غادر مجموعة من الجنود الفرنسيون قواعدهم في النيجر، خلال الساعات الماضية، متجهين إلي تشاد في أول قافلة برية تحت حراسة محلية.

الحكام العسكريون في النيجر يأمرون مسؤول الأمم المتحدة بالخروج خلال 72 ساعة

 

قال الحكام العسكريون في النيجر، إن الجنود الفرنسيون المتمركزين في ولاية ولام غرب البلاد، بدأ في مغادرة البلاد متجهين إلي تشاد

وأضاف الحكام، خلال تصريحات رسمية عبر التلفزيون الوطنى، أنها أول قافلة برية متجهة إلي تشاد تحت حراسة قوات الدفاع والأمن نيامي.

أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، أن الخروج العسكري من النيجر سيكتمل بنهاية العام الجاري، فيما انهارت العلاقات بين نيامي وباريس، التي حافظت على وجود عسكري في البلاد للمساعدة في قتال المتمردين، منذ استيلاء ضباط الجيش على السلطة في يوليو.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، إن قواتها في النيجر ستعود إلى فرنسا وأن الخروج العسكري سيكتمل بنهاية العام.

ويأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الشهر الماضي برفضه “احتجازه رهينة" للانقلابين هناك، وأنه سينهي التعاون العسكري مع الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، كما سحب ماكرون سفيره من النيجر.

ويترك قرار سحب 1500 جندي من النيجر فراغا في الجهود الغربية لمكافحة تمرد جماعات إرهابية مستمر منذ نحو 10 سنوات. كما يشكل ضربة قاسمة لنفوذ فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي، ويمكن أن يفسح المجال أمام روسيا لتوسيع نفوذها بالأراضي الشاسعة وغير الآمنة بالمنطقة.

وكانت النيجر آخر حليف رئيسي للغرب في منطقة الساحل حتى انقلاب 26 يوليو الذي أتى بمجلس عسكري طلب من فرنسا المغادرة.

فرنسا تسحب العديد والعتاد المخصّص لمكافحة الإرهاب

وكان متوقعا أن تسحب فرنسا من النيجر العديد والعتاد المخصّص لمكافحة الإرهاب والمجمّد حاليًا بسبب الوضع السياسي الراهن بين باريس ونيامي.

ويرجح أن يتم هذا الانسحاب عبر كوتونو في بنين باتجاه فرنسا وتشاد المجاورة التي تستضيف قيادة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، أو حتى نحو مناطق أخرى تكافح فيها باريس الإرهابيين، مثل الشرق الأوسط، بحسب مصادر متطابقة.

وعلى نطاق أوسع، لا تزال قضية مدى الانسحاب مفتوحة، بحسب مصادر عسكرية وسياسية فرنسية متطابقة.

تدخل عسكري

ويرى مراقبون أن باريس كانت تنتظر لترى ما إذا كانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي دانت الانقلاب وفرضت عقوبات شديدة على النيجر وهدّدت بالتدخل عسكريا، قادرة على تحقيق نتائج.

وأوضحت مصادر في باريس أن العامل الثاني الذي دفع فرنسا إلى كسب الوقت هو الخلافات بين الانقلابيين في النيجر، والتي قد تؤدّي إلى تفكّك القوة العسكرية الموجودة وبالتالي حل الأزمة.

خيبات عسكرية ودبلوماسية

جاءت هذه الأزمة الجديدة في النيجر بعدما أصيبت فرنسا بخيبات عسكرية ودبلوماسية في مالي وبوركينا فاسو.

وفي المقابل ينوي النظام العسكري الذي تولى السلطة في النيجر إثر انقلاب، إقامة "علاقات مستقبلية مع فرنسا"، على ما أعلن رئيسه الجنرال عبد الرحمن تياني عبر التلفزيون الوطني، السبت الماضي.

وقال تياني: "سيحدد الشعب النيجري الآن شكل العلاقات المستقبلية مع فرنسا".

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوضاع في النيجر الانقلاب على رئيس النيجر من النیجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

كمائن غزة ومفاوضات الدوحة

لاحظنا خلال الأشهر الماضية، وقبل عودة «إسرائيل» للمفاوضات  التي نقضتها سابقا بأن جيشها كثّف من عملياته العسكرية العشوائية ضد المدنيين العزل في غزة سعيا منها لكسر المقاومة في الميدان، ولكنها عجزت عن ذلك، ولهذا اضطرّت للعودة للتفاوض مع الفلسطينيين.وحقيقة لا يوجد في القانون الدولي ما يمنع أي جيش أو مقاومة من تصعيد العمليات العسكرية خلال المفاوضات، ولكنها، وفقا لبعض المنظرين، تعتبر خرقا لنيّة السلام، ومع ذلك فهي شائعة في غالبية الصراعات والحروب والمواجهات.

وتَستخدم غالبية الدول أسلوب تكثيف العمليات العسكرية خلال المفاوضات لتقوية موقعها على طاولة المفاوضات، وفرض شروطها عبر القصف المكثّف، والتركيز على تصفية القيادات الميدانية، وتهشيم البنية التحتية للمقابل لدفعه لقبول الواقع وقبول شروط الطرف الضاغط، وهذا ما سعت تل أبيب لتحقيقه خلال الأشهر الماضية وحتى الآن!.

