الجزيرة:
2025-06-22@12:57:16 GMT

متى ينتهي عصر سيادة الثدييات على الأرض؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

متى ينتهي عصر سيادة الثدييات على الأرض؟

يتوقع فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة بريستول أن عصر سيادة الثدييات على الأرض ربما يصل إلى نهايته بعد نحو 250 مليون سنة من الآن في صورة انقراض كبير حينما تواجه قارات العالم تغيرا جيولوجيا سيعدل موقعها الحالي تماما.

ومن المعروف أن كوكبنا على مدار نصف مليار سنة مضت كان قد شهد خمس حالات انقراض جماعي كبرى، آخرها حدث قبل نحو 65 مليون سنة وأنهى عصر سيادة الديناصورات على الأرض والذي استمر لمدة 150 مليون سنة.

ويعتقد العلماء أن هذا الانقراض حدث بسبب اصطدام كويكب ضخم بمنطقة تشيكسولوب المكسيكية، مما أدى إلى تغير كارثي في طبيعة الغلاف الجوي للأرض لم تتمكن الديناصورات من التكيف معه.

وبانقراض الديناصورات كان العالم جاهزا لنوع آخر كي يتنوع وينتشر، وهو الثدييات التي عاشت في ظلال الديناصورات المهيمنة طوال ملايين السنوات، لكنها نجت من الانقراض مع الديناصورات.

ويعتقد العلماء أن سبب نجاة الثدييات تعلق بأنها كانت أكثر قدرة على التكيف مقارنة بالديناصورات، حيث امتلكت نظاما غذائيا أكثر تنوعا، مع معدل تكاثر أسرع، إضافة إلى حجم جسم أصغر، والأخير عامل مهم، فهو يعني أنها تحتاج إلى طعام أقل ويمكنها الهروب في حال حدوث كارثة ما.

قارات الأرض سوف تندمج معا لتصنع قارة واحدة كبرى تسمى "بانجيا ألتيما" مركزها فوق خط الاستواء (جامعة بريستول) الانقراض الكبير القادم

وبحسب الدراسة التي نشرها فريق جامعة بريستول في دورية "نيتشر جيو ساينس"، فإن العلماء يتوقعون أن قارات الأرض سوف تندمج معا لصناعة قارة واحدة كبرى تسمى "بانجيا ألتيما" خلال 250 مليون سنة، بسبب الحركة البطيئة للصفائح التكتونية على كوكب الأرض، وسيكون مركز هذه القارة فوق خط الاستواء.

وبالتبعية سيؤدي ذلك إلى تغيرات مناخية كبرى، لأن خط الاستواء هو منطقة حارة، إلى جانب توقعات بنشاط بركاني مرتفع سيطلق المزيد من ثاني أكسيد الكربون للأرض، مما يرجح أن الظروف في "بانجيا ألتيما" ستكون غير ملائمة بالنسبة لمعظم الثدييات على كوكب الأرض، مما سيدفعها للانقراض.

وللتوصل إلى تلك الافتراضات قام الفريق البحثي ببناء نماذج مناخية تمت فيها محاكاة التغيرات المتوقعة في درجات الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة بعد تكون "بانجيا ألتيما"، ثم تقدير المستوى المستقبلي لثاني أكسيد الكربون.

وتشير تقديرات الباحثين أيضا إلى أنه عندما تتشكل "بانجيا ألتيما" في النهاية ستكون الشمس أكثر سطوعا بنسبة 2.5% من حالتها الحالية، ومن شأن هذا التغير أن يرفع متوسط درجة حرارة الأرض إلى نحو 25 درجة مئوية.

وبحسب الدراسة، فإن الجفاف سوف يستشري في الكوكب ولا يترك إلا نحو 8% و16% فقط من الأراضي صالحة للسكن بالنسبة للثدييات، حيث سترتفع درجات الحرارة لتكون أعلى من 60 درجة مئوية في كثير من المناطق ولمدد ليست قصيرة، وهي درجات لن تتحملها الثدييات.

وبحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة بريستول، يشير العلماء إلى أنه لا أحد يستطيع أن يخمن شكل الحياة الذي سيصبح سائدا إذا هلكت معظم أنواع الثدييات، إنها في النهاية طبيعة الأرض أن تتغير من حين إلى آخر، وإذا تأملنا ما تعرض الكوكب له من تغيرات شديدة على مدى مليارات السنوات فسنجد أن الانقراض كان دائما هو الأصل لا استمرار الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

تهريب المغتصبين!

