مدير المرصد المصري: حمدين صباحي يحاول فرض طنطاوي على الحركة المدنية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن دعم السياسي حمدين صباحي للمرشح الرئاسي "المحتمل" أحمد الطنطاوي محير، حيث وصل الأمر بحمدين أن يتزعم جناح داخل الحركة المدنية الديمقراطية لمحاولة فرض الطنطاوي على كافة التيارات السياسية الأخرى، وهو ما تم مواجهته من باقي أطراف الحركة التي رفضت سعي حمدين لتحقيق هذا الهدف، وأعلنوا حتى رفضهم لتوجهات الطنطاوي التي أصبحت واضحة للجميع من مهدنته لتنظيم الإخوان الإرهابي والقبول بعودتهم مرة أخرى للمشهد السياسي والاجتماعي.
وأضاف مرعى فى بيان صحفى إن مواقف الطنطاوي هى نفس مواقف حمدين من عدم التعلم من تجربة العقد الأخير وما فعله هذا التنظيم من جرائم وإرهاب ضد المصريين، مشيرا إلى أن تاريخ حمدين صباحي حافل بالتعاون والتنسيق مع تنظيم الإخوان لكن كان عليه احترام إرادة الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو، كان عليه احترام دماء الشهداء التي روت أرض مصر في سيناء والدلتا وقدموا أرواحهم في سبيل أن نحيا جميعا خلال مواجهتهم للمجموعات المسلحة لتنظيم الإخوان والمجموعات الأخرى الرديفة لهم.
وتساءل: هل حمدين صباحي لا يستطيع لعب سياسة دون الاعتماد على وجود ومساعدة الإخوان في المشهد السياسي والاجتماعي المصري ؟ هل التيار الناصري المصري يقبل بهذه التوجهات والمواقف؟ لا أعتقد ذلك، فهناك الكثير منهم مواقفهم ثابته من أي شخص أو جماعة مارست العنف والإرهاب ضد المصريين.
وأوضح أنه منذ إعلان إطلاق الحوار الوطني في أبريل 2022 وحتى اليوم كانت ولاتزال رغبة وحلم الإصلاحيين في مصر، هى كيف نبني جسور من الثقة بين الدولة وكافة التيارات السياسية، كيف نساهم جميعا في إعادة الحيوية للمجال العام على المستوى السياسي والاجتماعي وملء هذا المجال بحياة سياسية حقيقية لا تسمح الآن ولا مستقبلا في وجود ثغرات يعود من خلالها تنظيم الإخوان، متابعا: لكن المؤسف أن حمدين ومرشحه المحتمل يريدون هدم مسار الإصلاح الجاري وقرروا فرض منطق إمكانية عودة الإخوان للمشهد وتخيلوا أن هذا سيمر دون ردود فعل قوي ورافض.
وذكر: "أعتقد أن صباحي عليه أن يعيد تقييم مواقفه الأخيرة، وأن يتوقف عن دعم خطاب الفوضى والتهديد الذي يمثله مرشحه المحتمل، كما أن عليه أن يحترم الأوزان السياسية داخل الحركة المدنية الديمقراطية ويتوقف عن الدعم من الكواليس في تشويه الأجنحة الأخرى داخل الحركة الرافضين لتوجهاته وتحركاته خاصة دعمه لخطاب الطنطاوي المهادن لتنظيم الإخوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد مرعي حمدين صباحي أحمد الطنطاوي الحركة المدنية الديمقراطية تنظيم الإخوان الإرهابي حمدین صباحی
إقرأ أيضاً:
تفسير قوله تعالى غثاء أحوى في سورة الأعلى من تأملات الشيخ محمد سيد طنطاوي
في تفسيره لسورة الأعلى، تناول الشيخ محمد سيد طنطاوي ـ رحمه الله ـ معنى قوله تعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾، موضحًا أنها تحمل دلالة بليغة على عظمة قدرة الله سبحانه وتعالى، وسعة تصرفه في خلقه.
وبيّن الشيخ أن المرعى يُقصد به النبات الذي ترعاه الحيوانات، وهو إشارة إلى الأرض التي ينبت فيها هذا النبات.
أما "الغثاء"، فهو ما يصير إليه هذا النبات بعد أن ييبس ويجف، فيتحول إلى فتات هش غير نافع، تأخذه الرياح كيفما شاءت.
و"الأحوى" هو وصف لهذا الغثاء، أي أنه يصبح مائلاً إلى السواد، مأخوذ من "الحُوّة"؛ وهي لون متوسط بين السواد والخضرة أو الحمرة، إذ أن هذا النبات اليابس، عندما يطول عليه الزمن وتصيبه الرطوبة، يتحلل ويتعفن فيسود لونه.
وأشار الشيخ طنطاوي إلى أن هذا المشهد الطبيعي المألوف، من نبات أخضر يانع إلى يابس أسود، ما هو إلا دليل عظيم على قدرة الله التي لا حدود لها، فهو القادر على إنبات الزرع، كما هو القادر على إماتته وتحويله إلى غثاء، وهو كذلك القادر على إحياء الإنسان بعد موته، تمامًا كما أحيا الأرض بعد موتها.
وأوضح أن هذا التسلسل في خلق النبات ومصيره، يأتي في القرآن الكريم للدلالة على كمال قدرة الله، وتنويع نعمه، ولفت أنظار العباد إلى عظمة الخالق، حتى يزداد أهل الإيمان إيمانًا، ويعود الغافلون إلى طريق الحق بعد رؤية الدلائل الساطعة.
وفي ختام تفسيره للآية، شدد الشيخ محمد سيد طنطاوي على أن هذه الآية هي من الآيات التي تُذكر الناس بضعفهم، وتدل على أن الله وحده هو المتصرف في هذا الكون كيف يشاء، وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.