موقع 24:
2025-05-09@20:38:55 GMT

الحذر من تغيير الخرائط

تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT

الحذر من تغيير الخرائط

وسط دعم دولي غير مسبوق لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى"، وتعهد خماسي من زعماء الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا بدعم "قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها"، وتأكيد دعمهم "الثابت والموحد" لإسرائيل، لا بد من الحذر الشديد.

الأكيد فعلياً أننا نعيش أجواء ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية في الولايات المتحدة، لكنها "11 سبتمبر" إسرائيل، وبالتالي فإن القاعدة الاستراتيجية الآن هي الجنون، ولا مكان لصوت العقل، إذ تسير الأمور وفق مقولة جورج بوش الابن حينها: "إما معي أو ضدي".




ولذلك، الحذر كل الحذر من تغيير الخرائط والعودة إلى المربع صفر، والتفاوض بعدها على ما كان في أيدينا فعلياً وجغرافياً. والخوف اليوم، وسط حديث متزايد يمهد الرأي العام، أن إسرائيل تسعى إلى اجتياح بري كامل لغزة، وهذا ليس خوفاً على حماس، وإنما على القضية.وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن "الإجماع المتزايد في إسرائيل، بما في ذلك الكثير من المعارضة"، هو أنه "على عكس التوغلات السابقة، لا يمكن أن تنتهي العملية الحالية بوقف لإطلاق النار، وترك حماس في السلطة في قطاع غزة".

وكتب تشاك فريليش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، بصحيفة "هآرتس" "سيكون هناك إغراء قوي لغزو كل غزة، واجتثاث عشرات الآلاف من صواريخ حماس والجهاد، وحتى الإطاحة بحماس"، مضيفاً  "ستكون كلفة ذلك باهظة، ولكن تكلفة عدم القيام بذلك أثقل. وستراقب إيران وحزب الله، وغيرهما رد إسرائيل باهتمام، وتقييم إذا كان يبرر انضمامهم إلى المعركة في هذا الوقت، أو على العكس من ذلك، يشكل مصدراً للردع".
وما علينا تذكره أن إسرائيل دائماً ما كانت تفاخر بقدرتها على الردع، والأكيد اليوم أنها ستسعى لاستعادة ذلك بعد "طوفان الأقصى"، وهو ما لم تدركه حماس والفصائل، وليس في هذه المعركة فحسب، بل في كل الحروب العبثية التي بلغت قرابة سبع حروب أو أكثر.
عادة حماس والفصائل إشعال الحروب من دون تفكير في اليوم التالي، ويُنسب للرئيس الأمريكي الأسبق ليندون جونسون قوله: "لا تخبر أحداً بالذهاب إلى جهنم، ما لم تكن تنوي إرساله إلى هناك فعلياً"، وهذا ما لم تستوعبه حماس بكل حروبها العبثية.
ومع المصريين كل الحق وهم يحذرون من "المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الراهنة على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني"، وأن بعض الأطراف تخدم "مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخياً وسياسياً".
وسبب التحذير المصري هو دعوات النزوح الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، ما يعني تغييراً للخرائط، والواقع على الأرض، وهذا ما يُخشى حال اندلعت جبهة لبنان، خصوصاً مع تعهد نتنياهو بأن أصداء هذه المعركة ستبقى لأجيال قادمة.
ما يحدث خطر، ومن شأنه تغيير الخرائط والواقع على الأرض، وقد يعيدنا للتفاوض على ما كان لدينا جغرافياً، وأخطر مما ينشغل به "بعض" العرب، خصوصاً "بعض" الأكاديميين المنظّرين، والمثقفين العاطفيين، الذين أثبتوا أنه في مدرسة العقل، في كل أزمة، لم ينجح كثر!

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وحظر التجارة والاستثمار مع شركاتها والضغط عليها بكل الوسائل لعزلها ورفض جرائمها ضد الإنسانية، مع تواصل حرب إبادتها الجماعية على قطاع غزة منذ 19 شهرا.

وقالت الحركة، في بيان "نثمن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع شركاته"، ووصفت الخطوة بـ"الشجاعة" إذ إنها تجسد "انحيازا صريحا للحق والعدالة وانتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني".

وناشدت حماس، الاتحادات العمّالية والنقابية حول العالم بالاقتداء بـ"هذا الموقف الأخلاقي، ومواصلة الضغط بكل الوسائل المتاحة لعزل هذا الكيان الفاشي وفضح جرائمه ضد الإنسانية".

والأسبوع الماضي، قال شتاينار كروغشتاد، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال بالنرويج إن صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.8 تريليون دولار يجب أن يسحب استثماراته من جميع الشركات التي تساعد إسرائيل.

ولم يصدر بعد عن اتحاد نقابات العمال بالنرويج، بيان، بشأن قرارهم مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات من شركاتها.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أبدى وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، في العاصمة أنقرة، قلقه إزاء صمت بعض الدول الغربية تجاه الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مستنكرا إحجام وزراء خارجية تلك الدول عن التصريح بذلك.

إعلان

وتواصل إسرائيل حرب إبادة واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • حماس تدعو نقابات العالم لمقاطعة إسرائيل وفضح جرائمها
  • ترامب يضغط على إسرائيل للتوصل إلى هدنة مع حركة حماس في قطاع غزة
  • مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الجمعة 9 مايو 2025.. وهذا سعر عيار 21 الآن
  • انخفاض أسعار الدواجن والبيض بالأسواق اليوم الخميس.. وهذا ثمن البانيه
  • برج القوس .. حظك اليوم الخميس 8 مايو 2025: مقابلة عمل
  • صدمة جديدة في أسعار الذهب اليوم الخميس 8 مايو 2025.. وهذا سعر عيار 21 الآن
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة
  • إسرائيل تصحح خطأ ترامب.. هناك 24 أسير على قيد الحياة في غزة
  • نتنياهو: هدفي "تغيير وجه الشرق الأوسط"