جاسم البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية يؤكد بعد ختام الدورة: المشاركة القطرية في آسياد هانغتشو ناجحة
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
حققنا أهدافنا الإستراتيجية.. وحصول 7 اتحادات قطرية على ميداليات مؤشر جيد
فضية كرة السلة 3 × 3 وبرونزية التميمي بالإسكواش تتحققان لأول مرة في الآسياد
منتخباتنا ضمت لاعبين شباباً في إطار إستراتيجية الإعداد لنسخة الدوحة 2030
فخورون باستضافتنا الآسياد للمرة الثانية.. ونسعى لتقديم نسخة استثنائية أخرى
كوادر اللجنة الأولمبية ضمن «برنامج المراقب» اطلعت على تجربة الصين التنظيمية
أشاد سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بالمشاركة القطرية في دورة الألعاب الآسيوية في نسختها التاسعة عشرة، التي اسدل الستار عليها أمس في مدينة هانغتشو الصينية بعد منافسات استمرت لأكثر من أسبوعين بمشاركة نحو 12 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة.
وقال سعادته في لقاء مع الوفد الإعلامي: إن المشاركة القطرية كانت ناجحة وحققت الأهداف الاستراتيجية المرجوة منها ،حيث كان رياضيو الأدعم على الموعد كما عهدناهم دائما في مثل هذه الأحداث الكبرى وحققوا نتائج مشرفة تعكسها حصيلة الميداليات في هذه الدورة، والتي وصلت إلى 14 ميدالية، كان منها 5 ميداليات ذهبية بالإضافة إلى 6 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية، كما أن عددا من رياضيينا كانوا قاب قوسين أو أدنى من الحصول على ميداليات أخرى لولا عامل التوفيق، ولكن بشكل عام نشعر بالرضا عن النتائج المحققة والتي تعكس تطور مستوى الرياضة القطرية في ظل الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة والاهتمام الكبير الذي توليه اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بكافة الألعاب، بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به الاتحادات واللجان الرياضية القطرية، ونتمنى أن تكون النتائج المحققة حافزا لتحقيق المزيد من الإنجازات في المشاركات المقبلة.
وعن حصيلة الميداليات القطرية في الدورة أوضح أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بأن حصيلة الميداليات التي تحققت جيدة وكان مخططا لها مثل ذهبيتي كرة اليد والكرة الطائرة الشاطئية لتفوق منتخبينا في هاتين اللعبتين على المستوى القاري خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ذهبية بطلنا العالمي والأولمبي معتز برشم الذي أصبح أول لاعب في تاريخ الدورة يحقق الميدالية الذهبية للوثب العالي ثلاث مرات، وكذلك ذهبية العداء عبد الرحمن صمبا الذي رغم غيابه عن السباقات لفترة طويلة بداعي الإصابة ولكنه نجح في العودة بقوة في هذه الدورة، لافتا سعادته في هذا السياق إلى الحضور البارز للرماية القطرية في هذه الدورة بحصولها على ثلاث ميداليات / فضية وبرونزيتين / في مسابقات السكيت، والإنجاز غير المسبوق لبطلنا في الاسكواش عبد الله التميمي أحد المواهب من خريجي أكاديمية التفوق الرياضي أسباير، والذي حصد أولى ميدالياته على مستوى دورات الألعاب الآسيوية، بالإضافة إلى حصول الرامية ريم الشرشني على ميدالية برونزية مما يعكس تطور مستوى الرياضة النسائية.
واعتبر سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين حصول 7 اتحادات رياضية قطرية على ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة مؤشرا جيدا على أن الرياضة القطرية تسير في الطريق الصحيح، بالإضافة إلى تحقيق ميداليتين لأول مرة في كرة السلة 3 × 3 والاسكواش، وكذلك الظهور الجيد لعدد من الألعاب وتأهلها إلى أدوار متقدمة وإن لم يحالفها التوفيق في حصد ميداليات مثل المبارزة.
