أبوظبي (وام)
أبرم الأرشيف والمكتبة الوطنية مذكرة تفاهم مع أرشيف الدولة في أوكرانيا تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين، وتبادل الخبرات في مجال حفظ الوثائق الأرشيفية واستخدامها وإتاحتها.
جاء ذلك بالتزامن مع فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023، الذي تتواصل فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لغاية 13 أكتوبر الجاري.

وقع الاتفاقية عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ود. أناتولي خروموف، رئيس أرشيف الدولة في أوكرانيا، بحضور مسؤولي الجانبين.
وتشكل الاتفاقية إطاراً للتعاون الثنائي، وفقاً للأسس التنظيمية المعمول بها في كلتا الدولتين والمعاهدات الدولية، ويشمل نطاقها مشاركة الخبرات بين الطرفين في حفظ الوثائق بشقيها التقليدي والإلكتروني، وتبادل الخبراء والمؤلفات العلمية والأرشيفية التي ينشرها كل من الأرشيف والمكتبة الوطنية وأرشيف الدولة في أوكرانيا.
وأكّد عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، أن توقيع مذكرة التفاهم يجسد الرؤى المشتركة لتطوير التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والأرشفة والتوثيق، وحفظ الموروث التاريخي والثقافي لشعبي دولة الإمارات وأوكرانيا.

أخبار ذات صلة زيلينسكي يردّ على تصريحات روسية بشأن المعارك في أوكرانيا أوكرانيا تؤكد إسقاط 28 طائرة مسيّرة

وأوضح أنَّ هذا التعاون يعكس إيمان الجانبين بأهمية إتاحة المعلومات كحقٍ أساسي من حقوق الإنسان، وحرصهما على الإسهام بتعزيز علاقات الصداقة التي تجمع شعبي الدولتين.
وأضاف: «يسرنا إبرام مذكرة التعاون مع أرشيف الدولة في أوكرانيا، ونتطلع لتطور التعاون الثنائي فيما بيننا مستقبلاً. ونؤمن بأنَّ الأرشيف يشكل مجالاً مهماً لتوطيد أواصر التعاون السلمي بين الدول، وتطوير قنوات التواصل والتبادل الثقافي بين الشعوب. ويعكس توقيع هذه الاتفاقية الدور المحوري لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف - أبوظبي 2023 كمنصةٍ لتعزيز الشراكات بين المؤسسات التي تُعنى بمجالات الأرشفة والتوثيق».
وأعرب دميترو سينيك، سفير أوكرانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن تهانيه لدولة الإمارات العربية المتحدة على النجاح الباهر في استضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي جمع المشاركين من جميع أنحاء العالم، مما أتاح تبادل أفضل الممارسات في مجال الأرشفة منوهاً بمذكرة التفاهم بين دائرة المحفوظات الحكومية في أوكرانيا والأرشيف والمكتبة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مما يوفر فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الحلول الجديدة في مجالات الرقمنة والحفاظ على الوثائق. ونوه د. أناتولي خروموف، رئيس أرشيف الدولة في أوكرانيا بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يخص قطاع الأرشفة، وهو ما أكّده تنظيم واستضافة كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبوظبي على أعلى مستوى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية اتفاقية أوكرانيا الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة المجلس الدولی للأرشیف

إقرأ أيضاً:

مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.

كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.

والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.

في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.

يتميز هذا المبنى بأقواس مميزة فوق نوافذه.Credit: Hussain AlMoosawi

أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".

في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).

يتمتع مبنى العميرة، الذي بُني في الثمانينيات، بواجهة حديثة وبسيطة توفر الخصوصية والظل.Credit: Hussain AlMoosawi

أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".

حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.

تاريخ تصميم "هجين" تتميز الواجهة الزجاجية لبرج الجزيرة، الذي اكتمل بناؤه عام 2014، بأنماط هندسية متكررة Credit: Hussain AlMoosawi

وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.

بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.

قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".

أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".

تقدم أبراج البحر لمسة معاصرة على طرق التظليل التقليدية.Credit: Hussain AlMoosawi

بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.

في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.

منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.

منظور جديد تعود العديد من المباني على طريق المطار في أبوظبي إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتتميز بأقواس عربية وهياكل هندسية متناظرة. Credit: Hussain AlMoosawi

قام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار. 

استوحي تصميم هذا المبنى في أبوظبي من أشكال خلايا النحل.Credit: Hussain AlMoosawi

كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: نهجنا راسخ في تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء التطرف
  • السايح يوقع مذكرة تفاهم لتعزيز الوعي الانتخابي مع الأكاديمية الليبية للدراسات العليا
  • المفوضية توقع مذكرة تفاهم مع أكاديمية الدراسات العليا لتعزيز الوعي الانتخابي
  • المفوضية توقع مذكرة تفاهم مع الأكاديمية الليبية لتعزيز الوعي الانتخابي
  • “عسل الشفاء” توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة
  • توقيع مذكرة تفاهم مع مراكز ومؤسسات تعليمية في بيلاروس
  • بالتفاصيل.. المملكة وبيلاروسيا توقعان مذكرة تفاهم في 3 مجالات
  • «عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة
  • المملكة وبيلاروسيا توقعان مذكرة تفاهم في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني
  • مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده