تضامن أوروبي مع إسرائيل وإدانات لهجوم حماس.. ومصر تحذر من العواقب
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن حماس شنت "حربًا" على إسرائيل، بعد إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية
تصاعدت الإدانات الدولية للهجمات التي تشنها حركة حماس على إسرائيل، فيما حذرت دول أخرى من عواقب التصعيد بين الجانبين.
وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت (7 أكتوبر/تشرين الأول 2023) عن تضامنه مع إسرائيل عقب الهجمات التي شنتها حركة حماس عليها .
وغرد شولتس عبر منصة اكس (تويتر سابقا)، "وصلتنا اليوم أنباء مروعة من إسرائيل".وأضاف: "نحن مصدومون بشدة من القصف الصاروخي الذي تم إطلاقه من غزة وتصعيد العنف. وألمانيا تدين هجمات حماس، وتقف إلى جانب إسرائيل".
كما نددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بشدة الهجمات الإرهابية القادمة من غزة ضد إسرائيل".. وقالت "يجب أن يتوقف العنف والصواريخ ضد الأبرياء على الفور". وأضافت على موقع "إكس" أن ألمانيا "تتضامن تمامًا" مع إسرائيل و"الحق الذي يضمنه القانون الدولي، في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".
مختارات مواجهة بين جنود إسرائيليين ولبنانيين وإنقاذ مهاجرين "سوريين" من الغرق وفد سعودي في الضفة.. ووزير إسرائيلي في الرياض لأول مرة ألمانيا وإسرائيل توقعان اتفاق شراء منظومة "آرو 3" الصاروخية
كما دانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها" بعد إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة وعمليات التسلل إلى إسرائيل، على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت. وأعربت الوزارة عن "تضامنها التام مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات وأعادت تأكيد رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل". وندد الرئيس الفرنسي ماكرون بقوة "بالهجمات الإرهابية الحالية على إسرائيل"، كما أبدت إسبانيا "صدمتها جراء العنف الأعمى" في عملية حماس على إسرائيل.
بدورها، أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان "دعمها حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها" بوجه "الهجوم الوحشي" عليها، رداً على العملية التي تنفذها حركة حماس بالصواريخ وعمليات التسلل في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال البيان إن روما "تدين بأشد الحزم الترهيب والعنف الجاريين بحق مدنيين أبرياء"، مؤكدا أن "الترهيب لن يغلب أبدا. إننا ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
الاتحاد الأوروبي يدين "بشكل لا لبس فيه"
من جانبها دانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بلا لبس" عملية حماس التي وصفتها بأنها تمت إلى "الإرهاب بأبغض أشكاله"، مؤكدة "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس ويعرب عن "تضامنه مع إسرائيل".
وقال في رسالة على موقع "إكس" "إننا نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس. ويجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئًا". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة".
كذلك ندد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه "الهجمات العشوائية على إسرائيل وشعبها"، مدينا "الترهيب والعنف ضد مدنيين أبرياء".
يُشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية.
ودانت المملكة المتحدة "بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين"، في بيان صدر السبت عن وزير الخارجية جيمس كليفرلي. وكتب كليفرلي على منصة "إكس" أن "المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في وقت تشن حركة حماس عملية واسعة بالصواريخ والتسلل والقتال على الأرض.
دعوات لضبط النفس ووقف التصعيد
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف القول إن روسيا تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
أيضاً، حض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إسرائيل والفلسطينيين على "التصرف بعقلانية" وتفادي المزيد من التصعيد. وقال إردوغان فيما تتواصل عملية واسعة لحركة حماس ضد إسرائيل وإعلان إسرائيل أنها في حال حرب، "ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بعقلانية والابتعاد عن الأعمال الانفعالية التي تصعد التوتر".
وعلى الصعيد العربي، حذرت مصر من عواقب وخيمة للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ودعت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية صباح اليوم ، إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر"، محذرةً "من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة".
ودعت مصر "الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال".
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، د ب أ )
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: اسرائيل القدس الجيش الإسرائيلي حركة حماس وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قصف صاروخي قطاع غزة القانون الدولي إطلاق صواريخ من غزة الحكومة الإيطالية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وزارة الخارجية المصرية مصر دويتشه فيله اسرائيل القدس الجيش الإسرائيلي حركة حماس وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قصف صاروخي قطاع غزة القانون الدولي إطلاق صواريخ من غزة الحكومة الإيطالية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وزارة الخارجية المصرية مصر دويتشه فيله فی الدفاع عن نفسها الاتحاد الأوروبی على إسرائیل هجمات حماس مع إسرائیل حق إسرائیل إسرائیل فی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة: نطمح إلى سيادة رقمية تعتمد على الابتكار والشراكة وتتجاوز مجرد الدفاع
نقل العميد شريف رضوان عبد الحليم، ممثل القوات المسلحة المصرية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض CAISEC’25، تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى السادة الحضور، والشركة المنظمة "ميركوري كوميونيكيشنز"، والإعلامي أسامة كمال.
وأكد العميد شريف رضوان أنه يتشرف بالمشاركة في هذا المحفل الدولي الهام، الذي يضم نخبة من الخبراء والمختصين ممن يشكلون الخط الأمامي لمواجهة أحد أخطر تحديات العصر، وهو الأمن السيبراني.
وأضاف أن الخدمات السيبرانية أصبحت أكثر تعقيدًا واستهدافًا، ولم تعد الهجمات تقتصر على سرقة البيانات أو انتهاك الخصوصية، بل تطورت إلى تهديد مباشر للبنية التحتية الحيوية والأمن القومي للدول.
وأشار إلى أن الواقع الرقمي الراهن يكشف أن التهديدات السيبرانية ليست مجرد ثغرات تقنية، بل تمثل بعدًا وجوديًا يؤثر على قدرات الدول وثقة مواطنيها، مشددًا على أن هذا الوعي المتزايد لا يعكس ضعفًا، بل يدل على إدراك عميق لطبيعة المخاطر التي تحيط بنا.
وأوضح أن التهديدات غير المرئية أحيانًا ما تولّد استجابات ودفاعات أكثر فاعلية من تلك المرئية، وهو ما يؤكد ضرورة التعامل مع الأمن السيبراني كـ ملف استراتيجي متكامل يشمل التوعية، والتشريع، وبناء القدرات البشرية والتقنية.
كما لفت إلى أن التحول الرقمي المتسارع يواكبه تصاعد في حجم ونوع الهجمات السيبرانية، في ظل نقص ملحوظ في الكفاءات والكوادر المؤهلة في هذا المجال، مما يضع تحديًا إضافيًا على عاتق المؤسسات والدول.
وأكد أن السيادة لم تعد تقتصر على حماية الحدود الجغرافية فحسب، بل امتدت لتشمل السيادة الرقمية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد عملية دفاعية لصد الهجمات العشوائية، بل أصبح منظومة متكاملة من الدفاعات المنظمة والمؤسسات المتخصصة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الطموح يجب أن يتجه نحو تحقيق سيادة رقمية حقيقية، تُبنى فيها البرامج والتقنيات بأيادٍ محلية، بعيدًا عن التبعية، موضحًا أن تحقيق هذا الهدف هو مسؤولية جماعية تتطلب شراكة حقيقية عابرة للقطاعات والمؤسسات، تقوم على الثقة والشفافية وتبادل المعرفة.
وشدد على أن المؤتمر يشكل منصة واقعية لتبادل الرؤى وتوليد الحلول، وتحفيز التعاون نحو مستقبل أكثر أمانًا، قائلًا: "لم تعد مكانة الدول تقاس فقط بقوة جيوشها، بل بقدرتها على حماية مكتسباتها الرقمية... وعلينا أن نؤسس منظومة أمنية لا تكتفي بالدفاع، بل تمكّننا من الريادة".