من قرية جريس بمحافظة المنوفية، أحد أهم القرى على مستوى الجمهورية التي تعمل في صناعة الفخار، جاءوا إلى أرض معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، لعرض منتجاتهم من الفخار اليدوي أمام الآلاف من الجمهور من مختلف محافظات مصر كفرصة لترويج منتجاتهم ونشر ثقافة صناعة الفخار بين الجميع.

فخار قرية جريس 

داخل الجناح الخاص بقرية جريس التابعة لمركز أشمون، والذي يحمل اسم «فخار جريس» يبهر العارضون الجمهور الزائر لمعرض تراثنا الذي انطلقت فعالياته أمس، بمعروضات مختلفة من الفخار اليدوي، «عارضين قلل وأواني فخار وقصاري خاصة بالمشاتل والأواني الخزف والشغل المعروض معمول يدوي بعد تدريب مهني للفخاريين هناك»، يقول الدكتور هشام الجزار، استشاري مشروع تطوير قرية جريس تنفيذ منظمة «اليونيدو» وبالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات في بداية حديثه لـ«الوطن».

تدريبات مهنية

تقوم صناعة الفخار بالقرية على الخامات المحلية المتوفرة من البيئة الريفية، حيث التراب الطيني ومخلفات الزراعة من القطن والذرة، وحسب قول «الجزار» يعمل بالقرية عدد كبير من الأهالي في صناعة الفخار، بجانب الزراعة وبعد أن تراجعت الأيدى العاملة في صناعة الفخار بسبب الحداثة تم تقديم تدريبات مهنية لهم لتطوير المهنة والحفاظ عليها. 

تدريبات مختلفة تلقاها الفخاريون في مشروع «جريس للفخار» لإخراج المنتجات الفخارية التي خرجت إلى النور في معرض تراثنا للحرف اليدوية، منها تدريب بناء قدرات لتطوير الحرفة، وتدريب على كيفية حساب التكلفة والتسعير وتدريبات الجودة والتغليف، إلى جانب تدريب على كيفية الاشتراك في المعارض، بحسب قول استشاري مشروع التطوير بقرية جريس للفخار.

فرصة للبيع 

اعتبر «الجزار» المشاركة الأولى لهم في معرض تراثنا فرصة جيدة لعرض نتاج صناعة الفخاريين بعد التدريبات المهنية المتطورة التي تلقوها، مع الترويج لمنتجات الفخار الصديقة للبيئة، ودعم أصحاب الورش العاملة في القرية، حسب قوله.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض تراثنا تراثنا الفخار المنوفية صناعة الفخار معرض تراثنا

إقرأ أيضاً:

هل كانت ابتكارات كأس العالم للأندية جيدة أم سيئة؟

سواء أحببتها أم لا، فقد حملت النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية كثيراً من الابتكارات اللافتة، مع انطلاق البطولة للمرة الأولى بصيغة موسعة تضم 32 فريقاً. ووفقاً لشبكة «بي بي سي»، أثارت لحظات دخول اللاعبين الفردية، وقاعدة الثماني ثوانٍ لحراس المرمى، والكاميرات المثبتة على الحكام، نقاشات واسعة... فهل نجحت بالفعل؟

دخول اللاعبين الفردي

في كل مباراة، يدخل كل لاعب أساسي إلى أرض الملعب بشكل فردي، على غرار عروض المصارعة أو الملاكمة، في مشهد استعراضي مغاير لما اعتدنا عليه في كرة القدم.

الصحافي شمعون حافظ، الموجود في البطولة، وصف هذه الفقرة بأنها «أكثر الابتكارات لفتاً للانتباه حتى الآن»؛ ليس بسبب جوهرها فقط؛ بل أيضاً لأنها تُطيل وقت ما قبل المباراة.

لاعب وسط تشيلسي، روميو لافيا، بدا متحمساً: «أظن أنها لفتة جديدة ومميزة. استمتعت بها، ولم لا نراها في الدوري الإنجليزي؟ صحيح أنها استعراضية بعض الشيء، ولكنني أحببتها. الفارق الوحيد أننا في إنجلترا قد نتجمد من البرد في أثناء الانتظار».

لكن هذه الإضافة لم تُرضِ الجميع؛ إذ أبدى كثير من المشجعين استياءهم بسبب تأخير انطلاقة بعض المباريات لبضع دقائق نتيجة لهذا البروتوكول.

كاميرا الحكم

واحدة من أكثر الابتكارات التقنية إثارة للجدل كانت «كاميرا الحكم»، وهي كاميرا مُثبَّتة على جسد الحكم، وتعرض للمشاهدين مشاهد حصرية من النفق، والإحماء، وقرعة البداية.

لكن، على عكس رياضات مثل الرجبي أو كرة القدم الأميركية، لا تُعرض لقطات مباشرة من داخل المباراة، ولا تُبث لحظات مثيرة للجدل أو لقطات قد تكون صادمة، مثل الإصابات.

