عُمان تشارك بـ"موشكا" في مهرجان بغداد الدولي للمسرح
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
تنطلق يوم الثلاثاء المقبل أعمال الدورة الرابعة من مهرجان بغداد الدولي للمسرح تحت شعار "لأنّ المسرح يُضيء الحياة"؛ بتنظيم من دائرة السينما والمسرح بدولة العراق، وبمشاركة 20 عرضًا من بلدان عربية وأجنبية في مسابقته الرسمية.
وتُقام المسابقة في عددٍ من مسارح العاصمة العراقية، وتشارك سلطنة عمان ممثله بمسرح مزون بعرض "موشكا" المأخوذ عن رواية حملت العنوان نفسه للكاتب محمد الشحري والتي تأتي من إعداد نعيم نور وسينوغرافيا وإخراج يوسف البلوشي.
وأكد البلوشي مخرج العرض أن المشاركة في مثل هذه المحافل تأتي بدعم حقيقي وكبير من وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي سخرت كل الجهود لأجل هذه المشاركة التي نطمح أن نحقق من خلالها إنجازات تحسب لسلطنة عمان، وأخص بالشكر الجزيل سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الثقافه الذي يقف دائمًا جنبا إلى جنب مع الفنانين والمبدعين.
وأضاف البلوشي: "موشكا" تعد مسرحية تحاكي الأساطير العمانية الخالدة المتناقلة عبر الأجيال، أسطورة تحكي قصة امرأة من بني الخفاء وقعت في عشق إنسي وتحملت وحدها الخطيئة لأنها خانت عهودهم وأعرافهم فعاقبت نفسها بأن تتحول إلى شجرة تجرحها السكاكين لتخرج من جذعها "لبان" سعت الممالك والحضارات للحصول عليه وإحراقه في الأماكن المقدسة في بلاد الرافدين ومصر والشام وأوروبا والهند وبلاد فارس، اللبان الذي يقال عنه "مخ الآلهة".
وأوضح أن العمل يتضمن أغاني الموروث الشعبي العماني كفن النانا من محافظة ظفار، وفن المحوكة "مطور" من محافظة شمال الباطنة، وفن هيلي مكبور من ريف محافظة ظفار، ويقدم أيضا العازف خليفة مطر، معزوفة القربة.
يُشار إلى أن هذا المهرجان يحمل ثلاثة عروض عراقية؛ هي: "الملك لير" و"ساحرات مكبث" لكاميران رؤوف، و"أمل" لجواد الأسدي و"بيت أبو عبد الله" لأنس عبد الصمد، إلى جانب 9 عروض من 7 بلدان عربية؛ وهي: "فرمولوجيا" للحاكم مسعود من الأردن، و"موشكا" ليوسف البلوشي من عُمان، و"نقيق" لعجاج سليم من سوريا، و"حيث لا يراني أحد" لمحمود صلاح عطية من مصر، و"مانيا" لإدريس بن حديد و"نوستالجيا" للخضر منصوري من الجزائر، و"ثورة الخشب" لفيصل بن محمود و"خارج عن السيطرة" لآمال العويني من تونس، و"إكستازيا" لياسين أحجام من المغرب.
وتشارك 8 عروض من ثمانية بلدان أجنبية؛ وهي: "مكبث زار" من إيران، و"كلكامش" من بلجيكا وتركيا، و"ليزا" من روسيا، و"الكنغر الأزرق" و"روميو وجولييت" من إيطاليا، و"كونترا" من ألمانيا، و"رسم الخرائط الخيالي" من فرنسا، و"لا علاقة له بالموضوع" من البرازيل.
وتتضمّن التظاهرة الثقافية، ورشًا تدريبية وندوات فكرية؛ من بينها ندوةٌ بعنوان "المسرح العراقي في المهجر: قراءة تطبيقية"، يديرها الباحث والأكاديمي جبّار خمّاط حسن، ويشارك فيها عددٌ من الفنّانين العراقيّين في بلدان المهجر.
وينعقد مؤتمر فكري بعنوان "مشهدية الخطاب المسرحي الجديد: ذائقة التلقّي المُعاصر وممكنات الإنتاج"، والذي يتناول فيه باحثون عراقيّون وعرب ثلاثة محاور رئيسية؛ هي: "أبجدية السينوغرافيا وتأثيث الفضاء المسرحي"، و"منطلقات الرؤية الإخراجية وممكنات التجسيد"، و"تكنولوجيا النصّ المُعاصر وتقنيات الكتابة الدراماتورجية".
إلى ذلك، يُكرِّم المهرجان 18 فنّانًا مسرحيًا من بلدان عربية مُختلفة، نظير "إسهاماتهم الفنّية في خدمة الحراك المسرحي طوال مسيرتهم الابداعية، ولكونهم جزءًا فاعلًا من الحراك المسرحي"، وفق المنظّمين. ومن بين المكرَّمين: محسن العلي وإنعام البطّاط وجواد الأسدي من العراق، ومحمّد المنصور من الكويت، وحمد الرميحي من قطر، ومحمّد العبادي من الأردن، وسميرة عبد العزيز من مصر، وفاطمة بن سعيدان من تونس، وبوسلهام الضعيف من المغرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الري يشارك في فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة في مجال المياه، نتيجة النمو السكاني السريع وارتفاع الطلب على المياه، وتغير المناخ، وتراجع كميات الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات التصحر التي قد تتجاوز 60%.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري اليوم السبت فى فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه بالعاصمة العراقية بغداد.
