بيتسابالا: ما دامت حرية الفلسطينيين لا تؤخذ في عين الاعتبار فالسلام مع إسرائيل سيكون صعب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
أعرب الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، اليوم الخميس، عن حزنه وألمه لاندلاع حرب جديدة في الأرض المقدسة.
وعبّر بطريرك القدس، عن خشيته من أن تكون هذه الحرب طويلة جدًا، على الأقل لحين معالجة القضية الفلسطينية.
وأشار عند وصوله إلى الأرض المقدّسة، إلى أنّه وجد بلدًا خائفًا، مندهشًا لما يحدث. وقال: كنتُ أتوّقع تصاعد العنف، ولكن ليس بهذه الوحشية.
وحول أوضاع المجتمع المسيحي الصغير في قطاع غزة، قال بأنّ الجميع بخير، لافتًا إلى أن منازل بعض العائلات قد دمّرت، لكن دون سقوط ضحايا، وهم الآن مجتمعون في مبنى الرعية والمدرسة، على افتراض أنهم غير مستهدفين. وبطبيعة الحال، فإنهم يتعرّضون لضغوط كبيرة. لديهم ما يكفي من الطعام لبعض الوقت، لكن إذا استمر الحصار فستكون هناك مشكلة.
القضية الفلسطينيّة لم تؤرشف
وأشار إلى أنّ التصعيد التدريجي للعنف والاشتباك بين الطرفين كان متوقعًا من قبل الجميع، لكن انفجارًا لمثل هذا العنف وحجمه ووحشيته لم يكن أحد يتوقعه.
ولفت إلى أنّ هذا يطرح القضية الفلسطينيّة على الطاولة من جديد، والتي كانت منذ فترة على الرف، وربما ظن البعض أنه قد تم أرشفتها.
وشدّد البطريرك بيتسابالا على أنّه ما دامت القضية الفلسطينية، وحرية الفلسطينيين وكرامتهم ومستقبلهم، لا تؤخذ في عين الاعتبار، وبالسبل الضرورية اليوم، فإنّ احتمالات السلام بين إسرائيل وفلسطين سوف تظل صعبة على نحو متزايد.
وحول السيناريوهات المحتملة، أوضح بأنه من الصعب جدًا إجراء تنبؤات في هذا الوقت، ومن الواضح أننا لسنا في عملية عسكرية، بل في حرب معلنة، وأخشى أن تكون الحرب طويلة جدًا.
وأردف: ربما لن يقتصر الرد الإسرائيلي على القصف، بل سيكون هناك عملية برية. ومن الواضح أننا دخلنا فجأة مرحلة جديدة في حياة هذا البلد وفي العلاقات بين إسرائيل وفلسطين.
دعوة الأطراف على التعقّل
وحول رسالته للمجتمع الدولي، شدّد نيافته على ضرورة أن يبدأ من جديد في النظر إلى الشرق الأوسط والقضيّة الإسرائيلية الفلسطينية بقدر من الاهتمام أكبر مما أظهره حتى الآن. كما يتعين عليه أن يعمل جاهدًا على تهدئة الوضع، ودعوة الأطراف على التعقّل من خلال وساطات ليست علنية بالضرورة، لأنّ الوساطات العلنية لن تنجح أبدًأ.
وأختتم: نحن بحاجة إلى الدعم، لإدانة جميع أشكال العنف، وعزل العنف، والعمل بلا هوادة من أجل وقف إطلاق النار، لأنه طالما أن السلاح يتكلم فإنه ليس من الممكن الإصغاء لأصوات أخرى.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
إسرائيل – أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية، الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبول إسرائيل “بالشروط اللازمة” لوقف إطلاق نار محتمل لمدة 60 يوما في قطاع غزة محاولة للضغط على تل أبيب وحركة الفصائل الفلسطينية.
وأمس الثلاثاء، أعلن ترامب موافقة إسرائيل على العرض الجديد معبرا عن الأمل بأن توافق حركة الفصائل عليه.
وذكرت الصحيفة: “يعتقد ترامب أن وقف إطلاق النار المؤقت سيشكل أساسًا لحل أكثر ديمومة يسمح بتنفيذ خطة أمريكية لما بعد الحرب”.
وأضافت أنه “في إسرائيل، يسود اعتقاد بأن إعلان الرئيس الأمريكي محاولة أخرى للضغط على الجانبين لإنهاء الحرب بسرعة”.
وأردفت: “يريد ترامب دفع حركة الفصائل إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، في غضون أيام، حيث يتواجد الوفدان في مواقع متجاورة ويجريان مفاوضات غير مباشرة وسريعة للتوصل إلى اتفاقات”.
ومرارا، أعلنت حركة الفصائل استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتابعت هآرتس أنه “وفقا للرئيس ترامب، من المتوقع أن يناقش الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي (نتنياهو) قضيتي غزة وإيران خلال زيارة الأخير للبيت الأبيض الأسبوع المقبل”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل لم تسمه، أن “زيارة نتنياهو من المتوقع أن تستمر حوالي خمسة أيام”.
كما نقلت عن عدة مصادر إسرائيلية ودولية لم تسمها، أن “الإطار المُحدّث الذي يُناقش حاليا لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة من المتوقع أن يشمل تعويضا دبلوماسيا لإسرائيل بهدف تخفيف موقف وزراء اليمين المتطرف”.
وقالت: “وفقا للمصادر، تشمل الإنجازات الدبلوماسية المتوقعة استئناف المحادثات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بشأن إقامة علاقات رسمية”.
كما تشمل تلك الإنجازات، وفق المصادر، “اتفاقية تطبيع مع سلطنة عُمان، وإعلانا تاريخيا من سوريا يشير إلى انتهاء الأعمال العدائية بين البلدين”.
وعلى مدى شهور طويلة نقلت الولايات المتحدة رسائل بين إسرائيل والسعودية في محاولة للتوصل إلى اتفاق وفق ما أعلنه العديد من المسؤولين الأمريكيين.
وتشترط العديد من الدول العربية ومنها السعودية موافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 مقابل تطبيع العلاقات.
الأناضول