الجزيرة:
2025-07-04@18:19:39 GMT

كيف تساعدين طفلك على مواجهة قلق الكوارث؟

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

كيف تساعدين طفلك على مواجهة قلق الكوارث؟

"ماما ..هل سيباغتنا الموت مثل هؤلاء"؟ كان السؤال مباغتا لأميرة ذات الـ35 عاما، التي جلست تتابع الأحداث المأساوية في المغرب عقب الزلزال الذي ضربها، ثم بعدها بأيام كانت في انتظارها مأساة أخرى في ليبيا عقب إعصار دانيال المدمر، الذي ضرب مدينة درنة الساحلية.

لم تتوقع أميرة أن طفلها ذا السنوات التسع يتملكه الخوف من الموت المفاجئ في زلزال أو إعصار.

فالسؤال الذي طرحه طفلها الأصغر خلال الكوارث الأخيرة، ذكّرها بقلقها إبان الظهور الأول لفيروس كورونا، حيث ظنت حينها أنها نهاية العالم، لكنه لم ينته رغم وفاة والدها متأثرا بمضاعفات الفيروس، ومنذ ذلك الحين عاش طفلها هواجس القلق الذي لا ينتهي مع كل كارثة.

الأطفال أكثر تضررا بقلق ما بعد الكارثة

على عكس البالغين، فإن الأطفال لديهم القليل من الخبرة لتساعدهم على وضع مشكلاتهم الحالية في منظورها الصحيح. وتختلف استجابة كل طفل عن الآخر في استيعاب الكارثة وحجمها، حسب فهمه ونضجه.

وفي مقال نشره موقع الجمعية الوطنية الأميركية للصحة العقلية، فإن كثيرا من الأطفال قد يفسرون الكارثة على أنها خطر شخصي لهم وللمقربين منهم، ومهما كان عمر الطفل، أو علاقته بالأضرار الناجمة عن الكارثة، فمن المهم أن يُتحدّث معه بشأن أفكاره عن الكارثة، وعدم التهوين منها أو الاستخفاف بها.

القلق الناجم عن الكوارث يصيب الجميع، لكنه قد يصبح أكثر حدة عند الأطفال، وتقول الدكتورة مي عيسى، أستاذ طب نفسي الأطفال بجامعة عين شمس للجزيرة نت، "إن حدة السلوك المرتبطة بالقلق؛ مثل: التبول في الفراش أو مصّ الإبهام، أو الخوف من النوم منفردا، قد تعاود ظهورها المفاجئ، حتى بعد زوال السبب المباشر للقلق، لكن بعض الأمور تبقى كامنة، حتى تأتي كارثة أخرى ربما تكون بعيدة كل البعد، بيد أنها تتسبب في معاودة مظاهر القلق مرة أخرى".

الأطفال لديهم القليل من الخبرة لتساعدهم على وضع مشكلاتهم الحالية في منظورها الصحيح (شترستوك) علامات قلق الكوارث لدى الأطفال

تختلف علامات القلق من الكوارث في سن ما قبل المدرسة عما بعدها، وتقسم الدكتورة مي تلك المرحلة حسب سلوك الطفل نفسه، وتقول، "مظاهر القلق الأكثر شيوعا لدى طفل ما قبل المدرسة هي تلك التي ذكرناها سابقا، وهذا الطفل يحتاج للمزيد من التلامس الجسدي مع الأم، ليشعر بالأمان، كما يجب أن تبقى على تواصل دائم معه، من خلال الألعاب والحديث معه حول الكارثة ومفهومها لديه، والمشاهد التي أثرت فيه، والحرص على الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها الصغير؛ لأن ذلك يوفر له الأمان".

الأطفال في سن المدرسة

قد يتأثر أحد الوالدين بكارثة ما، مثل فقدان أشخاص مقربين، وفي هذه الحالة يكون الطفل أكثر قلقا بشأن الأم أو الأب، وهنا يجب إطلاعه على كل التفاصيل، بل وإشراكه في محاولات تخفيف الكارثة على المقربين منه.

وتؤكد مي أن الطمأنينة الكاذبة في هذه السن لا تنجح إطلاقا في تخفيف حدة القلق الناجم عن استشعار الكارثة، وتنصح أستاذ طب نفسي الأطفال بأن جملا مثلا: "أنت آمن سأحميك دوما"، أو "أنا موجود فلا تقلق"، ستكون أكثر طمأنة من مقولة، "لا داعي للقلق"، ثم الصمت بعدها.

وحين القلق من الكوارث، لا تتعامل مع طفلك البالغ على أنه شخص راشد، ولا تدع شاربه الذي بدأ في الظهور يمنعك من احتضانه، أو النوم بجانبه، فأقرب طريق للاطمئنان هو التلامس الجسدي القريب بين الطفل وعائلته.

وتؤكد مي عيسى أن من أهم الأشياء التي تقلل من حدة القلق المرتبط بالكوارث عند الأطفال، هو مراقبة ما يتعرضون له من وسائل الإعلام المختلفة، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وحظر أي أخبار سيئة عن الكارثة وتأثيراتها على الأطفال.

