بين أمي وأبي من عليّ أن أرضي..؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بين أمي وأبي من عليّ أن أرضي..؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي قراء المنبر الكرام. هذه مشكلتي أضعها أمامكم علني أجد ما ينير دربي ويريح بالي، فأنا احمل هما أثقل كاهلي بسبب مشاحنة بين أمي وأبي.
سيدتي أنا فتاة في الـ24 من عمري، واليّ مطلقان منذ أكثر من عشرين سنة، لكن الحمد لله. أمي لم تتخلي عني وآثرت على نفسها واختارت أن تفني حياتها معي، في حين أبي أعاد الزواج لكنه أبدا لم يقصر في حقوقي ومسؤولياته اتجاهي، ودوما أشعر بالارتياح إلى جانب كليهما، لكن فيما يخص مصيري وقرارات حياتي لا يتفقان أبدا.
ماريا من الوسط الـــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، مرحبا بك عزيزتي، وأتمنى من الله التوفيق في الرد عليك بما يريح بالك ويثلج صدرك ويخفف الحمل عليك. كما أتمنى أن يتم لك هذه الفرحة وان يبارك لك في هذا الزواج، أنت حقا في موقف لا تحسدين عليه. فليس هنا أمر من أن يجد الإنسان نفسه مخيرا بين شخصين عزيزين على قلبه، فما بالك إن كانا هذين الشخصين. هما أمك وأبيك، فغالبا الزوجان لا يفكران في عواقب قرار الانفصال، فكلاهما سيغنيه الله من فضله وسعته. لكن الضحية سوف تكون الأولاد، فانا أرى أن كلاهما يفكر بأنانية، وكلاهما يريد أن يظهر بأنه يحبك أكثر من الثاني.
لذا أنصحك بالتعقل والتريث في اتخاذ القرار، واعلمي انه مهما اشتدت الفتنة بينهما أنت ملزمة بالطاعة لهما. أما مسألة زواجك أرى أنه من الضروري حضور والدك في عقد قرانك، لهذا حاولي أن تفهمي أمك ذلك بطريقة لينة. خاصة من الناحية الشرعية، ولا أعتقد أنها ستتعنت أكثر، اعترفي لها بجميلها بكلمات حنونة، ذكريها أنها كانت مصدر أمانك. ورفيقتك منذ نعومة أظافرك، وسوف تجدينها راضية ومتفهمة بإذن الله، أما إن أوصدت أبواب التفهم وأصرت على موقفها. حاولي أن تستعيني بطرف ثالث في المسالة ممن تثقين في حكمة ليحاول معك إقناعها بالأمر، فأنت فرحة أبيك الأولى. ومؤكد هو اليوم يشعر بالفخر، خاصة انك ذكرت في الرسالة انه كان دوما أبا مسؤولا عطوفا معك ولو أن هذا من واجبه. فلا تقلقي أكثري من الدعاء والتضرع إلى الله، وعالجي الأمور بروية والنتيجة ستكون حتما جيدة، وفقك الله وبارك لك وأسعدك.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
عاجل- تنصيب البابا ليو الرابع عشر في حفل تاريخي بالفاتيكان وسط حضور دولي واسع
شهدت العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأحد، حدثًا تاريخيًا تمثل في تنصيب البابا ليو الرابع عشر على الكرسي الرسولي، في قداس احتفالي كبير أُقيم بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، بحضور عشرات الزعماء وممثلي نحو 200 دولة من مختلف أنحاء العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات لتأمين الحدث العالمي.
ويُعد ليو الرابع عشر أول بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية من أصل أمريكي، حيث وُلد في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، وقضى سنوات من حياته في دولة بيرو، قبل أن يتولى الآن قيادة الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها نحو 1.4 مليار مؤمن حول العالم.
البابا ليو الرابع عشر يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر يعرض استضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان قيادة جديدة بعد رحيل البابا فرنسيسجاء تنصيب البابا الجديد بعد أسابيع قليلة من وفاة البابا فرنسيس، ليُفتح بذلك فصل جديد في تاريخ البابوية، وسط ترقب عالمي كبير لرؤية النهج الذي سيتبعه البابا ليو الرابع عشر.
ويؤكد مراقبون أن البابا الجديد سيواصل على الأرجح العديد من الخطوط العامة التي رسمها سلفه، لكنه في الوقت ذاته سيُضفي طابعًا خاصًا مستمدًا من خلفيته الثقافية وتجربته الحياتية المتنوعة.
مشاركة دولية رفيعة المستوى في القداسوشهد قداس التنصيب مشاركة واسعة من قادة وزعماء العالم، من بينهم رؤساء بيرو ونيجيريا، ورؤساء وزراء كل من إيطاليا وكندا وأستراليا، إلى جانب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيثيا.
كما حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وممثلة روسيا وزيرة الثقافة أولغا ليوبيموفا، في مشهد يعكس الأهمية الدينية والسياسية للحدث.
رسائل البابا: دعوة للسلام والعدالة والحوار بين الأديانوخلال كلمته أمام السلك الدبلوماسي عقب مراسم التنصيب، دعا البابا ليو الرابع عشر إلى تعزيز السلام العالمي من خلال اجتثاث أسباب الحروب والتخلي عن السياسات القائمة على التسلط.
كما شدد على ضرورة تقوية دور المؤسسات الدولية لضمان العدالة الاجتماعية، مؤكدًا على أهمية الحوار بين الأديان كوسيلة للتفاهم والتقارب بين الشعوب.
وأكد البابا أن السلام الحقيقي لا ينبغي أن يُفهم على أنه مجرد هدنة بين حربين، بل هو حالة دائمة يجب السعي لتحقيقها عبر العدالة والمساواة والتعاون بين الأمم.
حشود غفيرة ومتابعة إعلامية عالميةوتُقدّر السلطات الإيطالية أن عدد الحاضرين في ساحة القديس بطرس لمتابعة القداس تجاوز 250 ألف شخص، فيما يُتوقع أن يبلغ عدد المشاهدين عبر شاشات التلفزيون حول العالم نحو 1.5 مليار شخص، في تغطية إعلامية غير مسبوقة لهذا الحدث الروحي الكبير.
وخلال القداس، ارتدى البابا الوشاح الأبيض التقليدي المزيّن بستة صلبان سوداء، ترمز إلى جراح المسيح، وهو تقليد متّبع في مراسم التنصيب البابوي.
ردود أفعال دولية على اختيار البابا الجديدوفي أول تعليق أمريكي رسمي، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تنصيب ليو الرابع عشر بأنه "شرف عظيم للولايات المتحدة أن يكون البابا الجديد أمريكيًا"، في إشارة إلى الأهمية الرمزية لهذا الحدث بالنسبة للعالم الغربي والولايات المتحدة تحديدًا.
من جانبه، عاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى مصر بعد زيارة رعوية استمرت أسبوعين، وذلك للمشاركة لاحقًا في التهاني الرسمية بمناسبة تنصيب البابا الجديد.