فيديو الطرد الذي تعرّض له ريكو لويس، لاعب مانشستر سيتي، أمام الوداد، تم عرضه، ولكن فقط بعد رفع البطاقة الحمراء.

رئيس لجنة الحكام في «فيفا»، بييرلويجي كولينا، صرّح بأن الهدف من الابتكار ترفيهي بحت: «نحن نريد تقديم زاوية فريدة من نوعها للمشاهد، لتعزيز رواية القصة داخل الملعب».

قاعدة الـ8 ثوانٍ لحراس المرمى

في الدقيقة 96 من مواجهة الهلال وريال مدريد، تعرض ياسين بونو لعقوبة نادرة: ركنية ضده؛ لأنه احتفظ بالكرة في يديه لأكثر من 8 ثوانٍ.

المعلق في قناة «دازن» صرخ: «دراما حقيقية!».

هذه القاعدة الجديدة التي يتم تجريبها في بطولات صيف 2025، تنص على أن الحارس يجب أن يُفرِج عن الكرة خلال 8 ثوانٍ من السيطرة عليها داخل منطقة الجزاء. وفي حال التباطؤ، يمنح الحكم الفريق الخصم ركلة ركنية، بعد أن يبدأ العدّ التنازلي باليد خلال الثواني الخمس الأخيرة.

رونوين ويليامز، حارس ماميلودي صن داونز، كان أول من يُعاقب وفق هذه القاعدة، خلال فوز فريقه على أولسان هيونداي بهدف نظيف.

إعادة لقطات «الفار» للجماهير

من اللحظات الجديدة أيضاً أن الجماهير باتت ترى على الشاشات العملاقة لقطات «الفار» نفسها التي يشاهدها الحكام في أثناء مراجعة القرارات، مع شرح صوتي مباشر من الحكم لسبب اتخاذ القرار، وهو نظام بدأ تطبيقه في مونديال 2022.

لكن حتى الآن، ما زالت مناقشات الحكام داخل غرفة «الفار» غير مسموح بعرضها.

كولينا علّق على هذا: «صحيح أن رياضات أخرى سبقتنا في الشفافية، ولكن علينا التمهل لضمان ألا يؤثر ذلك على سير اتخاذ القرار».

تسريع قرارات التسلل

استخدام تكنولوجيا التسلل شبه الآلي صار أكثر دقة وسرعة، مع إدخال نظام مُسرَّع يُخبر الحكم فوراً إذا لمس لاعب متسلل (بفارق يزيد على 10 سنتيمترات) الكرة.

الهدف من التحديث: تقليل الانتظار والقرارات المتأخرة؛ خصوصاً في مواقف اللعب المستمر.

تم تطبيق هذا النظام أول مرة في الدوري الإنجليزي في أبريل (نيسان) الماضي. وقد أتى التطوير بعد إصابة خطيرة تعرض لها تايوو أوونيي، مهاجم نوتنغهام فورست، إثر الاصطدام بالقائم، بعدما تم السماح باستمرار اللعب رغم وجود حالة تسلل.

جائزة أفضل لاعب في المباراة «Superior Player»

الجائزة التي كانت تُعرف سابقاً بـ«رجل المباراة»، صارت الآن تُمنح باسم «Superior Player»، برعاية شركة «ميكيلوب» الأميركية.

اللافت هنا أن الفائز يُحدده تصويت الجمهور عبر منصة «فيفا+»، من الدقيقة 60 وحتى 88 من عمر المباراة.

الخلاصة: كأس العالم للأندية 2025 لم تقتصر على كرة القدم فقط؛ بل حاولت أن تدمج الترفيه مع التجريب التقني.

فهل تنجح هذه الابتكارات في تحسين التجربة؟ أم أنها مجرد عروض جانبية تشوّش على اللعبة الجميلة؟ الكلمة الأخيرة للمشجعين.

مقالات مشابهة

  • التصديري للصناعات الطبية يشارك لأول مرة في معرض Africa Health ExCon
  • مصر تتولى رسميًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز لأول مرة في تاريخها
  • أحمد حسن مكي: ناصر منسي صنع حالة جيدة داخل الزمالك
  • معرض الرعاية الطبية بدمشق.. منصة لإبراز الابتكار المحلي في صناعة الأطراف
  • تحت شعار أبحر إلى مصر.. إطلاق حملة دولية للترويج لسياحة اليخوت
  • محافظ الغربية: تحديث المخططات الاستراتيجية لــ317 قرية واعتماد المخطط لـ4 قرى لأول مرة
  • وزارة السياحة والآثار تطلق حملة دولية إلكترونية للترويج لمنتج سياحة اليخوت تحت شعار “Sail to Egypt”
  • هل كانت ابتكارات كأس العالم للأندية جيدة أم سيئة؟
  • محافظ المنوفية: تمويل 16 مشروعًا جديدًا وتوفير 30 فرصة عمل خلال مايو
  • تدريب المرأة بصحم على مهارات صناعة البخور والمنتجات العطرية