وأوضح «سويلم» خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بأن دراسة مشتركة صادرة عن اليونسكو والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (أكساد) تشير إلى أن العجز المائي في العالم العربي قد يصل إلى نحو 261 مليار متر مكعب بحلول عام 2030، إذا لم تُتخذ إجراءات فعالة لسد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية.
وتوجه الدكتور سويلم بالتحية لدولة العراق الشقيقة على تنظيم هذا المؤتمر الناجح في نسخته الخامسة، والذي أصبح أحد المحافل العربية الهامة التي تهدف لدعم الجهود العربية المشتركة في ملف المياه، حيث يأتي مؤتمر هذا العام تحت شعار المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية، ليؤكد على الأهمية المتزايدة لتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مواجهة تحديات المياه حول العالم، وهو ما يتسق مع أهداف أسبوع المياه العربي السابع والذي انعقد في المملكة الأردنية الهاشمية منذ عدة أيام، بما يُعزز الأمن المائي والغذائي والبيئي في منطقتنا العربية.
وقال وزير الري، إن أكثر من 90% من سكان الدول العربية يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه، فيما تعتمد 21 دولة عربية على موارد مائية مشتركة، كما أن أكثر من 60% من المياه المتاحة تأتي من خارج المنطقة العربية، مما يؤكد على أهمية تحقيق التنمية المستدامة، ويُبرز الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الإقليمي والالتزام بقواعد القانون الدولي للمياه، لاسيما ما يتعلق بالإخطار المسبق وتبادل البيانات ومبدأ عدم الإضرار.
وشدد على أنه وفي ضوء ما تشهده منطقتنا العربية من تحديات متزايدة، فإن مصر تؤكد رفضها التام لاستخدام المياه كأداة للضغط السياسي، لما يُمثّله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، كما تعرب مصر عن قلقها البالغ تجاه ما تتعرض له البنية التحتية للمياه في قطاع غزة من تدمير ممنهج، الأمر الذي يُفاقم المعاناة الإنسانية، ويُهدد الأمن المائي لملايين المدنيين، فالمياه ليست فقط موردًا ماديًا، بل حق إنساني أصيل، ويجب ألا تُستخدم كوسيلة للابتزاز أو الصراع، بل كجسر للتعاون والسلام.
وأوضح الوزير أن التكامل بين المياه والتكنولوجيا لم يعد ترفاً في الوقت الحالي بل ضرورة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن المائي ويُجسد ذلك مبدأ "الإنتاج الأكثر بموارد أقل" والذي يعد من المبادئ الأساسية لتحقيق الإدارة المستدامة ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية عن طريق زيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام كميات أقل من المياه، عبر تقنيات متقدمة ومن خلال تحسين الممارسات، بما يحقق الكفاءة والعدالة.
ولفت إلى أن اختيار عنوان المؤتمر المياه والتكنولوجيا.. شراكة من أجل التنمية يتماشى على رؤية وزارة الموارد المائية والري المصرية بتعظيم الاعتماد على التكنولوجيا للتعامل مع تحديات المياه الناتجة عن الزيادة السكانية من خلال الاعتماد على التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء فى المنطقة العربية.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تنتهج العديد من الإجراءات وتنفذ العديد من المشروعات لتطوير المنظومة المائية اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة من خلال تنفيذ محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0)، وهي محور معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء مثل إنشاء 3 محطات كبرى لمعالجة المياه هى الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، ومحور التحول الرقمي، ومحور الإدارة الذكية، ومحور تأهيل المنشآت المائية والترع، ومحور التكيف مع تغير المناخ، ومحور التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، ومحور تطوير الموارد البشرية والتدريب، ومحور التوعية، ومحور العمل الخارجي في مجال المياه.
وأكد الدكتور سويلم، أن مواجهة تحديات المياه في منطقتنا العربية يتطلب التوسع في وضع حلول بديلة ومبتكرة، تشمل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية غير التقليدية، مثل معالجة وإعادة استخدام المياه، والاعتماد على مصادر نظيفة ومتجددة للطاقة، بما يدعم أنماطًا زراعية تتكيف مع شح الموارد المائية وتحقق أعلى عائد اقتصادي.
وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة لكافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه والمقرر عقده خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر القادم تحت عنوان حلول مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ واستدامة المياه، والذي سيتم خلاله عقد اجتماعات السادة وزراء المياه والزراعة العرب بما يعزز من التعاون العربي، ويُمهّد الطريق نحو تنفيذ مشروعات واقعية تُحقق الأمن المائي وتدعم التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًوزير الري: إجراء دراسة متأنية قبل الموافقة على طلبات تغطية المجاري المائية
وزير الري: نجاحات كبيرة في خطتنا لتطوير عملية توزيع وإدارة المياه