هذا ما قاله النازيون عن اليهود.. تنديد أميركي بتصريحات للرئيس الكولومبي
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
انتقدت الولايات المتحدة، الخميس، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، والتي شبه فيها تصريحات الحكومة الإسرائيلية بتصريحات "النازيين"، ودعته إلى التنديد بحركة حماس.
وكتب بيترو، على موقع إكس مرارا منذ الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في تاريخ إسرائيل والذي نفذته حركة حماس يوم السبت.
وأثار إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الإثنين عن فرض "حصار كامل" لمنع وصول الغذاء والوقود إلى غزة التي يسكنها 2.3 مليون شخص إدانات دولية. وقال غالانت إن إسرائيل تقاتل "أناسا متوحشين".
وكتب بيترو "هذا ما قاله النازيون عن اليهود. لا يمكن للمجتمعات الديمقراطية أن تسمح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية"، مضيفا أن خطاب الكراهية من شأنه أن يؤدي إلى "محرقة"، ردا على تصريحات غالانت التي تم تداولها على نطاق واسع.
وقالت السفيرة ديبورا ليبستادت من مكتب المبعوث الأميركي الخاص لمراقبة ومكافحة معاداة السامية على إكس: "نستنكر بشدة تصريحات الرئيس بيترو وندعوه إلى إدانة حماس، المدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية، لقتلها الوحشي للرجال والنساء والأطفال الإسرائيليين".
-@StateSEAS: Nos consterna ver al presidente colombiano Gustavo Petro comparar al gobierno israelí con el régimen genocida de Hitler. Condenamos enfáticamente sus afirmaciones y le solicitamos que condene a Hamás, una organización designada como terrorista, por los crueles… https://t.co/SP5sUuEnyb
— US Embassy Bogota (@USEmbassyBogota) October 12, 2023وتعهدت إسرائيل بتصفية حماس وشنت حملة قصف واسعة النطاق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
وشبه بيترو غزة أيضا بمعسكر اعتقال أوشفيتز الذي كان يديره الحراس النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك بحي اليهود في وارسو، الذي دمره الجيش الألماني في أعقاب انتفاضة اليهود هناك.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.
عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".
وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".
ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".
وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".