الأمم المتحدة توجه طلبا لإسرائيل بشأن الوضع في غزة الآن
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مساء اليوم اإثنين 09 أكتوبر 2023، طلبا لإسرائيل بشأن الوضع في غزة الآن .
وطالب غوتيريش، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بأن "تلتزم بشكل صارم بالقانون الدولي الإنساني" خلال عدوانها على قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة "احترام المدنيين وحمايتهم في جميع الأوقات، وألا تكون البنية التحتية المدنية هدفا على الإطلاق".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء قتل النساء والأطفال جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، معبّرًا عن أسفه من أن "أرقام الضحايا ترتفع كل دقيقة" مع استمرار العدوان.
وأشار غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إلى أن ما يحدث لم يأتِ من فراغ، وأنه نشأ من صراع طويل الأمد، مع احتلال دام 56 عاما ومع عدم وجود نهاية سياسية في الأفق.
ولفت إلى "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات ومرافق صحية وأبراج تتضمن شققا سكنية ومسجدا، إلى جانب استهداف مدرستين تابعتين للأونروا تؤويان العائلات التي نزحت من منازلها"، موضحًا أن عدد النازحين بلغ 137 ألف شخص، لجأوا إلى مرافق الأونروا ، ويتزايد عددهم مع استمرار الغارات الجوية العنيفة.
كما أعرب عن أسفه إزاء إعلان إسرائيل اليوم بأنها ستطبق حصارها على قطاع غزة، ولن تسمح بدخول أي شيء إليه "لا كهرباء ولا طعام ولا وقود"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة كان مأساويا للغاية قبل ذلك، وسيتدهور بشكل كبير بعدها.
وأكد أن هناك حاجة ماسة للمعدات الطبية والغذاء والوقود وغيرها من الإمدادات الإنسانية، إلى جانب إمكانية وصول العاملين في المجال الإنساني.
وأوضح أنه يجب تسهيل عمليات الإغاثة ودخول الإمدادات الأساسية إلى غزة، وأن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتقديم المساعدات للاستجابة لهذه الاحتياجات، داعيا إلى ضرورة السماح للأمم المتحدة بالوصول لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين والعاجزين في قطاع غزة، مناشدا بحشد الدعم الإنساني الفوري لهذا الجهد.
المصدر : وكالة سوا - وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: الوضع في غزة كارثي والانتهاكات بالضفة في أخطر حالاتها
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، مؤكدا أن أكثر من 80% من المباني السكنية والعامة دُمّرت أو تضررت بشكل بالغ.
وقال غوتيريش، في تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن الغارات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة ما زالت تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء هشاشة الوضع الأمني واستمرار أعمال العنف التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن تحسّن دخول المواد الغذائية إلى القطاع لم ينعكس بشكل كافٍ على الأوضاع المعيشية، لافتا إلى أن مصادر البروتين الأساسية لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان.
وشدد الأمين العام على ضرورة ضمان المساءلة الكاملة عن أي "جرائم فظيعة أو انتهاكات جسيمة للقانون الدولي"، مؤكدا أن غياب المحاسبة يقوّض فرص تحقيق العدالة والاستقرار.
ومع دخول فصل الشتاء، يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة ظروفا مأساوية، حيث تنعدم مقومات الحياة الأساسية داخل الخيام، وسط استمرار جيش الاحتلال في منع إدخال المنازل المتنقلة والمستلزمات الضرورية لتجهيز أماكن الإيواء.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة تقدّر بـ600 شاحنة يوميا، لكنّ إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، وتسمح فقط بدخول 200 شاحنة في اليوم على الأكثر.
"جميع المستوطنات باطلة"
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أدان غوتيريش التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، مؤكدا أن جميع المستوطنات "غير قانونية وباطلة ولاغية وتشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وأوضح أن عام 2025 شهد أكبر توسع للمخططات الاستيطانية منذ بدء الرصد الأممي.
إعلانكما حذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية بمعدل خطير، لا سيما خلال موسم قطف الزيتون، مما يزيد تفاقم التوترات ويقوّض فرص السلام، وفق تصريحاته.
وأكد غوتيريش أن استمرار هذه السياسات والانتهاكات يشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي، داعيا إلى تحرك دولي فاعل لوقف العنف وضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي.
وكان تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية كشف عن تحولات وُصفت بالتاريخية في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأشار إلى أن هذه السنوات شهدت إقامة 140 نقطة استيطانية جديدة على مساحة تُقدر بنحو مليون دونم، وهو ما يمثل 4 أضعاف كل المستوطنات القديمة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عملياتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 1093 فلسطينيا وإصابة 9034، بالإضافة إلى اعتقال نحو 20 ألفا، كما نفذت جرافات الاحتلال خلال تلك الفترة نحو 3187 عملية هدم أدت لنزوح أكثر من 8000 فلسطيني، وفقا لإحصاءات فلسطينية.