أكد سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع، أن إرادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بعودة الحياة البرلمانية وانخراط مملكة البحرين ضمن مسارات العمل الديمقراطي والحضاري، يعد أهم قرار سياسي اتخذه جلالته رعاه الله في تاريخ المملكة الحديث، باعتباره جاء ليصب في صالح تطور وتقدم وازدهار المملكة، وينم عن رؤية استشرافية مدروسة لمستقبلها، موضحًا أن البحرين قيادةً وحكومةً وشعبًا استطاعت إثبات إرادتها وعزيمتها على البناء والتنمية استجابة لرؤى وتطلعات جلالة الملك المعظم أيده الله في التحول الديمقراطي، وبما أثبت حكمة وريادة إرادة جلالته لضمان ازدهار وتقدم المملكة كما نشهده الآن.


جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمتها الأمانة العامة لمجلس الشورى ومعهد البحرين للتنمية السياسية اليوم (الاثنين)، بعنوان «اتخاذ القرار السياسي وتأثيره” ضمن برنامج مهارات برلمانية، والذي يأتي ضمن البرنامج العام “إضاءات”، حضرها معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وسعادة الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس المجلس، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، ومن جانب المعهد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي رئيس مجلس أمناء المعهد وسعادة الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس أمناء المعهد، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الأمناء، وسعادة السيدة كريمة محمد العباسي، أمين عام مجلس الشورى.
واستعرض سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع، خلال المحاضرة أبعاد اتخاذ القرار السياسي الناجح، وتأثيراته، وما هي العوامل والمعطيات التي يجب أن يأخذ بها صاحب القرار السياسي.
وأوضح المطوع أن السلطة التشريعية ممثلة في مجلسي الشورى والنواب تتميز بأدوات دستورية تمكنها من اتخاذ القرارات السياسية الوطنية على هيئة تشريعات وقوانين، أو رقابة برلمانية تسهم في تطوير الحياة العامة، وذلك بالعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة الموقرة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مبينًا أن السلطة التشريعية أصبحت تتمتع بخبرة تراكمية كبيرة ممتدة لأكثر من خمس فصول تشريعية، مما يجعلها اليوم قادرة على اتخاذ القرارات السياسية ذات النتائج الإيجابية، والتي تلبي المصلحة العامة بالدرجة الأولى.
وذكر المطوع أن القرارات السياسية الوطنية الناجحة هي التي تستجيب عند صياغتها إلى مجموعة المعطيات والعوامل الضرورية، وأبرزها أهمية توافر المعلومات والبيانات الكافية والصحيحة لصاحب القرار، والتي تكون نتاج الأبحاث والآراء المستنيرة والخبرات والإحصائيات والحقائق، وكذلك أهمية عامل الخبرة والتجربة، باعتبار أن صنّاع القرار دائمًا ما يعتمدون على خبراتهم ليكون القرار صائب وقليل المخاطر وذي جدوى وإنجاز، مشيرًا إلى أهمية أن يراعي صاحب القرار أصحاب المصلحة في ما يتخذه من توجهات وقرارات، وأن يستعين بوجهات نظرهم ومرئياتهم لتكون قراراته أكثر واقعية وموضوعية. وتطرق المطوع إلى ضرورة التفات صاحب القرار للاعتبارات الأخلاقية التي تراعي الأعراف المجتمعية وقضايا العدالة والإنصاف وحقوق الإنسان، مشددًا على أهمية أن يتواءم القرار مع الأطر القانونية والدستورية لتفادي الارتداد العكسي من الهدف المخطط له، فضلاً عن التأكد من الموارد المالية وقياس التبعات باعتبارها مسألة في غاية الأهمية، بالإضافة إلى الأخذ بعامل تقييم المخاطر وقياسها وربطها بالاحتمالات المطروحة، ووضع البدائل المعقولة لتفادي أي مخاطر واردة.
واختتم المطوع مؤكدًا أن أفضل القرارات السياسية الوطنية هي التي تُتخذ بشكل جماعي، وهو ولله الحمد ما تنتهجه مملكة البحرين انطلاقًا من جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه كقدوة نستلهم منه الإصرار والاستمرار، وكذلك السلطة التشريعية والحكومة الموقرة، والتي نجدها الآن في أسمى صور التعاون والتنسيق المشترك وصولًا للتكامل في الإنجاز الوطني.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القرارات السیاسیة اتخاذ القرار مجلس الشورى صاحب القرار رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