 

 

في عدوانه على الجمهورية الإسلامية – وهي الدولة المستقلة والعضو في الأمم المتحدة ، دون أي مسوغ قانوني- قدّم الكيان الصهيوني نموذجا آخر من أشكال التعدي والاستخفاف بكل العالم، وظهور الإدانات الدولية الكثيرة لحماقته هو دليل على رفض عدوانه غير المبرر، وأن ما قام به كان تجاوزا، وفعلا مغايرا ومنتهكا لكل الأعراف، ضف إلى ذلك ما فيه من تجاهل واستخفاف بالارتدادات التي يمكن أن يتسبب بها، وقد كان بالفعل لهذه المغامرة العدوانية تأثيرات واضحة على الاقتصاد العالمي، سواء في الحركة التجارية أو استقرار البورصة أو أسعار النفط.
تبقى هذه الشيطنة الصهيونية بحاجة إلى ردع حاسم وهو ما تقوم به اليوم الجمهورية الإسلامية، فيما المعركة يفترض أن تكون معركة الجميع ضد «شذّاذ الآفاق» المسحوبين من كل القيم والثوابت، فالعدو هنا يؤسس لسلوك غير مسؤول يتمثل بالاعتداء على الآخرين بناء على التوجس.
مع ذلك، ربما كان لهذا العدوان ميزة أنه كتب نهاية مخزية لحقبة استباحة العدو واستهدافه الشعوب ثم العودة لشرب نخب البلطجة بلا رادع وبلا حساب، إذ جاء رد الجمهورية الإسلامية موجعا ومفاجئا إلى المستوى الذي جعل من الكيان يدرك أن اليوم لم يعد كالبارحة، وأن هالته المدعومة أمريكا لم تعد أكثر من تصاريح إعلامية، والقادم – وفق ما نشهده من معطيات تراجع الكيان – يبدو أعظم، وأبسطه اقتناع الغاصبين بأن الأرض العربية المحتلة ترفضهم وانه آن لهم الأوان لكي يدركوا أنهم ربما سيكونون في أمان لو انهم عادوا إلى الأراضي التي جاؤوا منها، التي ظهروا ونشأوا فيها قبل أن تنطلي عليهم خديعة تأسيس كيان لهم من الأراضي العربية.
معركة اليوم تُقدم لهؤلاء الغاصبين نموذجا صريحا لهذه الحقيقة، فإلى جانب كونها كشفت زيف ادعاء كيانهم بالقوة التي لا تُقهر رغم امتلاكه السلاح المتطور والدعم الغربي المفتوح، فإنها أيضا واجهتهم بحقيقة أنهم لا يشبهون هذه الأرض، ولا ينتمون إليها، وحين يكون أول قرار يتخذه الغاصب عند تعرض كيانه لهجوم هو الفرار، فلا معنى أخر لهذا السلوك إلا القناعة بأن دولة «الجنسية الثانية»، التي يحملها الغاصب تنتظره لأنه ليس ابن هذه الأرض.
شواهد ما سبق، برزت خلال أسبوع من الموجات الصاروخية الإيرانية، حيث شهدت الأيام الماضية، حركات نزوح وهروباً جماعياً للغاصبين عن طريق البحر، حاولت السلطات منعها إلا أن حركة التهريب للراغبين بالفرار نشطت بصورة واضحة زادت من قلق المجلس الصهيوني الذي بات يرى أن ما أخذ يخطط له طوال قرن من الزمان يتلاشى مع أول حرب حقيقية لكيانهم غير الشرعي.
لا تاريخ ولا ذكريات ولا محطات إنسانية، تشدّ هؤلاء الغاصبين إلى أرض الفلسطينيين، لذلك لا يجدون الأمر ثقيلا عليهم أن يتخذوا قرار المغادرة خصوصا وأن كيانهم لم يفلح في تأمين حياتهم، وأن مشاهد الخراب والدمار التي صنعوها في قطاع غزة صارت اليوم جزءاً من يومياتهم.
الأهم من ذلك أن معادلة الردع التي فرضتها الجمهورية الإسلامية على قاعدة الرد بالمثل، قد ضربت عقيدة الأمن الصهيوني في مقتل، بحيث لم تتمكن القوة المزعومة للكيان من منع سقوط أكثر من (2500) قتيل وجريح، ولم تمنع تشريد أكثر من 5100 مستوطن ليصبحوا بلا مأوى، كما ولم تمنع ضرب منشآته الاستراتيجية التي تصور يوما أنها في غَيابَت السريّة.

مقالات مشابهة

  • كاتب سياسي: المملكة استنكرت منذ اليوم الأول انتهاك سيادة إيران من إسرائيل وأمريكا
  • لقاء غير متوقع داخل مدرسة في كهرمان مرعش ينتهي بقرار وزاري فوري لعائلة استثنائية
  • ترامب يهدد إيران: لم نبدأ بعد.. والقادم سيهزّ الأرض
  • الحدود الشمالية.. المحميات الملكية تنقذ الضّب العربي من الانقراض
  • تهريب المغتصبين!
  • طائرات إسرائيلية فوق النجف وكربلاء.. بغداد تطالب واشنطن بمنع خرق سيادة العراق
  • كتلة نيابية تقدم طعنا للمحكمة الاتحادية ضد بيع سيادة البلد من قبل السوداني
  • السوداني للسفير البريطاني: العراق يرفض انتهاك سيادة أجوائه واستخدامها في العدوان على إيران
  • حالات ينتهي فيها عقد الايجار القديم قبل 7 سنوات.. تعرف عليها
  • مندوب العراق بمجلس الأمن: ندين الاعتدءات الإسرائيلية ضد إيران وانتهاك سيادة الدول