وتعدّ أن السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وقلقهم، سواء بالكتابة أو الرسم، أو حتى بالحديث مع المقربين، وإعادة سرد القصة يفتح مجالا لرسم المشاهد بطريقة أخرى، قد تساعد الطفل على التقبل والهدوء.

قد تعاود أعراض القلق ظهورها المفاجئ حتى بعد زوال السبب المباشر له (شترستوك) من قال "لا أعلم" فقد أفتى

ليس ضروريا أن تكون الشخص المالك لكل المعلومات، والخبير بكل ما تحمله الكارثة من جوانب، ليس هناك مشكلة أن تكون جاهلا ببعض الجوانب، حتى وإن تركت الحديث فيها متعمدا، رغم علمك بالحقيقة.

وتقول مي عيسى، أستاذ الطب النفسي، إنه ليس من الضرورة أن تجيب طفلك -مثلا- عن عدد الأطفال المفقودين في كارثة الإعصار أو الزلزال، كما لا داعي لإخباره عن الآثار الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا على المدى البعيد . فتلك الإجابات لن تفيده في شيء، لكن آثارها السلبية ستكون عميقة، وتزيد من حدة القلق لديه، ولذا فإن الصمت عنها، وقول "لا أعلم" هو الطريق الأسلم للنجاة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

نصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعة

تعاني معظم الأمهات من اعتماد أطفالهن على الوجبات السريعة، وخاصة أنها تسبب الكثير من القلق والتوتر والانزعاج للأهل، وكثيراً ما نجد الأطفال يفضلون تناول تلك الوجبات عن أكل المنزل، لذلك نستعرض أهم النصائح الفعالة التي تساعدك على توجيه طفلك لتجنب الوجبات السريعة وتعزيز عادات الأكل الصحية:

اقرأ ايضاًأضرار تناول الوجبات السريعة أثناء مشاهدة مباريات كأس العالمنصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعة

فيما يلي نصائح فعالة تساعدك على توجيه طفلك لتجنب الوجبات السريعة وتعزيز عادات الأكل الصحية:

يجب أن تكون قدورة لطفلك لأنه الأطفال يقلدون الأهل، فاحرص على أن تكون خياراتك الغذائية صحية أمامهم.تجنب تناول الوجبات السريعة أمام الطفل أو الحديث عن هذه الوجبات بإيجابية.يفضل أن توفر بدائل صحية لذيذة مثلاً حضّر في المنزل وجبات شبيهة بالوجبات السريعة مثل برغر صحي، شاورما منزلية، بيتزا منزلية، بطاطا مشوية.يفضل أن تجعل طفلك يشاركك في إعداد الطعام واختياره، فهذا يزيد اهتمامه بتجربة الطعام الصحي.توعية طفلك والتحدث معه عن الفرق بين الأكل الصحي والوجبات السريعة بلغة تناسب عمره، والتركّيز على كيف يؤثر الطعام على نموه وطاقة جسمه.يجب تنظيم وقت الوجبات وذلك يمنع الجوع المفاجئ الذي يجعل الأطفال يطلبون الطعام الجاهز.تجنب استخدام الشوكولاتة أو البرغر الجاهز كمكافأة ويفضل استبداله ذلك بوقت للعب أو نزهة.مراقبة المحتوى الذي يشاهده طفلك، لأنه الإعلانات عن الوجبات السريعة تؤثر على رغباته.توفير وجبات خفيفة صحية مثل شرائح الفواكه، أو الزبادي، المكسرات، أو الفشار غير المملح.اجعل الأكل الصحي ممتعًا مثلا قم باستخدام أطباق ملونة، أو قطّاعات للفاكهة على شكل نجوم وقلوب.كوني أيتها الأم صبورة وثابتة لأنه التغيير لا يحصل بين يوم وليلة، لكن مع التكرار مع طفلك والاهتمام ستتكون العادات الصحية. كلمات دالة:نصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعةالوجبات السريعة تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمال

انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.

الأحدثترند نصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعة مقتل وإصابة 4 جنود إسرائيليين بمعارك ضارية في غزة براد بيت بحذر النجوم الشباب من المشاركة بهذه الأفلام: "لا تفعلوا" مصر: تقر تعديلات قانون الإيجار القديم إسرائيل: نهاية "عربات جدعون" في غزة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
  • وقت الطفل أمام الشاشة يقلق الأهل.. لكن المشكلة الحقيقية في مكان آخر
  • دراسة بحثية من جامعة الملك فيصل في الإعلام المرئي والمسموع تؤكد تأثير اليوتيوب على سلوكيات الأطفال
  • نصائح لمساعدة طفلك على تجنب الوجبات السريعة
  • الغربية.. استعدادات مبكرة لتنفيذ تدريب مواجهة الكوارث والأزمات
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • ما هي الكوارث التي ينذر بها التغير المناخي العالم؟
  • مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل يطلق حملة تثقيفية توعوية
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سُبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية