كل المهتمين بالصراع العربي الصهيوني يعلمون ويعرفون حق المعرفة أن إسرائيل هي شماعة الفشل العربي وفي مقدمتهم الجامعة العربية المسلوبة والمهزومة في ذاتها وإدارتها وشخوصها وأعضائها وقوانينها.
لطالما رأينا الزعماء العرب منذ إعلان الدولة الإسرائيلية ينددون ويهددون ويتعايشون ويتباكون بكاء التماسيح دون أي عمل جدي مشترك وإن كانت هناك بعض المحاولات ولكنها كانت على استيحاء ولأغراض داخلية أو لإخماد الشارع والضحك عليه.
رغم ما تقوم به الدولة الإسرائيلية وأذرعها الصهيونية من تنكيل وقتل ونهب واحتلال وزحف على الممتلكات وضرب كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية عرض الحائط إلا أن العرب لم يتحرك لهم ساكن.
ظل الفلسطينيون وحدهم في مواجهة الاحتلال والعنف والتسلط ووصل الأمر إلى الحصار والتجويع، ولم نر أي عمل على الميدان لمساعدة الفلسطنين حتى وإن كان دفاعا على المقدسات الإسلامية.
في أقسى الظروف نسمع هنا وهناك بعض الإدانات أو البيانات الجوفاء التي لا يعطيها الصهاينة أي اعتبار لأنهم يعرفون حق المعرفة أن تلك البيانات لا تتعدى تلك الورقة ولم تكلف إلا الحبر الذي كتب به.
وصار الفلسطينيون أيضا واثقون بأن العالم العربي وحكامه لا ينظرون للقضية الفلسطينية إلا شماعة لتعليق فشلهم في إدارة شعوبهم وتنمية دولهم إلخ، ولذلك قرروا أن يعتمدوا على أنفسهم فقط دون غيرهم وأن كلفهم ذلك ما تبقى لديهم من رجال وأرض.
وما حدث خلال الأيام الماضية تحت اسم طوفان الأقصى هو نتاج شعور الفلسطنين بأنهم وحدهم من يتحمل الدفاع عن أرضهم وعرضهم وشرفهم دون غيرهم وأن لا أمل في انتظارهم أي بصيص من العرب أو غيرهم.
وكانت النتيجة مخزية على العالم العربي والإسلامي كما كان يعتقد أصحاب عملية طوفان الأقصى حيث لم يجدو إلا بعض البيانات والإدانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ويبقى القدس في حماية الرب.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
"المساحة الجيولوجية": البيانات الجيولوجية والزلازلية مرجع دقيق لتنمية مستدامة وآمنة
كشفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عن دور البيانات الجيولوجية والزلازلية كمرجع علمي بالغ الدقة يرسم ملامح المستقبل، ويُسهم في صناعة قرارات التخطيط الحضري والصناعي على أسس من الأمان والاستدامة، مؤكدة أن هذه البيانات تمثل خارطة طريق وطنية للتنمية المستدامة في المملكة.
وأوضحت الهيئة أن البيانات التي توفرها تشكل خريطة وافية عن عدد من المجالات الحيوية، من أبرزها: البنية التحتية، والموارد الطبيعية، والظواهر الجيولوجية، إلى جانب النشاط الجيوفيزيائي الناشئ، الذي يخضع لبرامج بحثية متقدمة ضمن اختصاصات الهيئة، ويُعد أساسًا لتعزيز الاستثمار والاستدامة.أهمية دراسات باطن الأرضوبيّنت أن الدراسات الجيولوجية التي تنفذها الهيئة في باطن الأرض تُسهم في تحديد التكوينات، وتصنيف الطبقات، وتقييم المصادر الجيومعدنية، لتُبنى عليها خرائط تأسيس دقيقة، تُساعد المهندسين والمصممين والمستثمرين على اتخاذ قرارات فاعلة عند بناء الأساسات والمنشآت الصناعية والمعمارية.
أخبار متعلقة فتح باب التسجيل بالكليات العسكرية للخريجين الجامعيين.. رابط التقديم - عاجلالمملكة تختتم رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024م وتؤكد دور القطاع بمجال الأمن الغذائي والتعاون الدوليوأشارت الهيئة إلى أن هذا التكامل المعرفي يوجّه الشركاء المحتملين للاستثمار إلى أولويات الاستكشاف وتطوير الإمكانات، مما يقود إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد.
كما تزوّد متخذي القرار بأدق المعلومات الجيولوجية والزلازلية، لرسم خارطة طريق دقيقة للتوسع العمراني والصناعي، وفق أسس علمية راسخة.
وأكدت الهيئة أن هذه البيانات توضح الاتجاهات الإنشائية والزراعية، وتدعم خطط الطوارئ والإنذار المبكر للمخاطر من زلازل، وانهيارات أرضية، وتسربات، وغيرها، مما يُسهم في ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية، ويُعزز من فعالية التخطيط في مختلف القطاعات الحيوية بالمملكة.