وحول المكتسبات من مشاركة العديد من اللاعبين الشباب مع الأدعم في هذه الدورة نوه أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بأن المنتخبات القطرية ضمت لاعبين شبابا انطلاقا من أحد أهدافنا الاستراتيجية لهذه المشاركة والمتمثل في إعداد منتخبات قوية لآسياد الدوحة 2030، ولذلك حرصت اللجنة الأولمبية القطرية بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية على منح الفرصة للعديد من اللاعبين الشباب للمشاركة في الدورة تماشيا مع استراتيجية إعداد المنتخبات لدورة الألعاب الآسيوية - الدوحة 2030 التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية لدعم وتطوير الاتحادات والرياضيين للارتقاء بمستوى الأداء والتميز في آسياد الدوحة 2030، حيث وفرت هذه الدورة فرصة الاحتكاك لهؤلاء اللاعبين مع الأبطال المشاركين والذين كان بعضهم من المصنفين الأوائل عالميا في بعض الرياضات بما يعود إيجابا على مستويات رياضيينا الواعدين وتعزيز خبراتهم للمشاركات المستقبلية.
وأشاد سعادته بالعطاء الكبير لرياضيي الأدعم المشاركين في هذه النسخة من دورة الألعاب الآسيوية، وقال إننا نثمن عاليا الجهود المبذولة والعطاءات التي قدمها كافة رياضيينا، حيث لم يدخروا جهدا وقدموا الكثير سواء أثناء فترات الإعداد أو خلال المشاركة بالدورة سعيا منهم لتشريف الرياضة القطرية في هذا المحفل القاري.. علاوة على أنهم كانوا مثالا في الانضباط، ونالوا بالتالي احترام الجميع بالصورة التي ظهروا عليها سواء داخل ميادين المنافسات أو خارجها.
وعن مدى أهمية حفل الاستقبال الذي أقامته اللجنة الأولمبية القطرية على هامش الدورة، قال سعادته ان اللجنة الأولمبية تسعى دائما لاستغلال هذه المناسبات للترويج للأحداث الرياضية المقامة في قطر ومد جسور التواصل وتوطيد العلاقات مع مختلف المنظمات الرياضية على مستوى العالم، وحضور العديد من الشخصيات الرياضية البارزة من قيادات اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي واللجان الأولمبية الوطنية في دول القارة واللجنة المنظمة للدورة يعكس المكانة الرفيعة والتقدير الكبير اللذين تحظى بهما الرياضة القطرية ودورها البارز في الحركة الأولمبية، منوها سعادته بأن الحفل لقي إشادة واسعة من الحضور وذلك للصورة المميزة التي ظهر بها وما تضمنه من العديد من الفقرات والعروض التي تبرز الثقافة والتراث القطري.
وبشأن الاستفادة من تجربة هانغتشو في تنظيم آسياد الدوحة 2023، قال أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية: نحن فخورون باستضافتنا لدورة الألعاب الآسيوية في نسختها الحادية والعشرين عام 2030، لتكون المرة الثانية التي تستضيف فيها الدوحة هذا الحدث القاري بعد نسخة عام 2006 والتي كان لها أثر كبير في تطور الحركة الرياضية في الدولة ولا تزال في ذاكرة الجميع، حيث شكلت علامة فارقة في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتقديم نسخة استثنائية أخرى ونتطلع إلى الاستفادة من تجربة هانغتشو في آسياد الدوحة 2030، مشيرا سعادته إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية وفي إطار برنامج المراقب أوفدت عددا من الكوادر العاملة في مختلف إدارات اللجنة الأولمبية لحضور منافسات دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو للإطلاع على تجربة الصين في استضافة الدورة الحالية والوقوف على الجوانب السلبية لتلافيها في آسياد 2030، مؤكدا في هذا السياق على حرص اللجنة الأولمبية القطرية المستمر وبتوجيهات من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على تطوير كوادرها الإدارية وتعزيز خبراتهم للمشاركة في تنظيم الأحداث الرياضية خصوصا في ظل استضافة قطر لعدد من بطولات العالم المقبلة والتي من ضمنها بطولة العالم للألعاب المائية العام القادم 2024 وبطولة العالم لكرة الطاولة 2025 وكأس العالم لكرة السلة 2027.