حجيرة من العيون : شراكة المغرب ودول سيماك تجسد رؤية اندماجية واعدة بقيادة جلالة الملك

زنقة20ا علي التومي

قال عمر أحجيرة، كاتب الدولة المكلف بالصناعة الخارجية، بأن التعاون الإقتصادي بين المملكة المغربية ودول سيماك (CEMAC) يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة الإفريقية، مبرزًا أن اللقاء المنعقد بمدينة العيون في إطار المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يؤكد عمق الروابط السياسية والاقتصادية التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي.

وأوضح احجيرة في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أن المنتدى يأتي في سياق اندماجي طموح قائم على مبدأ “رابح – رابح”، وأن الشراكة المغربية مع دول سيماك بلغت مستويات متقدمة، سواء على صعيد المبادلات التجارية أو تنسيق السياسات الاقتصادية، ما يكرس الرؤية الملكية القائمة على التضامن والتنمية المشتركة.

وأكد المسؤول الحكومي، أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب ودول سيماك بلغ ما يقارب 2.4 مليار دولار سنة 2024، مشيرا إلى أن هذا التطور يعكس الدينامية المتسارعة للعلاقات بين الجانبين.

وسجل احجيرة تطور التعاون في مجالات متعددة مثل التمويل، التعليم، والصناعات الغذائية، مضيفًا أن المغرب أبرم اتفاقيات تجارية واستثمارية متبادلة مع الدول الست المشكلة لمجموعة سيماك، وهو ما يعزز التكامل الاقتصادي ويُقرب القارة من نموذج تنموي مشترك.

وأكد احجيرة، أن هذه الشراكات تنسجم مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى ترسيخ مكانة المغرب كـ”وجهة اقتصادية واستثمارية موثوقة على الصعيد الإفريقي”، وجعل المملكة فاعلاً محورياً في تفعيل التعاون جنوب–جنوب.

وأضاف احجيرة، أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يشكل فرصة استراتيجية لتوسيع نطاق التبادل بين الدول الإفريقية، وجعل التكامل الاقتصادي أداة رئيسية لجذب الاستثمار وتوسيع الأسواق.

وختم المسؤول الحكومي بالقول ان المغرب يرى في هذه الدينامية المشتركة مدخلاً لتطوير التجارة الخارجية وتعزيز مكانة القارة في الاقتصاد العالمي، داعيًا إلى العمل المشترك لتسريع التكامل وتحقيق العدالة المجالية والتنموية بين جميع الدول الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | العيسوي: الملك يُمثل ضمير الأمة ويقود الأردن بثبات سيادي في وجه التحولات العاصفة
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيطالية السعودية
  • حجيرة من العيون : شراكة المغرب ودول سيماك تجسد رؤية اندماجية واعدة بقيادة جلالة الملك
  • مهرجان كناوة بالصويرة يهين رموز المملكة بتغييب صورة جلالة الملك والعلم الوطني
  • مصطفى بكري: على الحكومة أن تصدر قرارات حكيمة تعكس إرادة القيادة السياسية
  • مندوبا عن الملك وولي العهد…العيسوي يعزي عشيرة النجادا
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يبعث رسالة خطية إلى الرئيس البيلاروسي
  • النائب عمرو هندي: رفض مصر للفيتو يدعم العدالة ويواجه تسييس القرارات الدولية
  • العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق
  • جلالة السُّلطان المعظم يصدر مرسومًا سلطانيًّا ساميًا