نظرة فاحصة على الحصار.. محلل يشرح كابوس عام 1973 والتحديات بوجه الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
ألقت CNN نظرة فاحصة على غزة مع الرائد الأمريكي المتقاعد، مايك ليونز، الذي أشار إلى أن "من المحتمل أن نرى وقوع إصابات وخسائر في صفوف المدنيين لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية، فقط بناءً على ما قالته إسرائيل. لقد أعلنوا الحرب هنا. استخدموا كلمة مثل "الحصار"، والحصار من المنظور العسكري يعني التسوية.
وقال ليونز إن حماس "لا يزال لديها القدرة، وتطلق الصواريخ إلى داخل إسرائيل. وبالتالي، فإن ما نسمعه هو أن القوات الإسرائيلية متمركزة وعلى استعداد للانطلاق لضربهم. لكن مجددًا، الأمر يظهر لي أنهم ما زالوا يتمتعون بالقدرة ولم يتوقفوا فيما يتعلق بالهجمات على إسرائيل".
وتعليقًا على تقديرات مراسل CNN، نك روبرتسون، وقراءاته بأن أعداد الجيش الإسرائيلي التي حشدها حتى اللحظة ليست كافية لحدوث توغل وشيك، قال ليونز إن الأمر "سوف يستغرق بعض الوقت حتى يحتشدوا كجزء من عملية هجومية واسعة. سيستغرق الأمر أيامًا لحشد 300 ألف جندي احتياط. بمجرد دخولهم، ما هي أهدافهم؟ هل سيهاجمون من جهات مختلفة؟ هل سيأتون من هذا الجانب هنا لعزل قوات حماس؟ من الواضح أن هذا هو مركز الثقل هنا فيما يتعلق بمكان تواجد قوات حماس. أعتقد أن إسرائيل يجب أن تشعر بالقلق الشديد بشكل عام من منظور استراتيجي. لديهم احتمال قدوم عدو من هذا الاتجاه. لديهم حزب الله في الشمال. وإذا كان بإمكانهم حشد قواتهم في الضفة الغربية، فهذه هي المشكلة في محاولة خوض حرب على ثلاث جبهات. ولهذا السبب قاموا باستدعاء 300 ألف جندي".
كما شدد ليونز على أن الإسرائيلين "يجب أن يكون بمقدورهم وضع قوات في كل هذه المواقع. لكن إذا عدنا إلى غزة، وبمجرد وصولهم إلى هذا الموقع هنا، سيكون هناك قتال في الشوارع من منزل إلى منزل، ومرة أخرى، سيسقط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين".
وتطرق ليونز إلى حزب الله والضربات التي وجهها بجانب تعقيدات محاولة إسرائيل محاربة حزب الله في شمال البلاد بينما تقوم بباقي الأمور، حيث قال: "هذا هو ما يجب على إسرائيل أن تقلق بشأنه حقًا، لأنه سيتعين عليهم وضع قوات في الشمال هنا. هذا هو المكان الذي سيأتون منه. كما أنها ستقدم، وقد حذرنا الآن - تقول الحكومة السورية، انظروا، إذا قرر حزب الله المجيء - هم مقاتلون جيدون. لقد كانوا جزءا من الحرب الأهلية السورية. لديهم هذا النوع من الخبرة - فإن هذا يفتح جبهة حيث تصبح دمشق هدفًا في هذه المنطقة هنا".
وتابع بالقول: "أعتقد أن إسرائيل ستضطر إلى نشر قوات برية هناك. ميزة إسرائيل هنا في هذه الحرب التقليدية هو تأثير الصدمة. إنهم يجلبون الدبابات والقوة الجوية. المشكلة هي أن العدو لا يخوض هذا النوع من المعارك".
وقارن ليونز أخيرًا بين قدرات حماس وحزب الله، مشيرًا إلى أن الأخيرة "أفضل وأكثر وبقدرة أكبر. مرة أخرى، ما زالوا لا يملكون هذا التأثير الصادم، لكنهم مقاتلون جيدون وهناك المزيد منهم. يجب على إسرائيل أن تشعر بالقلق. هذا يخلق الآن -- إذا جاءوا من الشمال هنا، وكانت الهجمات قادمة من الجنوب، فإن هذا يخلق الآن سيناريو كابوس عام 1973 بهجوم على كلا الجبهتين"، على حد تعبيره.