وعن مستوى الدورة تنظيميا وفنيا، قال سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين إن التنظيم كان جيدا، ونحن نشكر اللجنة المنظمة على ما بذلته من جهود كبيرة وتسخير كافة عوامل الراحة وتذليل الصعوبات للوفود المشاركة وضيوف الدورة طوال فترة إقامتها، وأما على صعيد المستوى الفني فقد شهدت الدورة منافسات قوية في مختلف الألعاب سواء الجماعية أو الفردية وأظهرت بشكل واضح تطور مستويات الرياضيين في دول القارة بدليل تسجيل أرقام قياسية جديدة في بعض المسابقات.
وتوجه أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بالشكر للوفد الإداري القطري في الدورة على جهوده، وقال إن الوفد الإداري باشر مهامه منذ فترة طويلة للإعداد لهذه المشاركة وتوفير كافة التسهيلات للمنتخبات القطرية بالتنسيق مع اللجنة المنظمة وقد لمس الجميع المجهودات الكبيرة التي بذلها أعضاء الوفد منذ لحظة الوصول إلى هانغتشو وحتى المغادرة من خلال توفير الأجواء المناسبة للرياضيين وتذليل أي معوقات كانت تواجههم، وتمكينهم من التركيز تماما على المنافسات دون التأثر بأي ظروف أو جوانب تنظيمية قد تؤثر على عطاءاتهم.
وأعرب سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين في ختام حديثه عن أمنياته بالتوفيق للمنتخبات القطرية في مشاركاتها المستقبلية على كافة الأصعدة وتحقيق المزيد من الإنجازات والنتائج المشرفة لرفع اسم قطر عاليا في مختلف المحافل الإقليمية والقارية والعالمية، مؤكدا على استمرارية العمل وفق استراتيجية واضحة من قبل اللجنة الأولمبية القطرية لتهيئة كافة السبل والظروف التي من شأنها تشريف الرياضة القطرية في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين «باريس 2024».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر اللجنة الأولمبية دورة الألعاب الآسيوية المشاركة القطرية دورة الألعاب الآسیویة الریاضة القطریة فی هذه الدورة بالإضافة إلى القطریة فی فی آسیاد
إقرأ أيضاً:
من هي أكثر الدول الآسيوية تضررا من إغلاق مضيق هرمز؟
"أ.ف.ب": يتّجه حوالي 84 % من النفط العابر في مضيق هرمز قبالة سواحل إيران إلى بلدان آسيوية، أبرزها الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان، وهي اقتصادات حسّاسة جدّا إزاء أيّ قيود قد تفرض على الملاحة البحرية في حال تصاعد حدّة النزاع في الشرق الأوسط.
وفي الربع الأوّل من العام، عبر في هذا المضيق الاستراتيجي 14.2 مليون برميل من النفط الخام يوميا، فضلا عن 5.9 مليون برميل في اليوم من منتجات نفطية أخرى، أي 20 % تقريبا من الإنتاج العالمي، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة (EIA).
ويعدّ مضيق هرمز سبيل التصدير شبه الوحيد للنفط الخام الآتي من السعودية والإمارات والعراق والكويت وقطر وإيران.
فيما يأتي، أبرز البلدان الآسيوية التي توجّه إليها صادرات النفط العابرة في المضيق.
- الصين
بحسب تقديرات الخبراء، يمرّ أكثر من نصف النفط المستورد إلى آسيا الشرقية عبر المضيق.
وهي خصوصا حال الصين التي استوردت في الربع الأول من العام 5.4 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر المضيق، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وكانت السعودية العام الماضي ثاني أكبر مزوّد للصين بالنفط، مع 1.6 مليون برميل في اليوم، أي حوالي 15 % من وارداتها الإجمالية بحسب المصدر عينه.
وتعدّ إيران نفسها مصدرا كبيرا للهيدروكربونات المستوردة من الصين. وفي أبريل، بلغت الواردات الإيرانية إلى الصين 1.3 مليون برميل في اليوم، بحسب مركز "كبلر". ويوجّه الجزء الأكبر من هذه الواردات إلى مصاف صينية صغيرة (تُعرف بمصافي أباريق الشاي) تعمل على نحو مستقلّ عن الشركات النفطية التابعة للدولة، بما يتيح لهذه المجموعات الكبيرة تفادي العقوبات الأمريكية.
وتشتري الصين، بحسب "كبلر" أكثر من 90 % من صادرات إيران النفطية.
- الهند
في الربع الأول من العام، استوردت الهند 2.1 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب بيانات الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وهي تعوّل كثيرا على هذا المعبر الاستراتيجي، إذ إن بلدان الشرق الأوسط، خصوصا العراق والسعودية، زوّدتها مطلع عام 2025 حوالي 53 % من وارداتها النفطية، بحسب الصحافة الاقتصادية المحلية، ما يضع نيودلهي في وضع حرج في ظلّ تصاعد التوتّرات في المنطقة، رغم ازدياد الواردات النفطية الروسية إلى الهند منذ ثلاث سنوات.
وقال وزير النفط الهندي هارديب سينج بوري على إكس: "سنتّخذ كلّ التدابير اللازمة لضمان استقرار إمدادات الوقود لمواطنينا".
وأشار قائلا: "نوّعنا مصادر الإمداد في السنوات الأخيرة... ويتمتّع موزّعونا باحتياط يكفي لأسابيع وهم يعتمدون على سبل عدة للإمداد"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
- كوريا الجنوبية
بحسب أرقام قطاع النفط الوطني، يعبر حوالي 68 % من واردات النفط الخام إلى كوريا الجنوبية عبر مضيق هرمز، أي حوالي 1.7 مليون برميل في اليوم وفق تقديرات الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وتعتمد كوريا الجنوبية بشكل خاص على السعودية التي زوّدتها العام الماضي بثلث وارداتها النفطية لتصبح أكبر مزوّد للنفط في البلد.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الطاقة الكورية الجنوبية: "ما من اختلالات راهنا في واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، لكن أزمة إمداد قد تطرأ بحسب تطوّر الوضع".
وأشار البيان إلى أن "الحكومة والجهات المعنية في القطاع أعدّت العدّة لحالات الطوارئ مبقية على احتياط استراتيجي من النفط يوازي حوالي مائتي يوم من الإمدادات ومخزون كاف من الغاز الطبيعي المسال".
- اليابان
تستورد اليابان 1.6 مليون برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.
وبالاستناد إلى بيانات الجمارك اليابانية، كان 95 % من النفط الخام الوارد إلى الأرخبيل العام الماضي يأتي من الشرق الأوسط.
وبدأت شركات شحن منتجات الطاقة في البلد تكيّف ترتيباتها. وأفادت مجموعة "ميتسوي او اس كاي" وكالة فرانس برس "نتّخذ تدابير لنخفّض قدر المستطاع فترات بقاء سفننا في الخليج".
- بلدان أخرى
استوردت بلدان أخرى في آسيا مليوني برميل من النفط الخام في اليوم عبر مضيق هرمز في الربع الأول من العام كانت أبرزها تايلاند والفلبين. لكن أوروبا (0.5 مليون) والولايات المتحدة أيضا (0.4 مليون) كان لهما أيضا حصّة من النفط العابر في المضيق.
- بدائل محدودة
قد تحاول البلدان الآسيوية تنويع مصادر الإمداد، لا سيّما من خلال زيادة مشتريات النفط الأمريكي، لكن من المستحيل تعويض إجمالي الكمّية الواردة من الشرق الأوسط.
وعلى المدى القصير، "قد يوفّر الاحتياط العالمي من النفط ومخزون الإنتاج في أوبيك بلس وإنتاج الغاز الصخري الأمريكي حماية نسبية"، بحسب خبراء في مصرف "MUFG".
وتتمتّع السعودية والإمارات ببنى أساسية تسمح بتفادي العبور في مضيق هرمز، ما قد يحدّ من رقعة الاختلالات في حال حدوثها. غير أن طاقة العبور التي تقدّرها الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة بحوالي 2.6 مليون برميل في اليوم تبقى محدودة جدّا.
أما خطّ أنابيب التصدير غورة-جاسك الذي أنشأته إيران للتصدير عبر خليج عُمان والذي لم يستخدم منذ العام الماضي، فلا تبلغ طاقته القصوى سوى 300 ألف برميل في اليوم، بحسب الوكالة الأمريكية للمعلومات حول الطاقة.