ومع الإصرار «الإسرائيلي» على التصعيد العسكري خلال المفاوضات الحالية وجدنا أن المقاومة الفلسطينية لم تقف مكتوفة الأيدي بل قلبت المعادلة، وجعلت الجيش «الإسرائيلي» وقادة الاحتلال في مواقف هزيلة، وإحراجات ساحقة ميدانيا وسياسيا واجتماعيا.

ومن أبرز ثمار الإصرار الفلسطيني العمليات والكمائن النوعية للمقاومة، وبالذات الأخيرة منها، كونها أحرجت الكابينة الحكومية «الإسرائيلية»، والقيادة الميدانية للجيش التي فشلت بعد عشرات الوعود في إنهاء المقاومة، وبالمحصّلة إشعال الغضب الشعبي الصهيوني ضد الحكومة والحرب.
وسنذكر هنا أبرز الكمائن التي وقع فيها الجيش «الإسرائيلي» منذ نهاية عام 2023 وحتى الآن:

- كمين الشجاعية يوم 12 كانون الأول/‏ ديسمبر 2023، وأسفر عن مقتل نحو 10 جنود وضبّاط من لواء غولاني.
- كمين المغازي يوم 22 كانون الثاني/‏ يناير 2024، وأسفر عن مقتل 21 جندياً وضابطاً.
- كمين الزنة في خان يونس يوم 6 نيسان/‏ أبريل 2024 وقُتل فيه أربعة جنود، بينهم ضابط.
- كمين تل السلطان منتصف حزيران/‏ يونيو 2024 في رفح، وأوقع 8 قتلى.
- كمين مركب في خان يونس يوم 24 حزيران/‏ يونيو 2024، وقتل فيه أربعة جنود وجرح 17 آخرون!
- كمين «كسر السيف» ببيت حانون شمالي غزة، حيث استهدفت المقاومة يوم 19 نيسان/‏ أبريل 2025 جيبا عسكريا للاحتلال وأوقعوا أفرادها ما بين قتيل وجريح.
- كمين «الفرقة 98» في الشجاعية، يوم 3/‏7/‏2025، والتي وجدت نفسها أمام ثلاث عمليات فدائية أوقعت قتيلا و8 مصابين من وحدة «إيغوز» النخبوية، بينهم 3 في حالة خطرة.
- كمين بيت حانون شمالي غزة يوم 7/‏7/‏2025 وتسبب بمقتل 6 جنود، وأسر اثنين، واصابة 19 آخرين.
والكمائن الأخيرة في الشجاعية وبيت حانون نُفّذَت خلال مفاوضات الدوحة، وكمين بيت حانون أفقد الجيش الصهيوني السيطرة على العمليات الأرضية، خصوصا بعد تأكيد الإعلام «الإسرائيلي» أن «مقاتلي القسام دخلوا بالكمين بلباس جنودنا ولم يَتعرّفوا عليهم».

والكمين الأخير نُفّذ بدقة متناهية بحيث إن المقاومة زرعت الألغام عند كافة المداخل، ونفّذت خطّتها على الدبابة الواقعة بالكمين، ثم هاجمت القوة المساندة، ثم أطاحت بقوتي الانقاذ الأولى والثانية، وأخيرا فجّرت الموقع المزروع بعشرات الألغام المضادّة للدبابات، وتلاها عملية فتح النيران على الموقع.

وذكرت بعض الوكالات أن عدد الأحداث الخطيرة ضد الجيش «الإسرائيلي» يصعب حصرها بدقّة، ولكنها أكثر من 200 حادث أمني نوعي منذ نهاية 2023 ولغاية منتصف 2025.

وهكذا فإن ضربات المقاومة النوعية أربكت المفاوض «الإسرائيلي» وجعلته يتردّد في اتخاذ القرار الصائب خصوصا بعد أن وضعته تلك الضربات أمام معادلة جديدة لا يمكنه معها فرض شروطه على المفاوض الفلسطيني.

التناغم الفلسطيني، الميداني في غزة ، سيُجبر «إسرائيل» على النزول من برجها العاجي والقبول بالكثير من شروط المقاومة الفلسطينية رغما عن إرادتها.

الشروق القطرية

مقالات مشابهة

  • إنفراد. ملعب الرباط العالمي يستضيف مباراة المغرب ضد النيجر لحسم التأهل لمونديال 2026
  • «بين أحلام باريس وتاريخ لندن».. من يحصد لقب المونديال في «صراع العواصم» بين تشيلسي وسان جيرمان؟
  • موهبة عربية واعدة فى باريس سان جيرمان .. من هو محمد الأمين الإدريسي؟
  • التحول الكامل.. قصة الفنان الذي يعيش حياة المشاهير في باريس
  • كمائن غزة ومفاوضات الدوحة
  • نائب أمير منطقة الرياض يُشرّف حفل سفارة جمهورية فرنسا لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
  • ترامب: لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع أو الذي يليه
  • باريس سان جيرمان يكتسح ريال مدريد برباعية نظيفة ويتأهل لنهائي كأس العالم للأندية
  • القضاء التشادي يبرئ صحفيين من تهم التخابر مع روسيا
  • خط أحمر بشري في قلب باريس.. آلاف الفرنسيين يصرخون من أجل غزة (شاهد)