نشر الثلاثاء، 10 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان.. و«اليونيفيل» تتعرض لهجوم بالحجارة في وادي جيلو
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، تنفيذه غارة جوية استهدفت مقر قيادة تابع لحزب الله في منطقة يحمر جنوبي لبنان، مشيراً إلى أن الموقع كان يُستخدم “تحت غطاء مبنى مدني” في ما وصفه بـ”انتهاك فاضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”، بحسب بيان رسمي.
وأضاف البيان أن الجيش اتخذ “خطوات لتقليص احتمال إصابة المدنيين” قبل تنفيذ الضربة، متهماً حزب الله بـ”استغلال السكان للترويج لأنشطة إرهابية”، ومؤكداً عزمه على مواصلة العمليات لإزالة ما سماه “التهديدات على دولة إسرائيل”.
في المقابل، نفت وسائل إعلام لبنانية صحة التقارير الإسرائيلية حول شن حملة برية في جنوب لبنان، مؤكدة أن العمليات اقتصرت على تفجيرات محدودة نفذها الجيش الإسرائيلي في محيط جبل بلاط وبعض المناطق القريبة، بينها منزل في بلدة كفركلا.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد زعمت الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي نفذ “عمليات خاصة” داخل الأراضي اللبنانية، دمر خلالها بنى تحتية ومخازن أسلحة لحزب الله في منطقتي اللبونة وجبل بلاط، في حين لا تزال هذه الرواية محل تشكيك من الجانب اللبناني.
وتزامنت هذه التطورات مع تحركات دبلوماسية مكثفة في بيروت، حيث استقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون المبعوث الأمريكي توم باراك، وسلّمه ما وصفه بيان رئاسة الجمهورية بـ”أفكار لبنانية لحل شامل”، بينما عبّر باراك عن رضاه إزاء الرد اللبناني، واصفاً إياه بـ”المتزن”.
ويأتي هذا التصعيد الميداني على وقع استمرار التوتر على الحدود، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ منذ 27 نوفمبر2024، بعد فتح الحزب ما وصفها بـ”جبهة إسناد لغزة”، ورغم الاتفاق، لم تستكمل إسرائيل انسحابها من 5 مواقع استراتيجية جنوب لبنان كما كان مقرراً مطلع هذا العام.
اليونيفيل تدين اعتداء مدنيين على دورية أممية في وادي جيلو وتطالب بمحاسبة المعتدين
أفاد المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)، أندريا تيننتي، أن مجموعة من المدنيين اعترضت صباح الخميس طريق دورية أممية في منطقة وادي جيلو، أثناء تنفيذها مهمة مخططة سلفاً بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ضمن إطار القرار الأممي 1701.
ونقلت صحيفة “الأنباء” اللبنانية عن تيننتي أن “الوضع بدأ هادئاً، لكنه سرعان ما تطور بعدما أقدم عدد من الأفراد على رشق الجنود الأمميين بالحجارة”، مما اضطر القوة إلى استخدام قنابل دخان لتفريق الحشود والدفاع عن النفس، قبل تدخل الجيش اللبناني الذي تمكن من السيطرة على الموقف سريعاً.
وأكد المتحدث أن قوات اليونيفيل مخولة بالتحرك بشكل مستقل في مناطق عملها جنوب لبنان، مشدداً على أن “أي اعتداء على عناصرها يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، داعياً السلطات اللبنانية إلى تقديم المعتدين للعدالة.
وشدد تيننتي على أن البعثة ستواصل تنفيذ مهامها بموجب القرار 1701، ورصد أي انتهاكات بشفافية، تماشياً مع التفويض الممنوح من مجلس الأمن الدولي وتحت إشراف الحكومة اللبنانية.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد أكد مؤخراً، خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن الجيش اللبناني سيعزز انتشاره جنوباً ليصل إلى 10 آلاف عنصر، مشدداً على أن لا وجود لأي قوى مسلحة في الجنوب سوى القوات الأمنية الشرعية وقوات الأمم المتحدة، في تأكيد واضح على الالتزام بالقرار 1701.