تتوالى ردود الفعل الدولية والعربية على إطلاق حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية "طوفان الأقصى" صباح السبت، والتي حققت خلالها توغلا بريا واسعا في مستوطنات غلاف قطاع غزة مصحوبا برشقات صاروخية ضد مدن عمق الاحتلال.

ودعت وزارة الخارجية المصرية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ممارسة  أقصى درجات ضبط النفس، محذرة مما اعتبرته "من مخاطر وخيمة للتصعيد".





وقالت الوزارة في بيان على منصة "فيسبوك": تدعو مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".

وطالبت "الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني".

من جهته، دعا "حزب الله" اللبناني "شعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم" للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.


وشدد الحزب اللبناني في بيان، على أن عملية المقاومة "رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان".

وأضاف أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تتابع الأوضاع الميدانية  باهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييما متواصلا للأحداث وسير العمليات".

ودوليا، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه يتابع بقلق الأخبار القادمة من "إسرائيل"، مضيفا "نحن ندين بشكل قاطع الهجمات التي تشنها حماس".

We follow with anguish the news coming from #Israel. We unequivocally condemn the attacks by Hamas.

This horrific violence must stop immediately. Terrorism and violence solve nothing.

The EU expresses its solidarity with Israel in these difficult moments. — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 7, 2023
وأعرب عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال "في هذه اللحظات الصعبة". كما دعا إلى ضرورة توقف العمليات العسكرية، قائلا: "هذا العنف المروع على الفور".

بدورها، أدانت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ما وصفته بـ "الهجوم الإرهابي" الذي تشنه قوات المقاومة الإسلامية حماس ضد الاحتلال، زاعمة أن لـ "إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة" على حد تعبيره.

I unequivocally condemn the attack carried out by Hamas terrorists against Israel.

It is terrorism in its most despicable form.

Israel has the right to defend itself against such heinous attacks. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) October 7, 2023
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى توقف "العنف وإطلاق الصواريخ" ضد الاحتلال، مشددة على "تضامن بلادها الكامل مع إسرائيل وحقها  بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها" بحسب زعمها.

Hamas eskaliert die Gewalt. Ich verurteile die terroristischen Angriffe aus Gaza gegen #Israel aufs Schärfste. Gewalt & Raketen gegen Unschuldige müssen sofort aufhören. Israel hat unsere volle Solidarität & das völkerrechtlich verbriefte Recht, sich gegen Terror zu verteidigen. — Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) October 7, 2023
وبدأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في ساعات الصباح الأولى عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، شملت اقتحام مستوطنات وإطلاق مئات الصواريخ صوب دولة الاحتلال.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" شملت في المرحلة الأولى إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة، إضافة إلى اقتحام مستوطنات متاخمة لحدود قطاع غزة على نطاق واسع، ردا على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.


وتمكنت حماس من أسر حوالي 35 جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ مقاومين فلسطينيين عملية تسلل وإنزال في عدد من المستوطنات قرب قطاع غزة.

وتحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تبادل لإطلاق النار بين بحرية الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في بحر غزة.

ووثقت مقاطع فيديو تمكن المقاومين من السيطرة على جيوب عسكرية لقوات الاحتلال والعودة بها إلى غزة وسط احتفاء واسع من أهالي القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حماس الاحتلال المصرية الفلسطيني مصر فلسطين حماس الاحتلال طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي

#سواليف

اتهم #المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (حقوقي مقره جنيف)، اليوم الإثنين، #قوات #الاحتلال #الإسرائيلي بتجنيد #عصابات محلية و #مرتزقة أجانب من شركة أمنية أميركية خاصة، لتنفيذ #عمليات #قتل_جماعي للفلسطينيين المجوّعين قرب نقاط توزيع #المساعدات في مدينة #رفح جنوبي قطاع غزة، محذرًا من سياسة ممنهجة لتحويل مشاهد الإغاثة الإنسانية إلى ساحات للمجازر والفوضى.

وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن فريقه الميداني وثق قيام جيش الاحتلال إلى جانب عناصر من عصابة مسلحة محلية أنشأها الاحتلال، بإطلاق النار بشكل مباشر على مئات المدنيين الذين تجمعوا قرب نقطة لتوزيع المساعدات أقامها الجيش في منطقة “العَلَم” غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد 14 مدنيًا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وأكد المرصد أن الشهادات التي جمعها من أكثر من 12 شاهدًا، بينهم مصابون، أفادت بأن مركبات عسكرية تقل مسلحين يرتدون زيًا يحمل شعار “جهاز مكافحة الإرهاب الفلسطيني” – وهو زي تعتمده ميليشيا تعرف باسم “عصابة أبو شباب” – أطلقت الرصاص مباشرة على الحشود بعد أن أمرتهم بالتفرق، في مشهد يعكس سياسة القتل العشوائي والترويع.

مقالات ذات صلة صاروخ من اليمن يغلق المجال الجوي لمطار بن غوريون 2025/06/09

وأوضح البيان أن هذه العصابة تعمل بتنسيق مباشر مع قوات الاحتلال، وتتخذ من مناطق سيطرة الاحتلال مقرات لها، وهي متورطة في أعمال نهب منظمة لمساعدات إنسانية، بما في ذلك شاحنات أممية، تحت حماية طائرات استطلاع إسرائيلية من نوع “كوادكابتر”، حيث تُنقل المساعدات المنهوبة إلى مناطق خاضعة للاحتلال وتُباع بأسعار باهظة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن قوات الاحتلال أقحمت مرتزقة أجانب يعملون لصالح شركة أمنية أميركية في عمليات الإشراف على نقاط المساعدات، وقد وثق إطلاق أحد هؤلاء المرتزقة النار مباشرة على أحد المدنيين ما أدى إلى استشهاده، كما استخدمت قنابل غازية لتفريق الحشود.

ولفت المرصد إلى أن الحكومة الإسرائيلية، وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أقرت رسميًا بتشكيل ميليشيات محلية تُسند لها مهام أمنية وقتالية في القطاع، وهو ما يحمّل إسرائيل المسؤولية القانونية المباشرة عن انتهاكاتها كقوة احتلال بموجب اتفاقيات جنيف، لا سيما في حماية المدنيين وعدم تفويض الانتهاكات.

وأضاف أن عناصر الشركة الأمنية الأميركية ينخرطون في أعمال قتالية بشكل مباشر، ويتلقون توجيهات عملياتية من الجيش الإسرائيلي، ما يجعلهم مرتزقة بموجب التعريف الدولي الوارد في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1989، التي تحظر تجنيدهم وتمويلهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة.

ودعا المرصد إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة بشأن الجرائم المرتكبة من قبل هذه العصابات والمرتزقة، وملاحقة المتورطين قضائيًا على المستوى الدولي أو ضمن الولايات القضائية الوطنية، كما طالب بإدراج الشركة الأمنية الأميركية ضمن قوائم الشركات المتواطئة في جرائم حرب، وفرض حظر شامل على تعامل المؤسسات معها.

وطالب المرصد السلطة الفلسطينية بإعلان موقف حازم من هذه العصابة، والتحقيق في المزاعم المتعلقة بتنسيقها مع جهات في السلطة، واتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد أي تواطؤ محتمل في انتهاكات تستهدف المدنيين.

كما شدّد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، بما يشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية على إسرائيل، وتجميد أصول الشركات والمسؤولين الإسرائيليين المتورطين، ووقف تصدير الأسلحة إليها، وتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.

وختم المرصد بيانه بالتأكيد على أن ما يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع وتفويض للعنف يمثل نمطًا ممنهجًا لانتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تستدعي محاسبة دولية فورية ومباشرة.

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF) بأنها ليست جهة إنسانية، بل أداة دعائية وأمنية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ساهمت بشكل مباشر في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح المكتب، في بيان اليوم الاثنين، تلقته “قدس برس”، أن المؤسسة التي تدّعي العمل الإنساني، يقودها ضباط أمريكيون وإسرائيليون وتعمل بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنها مسؤولة، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، عن استشهاد أكثر من 130 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في المناطق التي تُدار ميدانيًا من قبل الاحتلال، إضافة إلى فقدان تسعة مواطنين ما زال مصيرهم مجهولاً.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لـ 2200 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة “صور”
  • بمشاركة 2000 مقاتل: قوات التعبئة العامة بحجة تنظم عرضاً شعبياً لخروجي دورات طوفان الأقصى
  • اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وميليشيا أبو شباب.. والاحتلال يتدخل
  • “الأورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لتحويل نقاط المساعدات في غزة إلى ساحات ذبح جماعي
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • الاحتلال يواصل قتل الجائعين أمام مركز المساعدات في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج