جمعية الأولياء والتلاميذ: الاستشارة لا تكفي لإصلاح التعليم
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
اعتبر رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهروني في مداخلة هاتفية خلال برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 6 أكتوبر 2023، أنّ فتح المجال أمام كل الأطراف المتداخلة المنظومة التربوية لإبداء الرأي من خلال استشارة وطنية خطوة ناجحة للإصلاح لكنها غير كافية، وفق تقديره.
وقال: ''يجب النظر إلى الاستشارة كآلية لتدعيم لإصلاح الشأن التربوي لا كالركيزة الأساسية.
ويرى ضيف ميدي شو أن إصلاح التعليم ليس بالأمر الهين، وفق وصفه، للاكتفاء بالإجابة على مجرد سؤال في استشارة، قائلا: ''الاصلاح يجب أن يكون جذريا وطويل المدى ويشمل البنية التحتية ''.
وبيّن في السياق ذاته، أن أسئلة الاستشارة تتطلب مستويات معينة من الاختصاصات وهي ليست في متناول الجميع، إضافة إلى أنها تتكون من خمسة محاور تشمل تقريبا كل مجالات التعليم لكن الأسئلة لا تغطي مجمل المحور.
وكشف أن الرقم المشاركين في الاستشارة ضئيل جدّا، داعيا في هذا الإطار الأولياء الى المشاركة بكثافة في هذه الاستشارة، لافتا إلى وجود مساحات للتعبير الحرّ.
ودعا رضا الزهروني الخبراء إلى استغلال المعلومات الواردة في الاستشارة وعدم الاكتفاء بالأرقام المشاركة وتقييمها بل يجب الأخذ بعين الاعتبار بأراء المشاركين فيها.
واعتبر أنّ أول خطوة للإصلاح تتمثل في القراءة المسؤولة ''لأرقام قطاع التربية والتعليم'' (نسب الانقطاع عن الدراسة نسب النجاح والرسوب) أما الخطوة الثانية فهي تتمثل في ''التركيز على المرحلة الابتدائية'' وهي خطوة وصفها محدّثنا بالمهمة جدّا، مبيّنا أن الأنظمة العالمية عملت وتعمل على تقوية قدرات المتعلّم على ثلاثي هو ''القراءة والحساب والاحترام ''.
وتتمثل الخطوة الثالثة في دعم وردّ اعتبار المعلم الذي يمثّل العمود الفقري للعملية التعليمية وأخيرا تشريك الاولياء في كلّ ما يخص المنظومة التربوية في البلاد.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
أردوغان: «إس400» لا تكفي وتركيا تتجه نحو «القبة الفولاذية» لبناء منظومة دفاع جوي متكاملة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن امتلاك بلاده لأنظمة الدفاع الجوي الروسية من طراز S-400 لا يغني عن الحاجة إلى تطوير منظومة دفاع جوي متكاملة ومتعددة المستويات، مشدداً على ضرورة الجمع بين قدرات مختلفة لتأمين الحماية الشاملة ضد التهديدات الجوية الحديثة.
تصريحات أردوغان جاءت في مؤتمر صحفي على متن الطائرة خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عُقدت في مدينة لاهاي، حيث تناول التطورات الإقليمية ومسألة تعزيز القدرات الدفاعية التركية، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول الرسمية.
وقال الرئيس التركي: “نظام الدفاع الجوي لا يقتصر على إس-400. وقد أدرك الرأي العام لدينا هذا بوضوح في الأيام الأخيرة بسبب النزاعات الجارية في المنطقة. نحن بحاجة إلى إنشاء منظومة دفاع جوي متعددة المستويات، ومن المهم جداً امتلاك صواريخ تعمل على ارتفاعات مختلفة بطريقة متناسقة”.
نحو منظومة “القبة الفولاذية” التركية
أردوغان كشف أن بلاده تعمل حالياً على تطوير منظومة دفاع جوي وطنية شاملة أُطلق عليها اسم “القبة الفولاذية”، تجمع بين أنظمة صواريخ مختلفة المدى، وأجهزة استشعار متطورة، وأنظمة حرب إلكترونية، جميعها بتقنيات محلية، وذلك ضمن استراتيجية تسعى لخفض الاعتماد على الخارج وتعزيز الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية.
وأضاف: “نحن نبني منظومة متكاملة تسمى القبة الفولاذية. ندمج فيها أنظمة متعددة الارتفاعات وأجهزة الاستشعار وأنظمة الحرب الإلكترونية، وقد حققنا بالفعل تقدماً كبيراً، لكننا لا نزال بحاجة للمزيد”.
رسائل ضمنية وتحولات استراتيجية
يُنظر إلى هذه التصريحات على أنها إشارة ضمنية إلى محدودية نظام S-400 في مواجهة التهديدات الحديثة، رغم الجدل الكبير الذي أثاره شراؤه قبل أعوام بسبب تعارضه مع أنظمة الناتو، ما تسبب حينها في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وإخراج تركيا من مشروع مقاتلات “F-35”.
ويأتي إعلان أردوغان عن “القبة الفولاذية” في سياق التحديات الأمنية الإقليمية المتصاعدة، خاصة في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتغيرات في أنماط التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وتسعى أنقرة إلى وضع بصمتها في مجال الدفاع الجوي عبر الاعتماد على الشركات التركية الرائدة مثل “أسيلسان” و”روكيتسان”، ضمن رؤية متكاملة لتقوية الصناعات الدفاعية الوطنية. ومع ذلك، يبقى التعاون الدولي جزءاً من المعادلة، حيث تستمر تركيا في التنسيق مع بعض حلفائها في الناتو لتأمين احتياجاتها من التكنولوجيات المتقدمة.
وبينما تتجه أنقرة نحو بناء منظومة دفاعها الخاصة، تؤكد التصريحات الرئاسية أن الرهان الحقيقي ليس على منظومة واحدة، بل على تكامل الأنظمة وتعدد المستويات، في مسعى إلى خلق درع وطني قادر على مواجهة تحديات العقد المقبل.