السودان: عقب اشتباكات دامية .. هدوء نسبي بمدينة الأبيض
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
تشهد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان غرب السودان منذ أمس الخميس و حتى اليوم الجمعة هدوءاً نسبياً مع استمرار الجيش في رصد تحركات الدعم السريع.
التغيير – الأبيض
و كان قد شهدت المدينة قبل ثلاثة أيام اشتباكات عنيفة بين طرفي الاقتال، استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة و الخفيفة ما أدى إلى الى سقوط عدد من القتلى و الجرحى وسط المدنيين .
و تصاعد عدد النازحين داخلياً بالاحياء الواقعة غرب المدينة، حيث لجأ معظمهم إلى المدارس الحكومية و آخرين إلى أقاربهم .
و منذ الأربعاء تشهد المدينة انتشاراً كثيفاً للجيش الذي ما زال يواصل رصد وحركة استطلاع قوات الدعم السريع، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات .
و أصبح تجدد المواجهات العسكرية بين طرفي القتال مهددا لسكان مدينة الأبيض التي كانت قد شهدت أكثر من اشتباك منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي .
الوسوماشتباكات الأبيض الجيش الدعم السريع شمال كردفانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اشتباكات الأبيض الجيش الدعم السريع شمال كردفان
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
أعلنت قوات الدعم السريع مقتل 45 شخصا غالبيتُهم من طلاب المدارس وجرحَ آخرين في هجوم شنه الجيش السوداني بطائرة مسيّرة على منطقة "كمو" في جبال النوبة .
ووصفت قوات الدعم السريع الهجوم بأنه انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة، معتبرة أن استهداف المؤسسات التعليمية والتجمعات المدنية هو تعدٍّ مباشر على حقوق الإنسان.
بدورها دانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ما أسمته بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السوداني بحق الطلاب في منطقة "كمو" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بقوة على انتهاكات الجيش السودان.
وتتفاقم مأساة السودان يوما بعد يوم، فيما تحوّلت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، مع تجاوز عدد النازحين واللاجئين أربعة عشر مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وفي تقرير مؤلم، كشف المجلس النرويجي للاجئين أن أكثر من 400 طفل وصلوا خلال شهر واحد إلى مخيم "طويل" للاجئين من دون آبائهم.
كثير منهم يعاني صدمات نفسية وسلوكيات عدوانية نتيجة ما شاهدوه، فيما وصف العاملون الوضع بأنه “هش للغاية”، وأن المخيم لا يمنحهم سوى “الملاذ الآمن الوحيد المتاح”.
هذه الشهادات تعكس جانباً صغيراً من كارثة إنسانية أكبر، في ظل تقطّع شبكات الإنترنت وانعدام أمن العاملين، ما يجعل حجم المعلومات المتوفرة أقل بكثير من حجم المأساة الحقيقية داخل السودان.