الرغبة في استخدام عقار إينهيرتو لعلاج سرطان الثدي، قد تجاوزت بكثير القدرة على تحديد المريضات اللائي ستستفدن منه على وجه اليقين.
وبتمويل من شركة أسترازينيكا، عمل الباحثون مع شركة مايندبيك لتطوير برنامج تدريبي لمساعدة مختصي علم الأمراض على تقييم مستويات البروتين هير2 في خلايا سرطان الثدي.
إعلانوقالت الدكتورة مارينا دي بروت، من مركز إيه.سي كامارجو للسرطان في ساو باولو بالبرازيل، والتي ترأست فريق الباحثين المعد للدراسة "تقدم دراستنا أول دليل يشمل جنسيات متعددة على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد على تعزيز الدقة" في تحديد مستويات البروتين هير2 (إيجابية، سلبية، ومنخفضة)، مضيفة أن ذلك "قد يسد ثغرات تشخيصية بالغة الأهمية ويتيح مزيدا من المريضات الحصول على علاجات جديدة.
وأشارت إلى أنه "حتى وقت قريب، لم تكن هذه الخيارات متاحة لمعظم هؤلاء المرضى".
و(هير 2) أو (مستقبل عامل نمو البشرة لدى البشر 2) هو جزء من عائلة من المستقبلات التي تساعد الخلايا على الاستجابة للإشارات التي تأمرها بالنمو والانقسام. ويشارك في العمليات الخلوية الطبيعية، ولكن عندما يصبح غير طبيعي (متحور)، يمكن أن يؤدي إلى نمو الخلايا نموا غير منضبط، مما يساهم في تطور السرطان.