منتخب فرنسا يعاني «مشكلة الأثرياء»!
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
باريس(أ ف ب)
من يرافق كيليان مبابي في هجوم منتخب فرنسا لكرة القدم؟ منذ خسارة نهائي مونديال 2022، «يتطوّر» التسلسل الهرمي في القطاع الهجومي لتشكيلة المدرّب ديدييه ديشامب، بعيداً عن تثبيت أحد الهدافين قدميه، إلى جانب القائد الفتاك للمنتخب «الأزرق».
أخبار ذات صلةماركوس تورام، أوليفييه جيرو أو راندال كولو مواني في المركز الرقم 9؟ كينجسلي كومان أو عثمان ديمبلي على الجناح الأيمن؟ إنها مشكلة الأثرياء التي يرغب العديد من المدربين «المعاناة» منها، وديشامب مدرك لذلك «لن أشتكي من تلك الخيارات».
مع انطلاق ضربة البداية لمباراة فرنسا وهولندا «الجمعة» ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024، والتي اقتربت فرنسا منطقياً من بلوغها، ستكون هناك مروحة خيارات واسعة لديشامب، اختبر بعضها هذه السنة، دون الوصول إلى وصفة سحرية.
شرح في مقر كليرفونتين التدريبي، في اليوم الأول من التجمّع الذي يشهد أيضاً مواجهة فرنسا مع أسكتلندا ودياً الثلاثاء في مدينة ليل الشمالية «التسلسل الهرمي في سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، مارس أو يونيو، في حالة تطوّر».
من الناحية الإحصائية، يصعب التفريق بين اللاعبين الثلاثة في مركز رأس الحربة، يقدّم تورام مستويات جميلة مع ناديه الجديد الإنتر الإيطالي: هدفان وسبع تمريرات حاسمة في عشر مباريات.
بدأ جاره في ميلانو، جيرو، الموسم بأرقام مميزة «4 أهداف و3 تمريرات حاسمة»، لكنه لم يعرف الشباك منذ مطلع سبتمبر.
أما كولو مواني العائد من إصابة، فقد سجّل مرتين ولعب كرتين حاسمتين مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان.
لكن مع «الزرق»، يملك الثلاثي رصيداً هشاً هذه السنة: فكّ تورام أخيراً صيامه ضد إيرلندا 2-0، لم يسجّل جيرو سوى في مرمى جبل طارق المتواضعة، ولا تزال الشباك تعاند كولو مواني منذ نصف نهائي مونديال 2022 أمام المغرب.
إحصائيات لا يعوّل ديشامب كثيراً عليها «لن يصبح لاعب ما أساسياً لأنه سجّل ثلاثة أهداف، إنما يتعلّق الأمر بصفات اللاعب ومناسبته للخصم».
أضاف: «يملك أوليفييه وماركوس صفات متشابهة نوعاً ما، رأس الحربة الذي نبحث عنه وظهره إلى المرمى، فيما يملك كولو ميزات مختلفة نوعاً ما» أكثر عمقاً.
عامل آخر يجب أخذه في عين الاعتبار، النضارة الجسدية: «يبلغ أوليفييه السابعة والثلاثين، وبالتالي يحاول مدربه في ناديه توفير جهده، يلعب لكنه لا يخوض دوماً مباريات كاملة».
لكن الوضع مماثل مع تورام «26 عاماً» الذي ينهي نادراً مبارياته مع فريق مدينة ميلانو، وكولو مواني «24 عاماً» الخاضع للمداورة في سان جيرمان.
نظراً لقدرته على شغل أكثر من مركز، خصوصاً على الجناح، على غرار المواجهة ضد إيرلندا 1-0 في مارس، خاض كولو مواني أكبر عدد من الدقائق في 2023، مقارنة مع جيرو وتورام.
وإذا كان الجناح الأيسر المنطقة التابعة لـ«كيكي»، فان الصراع مفتوح على الميمنة.
كان كينجسلي كومان أساسياً في مباراة الذهاب ضد هولندا، جبل طارق، اليونان وألمانيا. استهل ديمبلي، المصاب منذ مطلع السنة، مباراة إيرلندا أساسياً الشهر الماضي.
افتتح كومان عداده التسجيلي هذا الموسم مع بايرن ميونيخ الألماني، بثنائية ضد فرايبورج 3-0، وقد يفضّله ديشامب على «ديبموز» الباحث عن هزّ الشباك مع سان جيرمان بعد انتقاله من برشلونة الإسباني.
قال ديشامب مبتسماً: «إذا بدأت المباراة مع كينجسلي أو عثمان واستبدل أحدهما الآخر في آخر نصف ساعة، فان الخطر يبقى كبيراً، ومن يدخل يتمتع بنضارة إضافية».
لن تكون مهمة هولندا سهلة بمواجهة مبابي الذي يبحث عن استعادة شهيته مع سان جيرمان، لكن القادر على معادلة رقم ميشال بلاتيني مع المنتخب «41 هدفاً»، أو أنطوان جريزمان صاحب المستويات الجيدة مع أتلتيكو مدريد الإسباني والذي يحتلّ موقعاً أكثر تراجعاً مع بلاده.
ويخشى منتخب الطواحين تكرار نتيجة الذهاب التي انتهت ساحقة برباعية نظيفة للفرنسيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
الفريق الطبي بمستشفى السلام بورسعيد ينقذ مسنا يعاني من تمدد شديد بالشريان الأورطي
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن نجاح الفريق الطبي بمستشفى السلام بورسعيد في تنفيذ تدخل تداخلي مُعقد يُجرى لأول مرة داخل مستشفيات الهيئة وتحت مظلة التأمين الصحي الشامل، حيث تم إنقاذ منتفع يبلغ من العمر سبعين عامًا كان يعاني من تمدد شديد بالشريان الأورطي وتمدد آخر بالشريان المأبضي بدرجة خطورة عالية الشامل.
وأوضحت الهيئة أن القرار الطبي جاء بالاعتماد على القسطرة بدلًا من الجراحة نظرًا لمعاناة المريض من فشل كلوي مزمن يخضع بسببه لجلسات غسيل دوري، إلى جانب قصور بالشرايين التاجية وضعف بعضلة القلب وارتفاع شديد بضغط الدم، ما يجعل التدخل الجراحي التقليدي شديد الخطورة.
وتابعت: تم إجراء التدخلين معًا خلال جلسة واحدة عبر القسطرة والدعامات المغطاة دون أي تدخل جراحي، حيث جرى علاج تمدد الشريان الأورطي بتقنية EVAR، إضافة إلى علاج تمدد الشريان المأبضي باستخدام دعامات Covera، وذلك في عملية تُسجَّل الأولى من نوعها داخل منشآت الهيئة، بما يعكس جاهزية مستشفياتها لتقديم خدمات دقيقة ومعقدة وفق أعلى المعايير الدولية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بأن نجاح العملية يعكس قدرة منشآت الهيئة على توفير خدمة طبية متقدمة وفق معايير الجودة العالمية، مؤكدًا أن المريض لم يتحمل سوى 482 جنيهًا فقط كنسبة مساهمة تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، في حين تبلغ تكلفة العملية خارج التغطية الشاملة ما يتجاوز مليوني جنيه.
وأكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن كوادر الهيئة تمتلك اليوم القدرة على تنفيذ عمليات معقدة تضاهي تلك التي تجرى في كبرى مراكز العلاج العالمية، مشددًا على أن هذا الإنجاز يُعد شهادة جديدة على كفاءة الطبيب المصري وإمكاناته العالية، وأضاف أن الهيئة مستمرة في التوسع في التدريب المتقدم وتبني أحدث التقنيات الطبية لضمان أعلى معايير الجودة وسلامة المرضى، ودعم قدرتها على الاستجابة للحالات المعقدة.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد حسن سالم، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، أن هذا النجاح يعكس الجاهزية المتقدمة لمنظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة، وقدرتها على تقديم خدمات فائقة الدقة اعتمادًا على كوادر وطنية وتجهيزات تضاهي المعايير العالمية، مشيرًا أن إجراء هذا التدخل عالي الخطورة دون جراحة يُبرهن على التطور الكبير بالبنية التحتية الطبية، واستمرار الدعم المؤسسي لتوفير حلول علاجية متقدمة للمنتفعين.
هذا، وقد نُفذ الإجراء داخل قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى السلام بورسعيد برئاسة الدكتور محمد لبيب، استشاري ورئيس القسم بمستشفى السلام بورسعيد، وضم الفريق الطبي كلًا من الدكتور أحمد فكري، الدكتور أحمد رمضان، الدكتور محمود عبدالله، الدكتور إبراهيم المية، الدكتور أحمد داوود، الدكتور هشام زكريا،
إضافة إلى الدكتور مينا كرمل أخصائي التخدير، وفريق التمريض المتميز المكون من مس ياسمين السي ، مس ندى عادل، ومشرفة القسطرة سمر محمد، وفنيي الأشعة: الأستاذ محمد عيد، الأستاذ محمد شونة، ليقدموا نموذجًا فريدًا في العمل الجماعي والاحتراف الطبي.