البنوك الأجنبية وانتهاك السيادة
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
السبت, 14 أكتوبر 2023 1:28 م
حازم صبيح الشمري
احذروا رجاءً، المال هو الباب الخلفي لسيادة الدول، ومن يتركه مشرعاً دون حراسة، سينتهي به الأمر إلى فقدان سيادته وانتهاك أمنه القومي. هذه قاعدة معروفة، لذلك تضع الدول ألف شرط وشرط أمام إمكانية تدخل المؤسسات المالية الأجنبية في النظام المالي الخاص بها، فماذا عن العراق؟ للأسف، العراق أصبح عرضة للانتهاك كل لحظة وفي جميع مفاصله المالية، ومن أبواب انتهاك السيادة وتعريض الأمن المالي تفضيل البنوك الأجنبية على المحلية في التحويلات الخارجية بذريعة كونها أكثر مهنية وصدقية في التعامل من البنوك المحلية أو أنها معتمدة وموثوقة في منظومة المال العالمية.
ما الذي يعنيه ذلك؟ إنه يعني إضعاف البنوك المحلية والقضاء عليها تدريجياً، مقابل تمكين البنوك الأجنبية من رقبة المال العراقي وإتاحة حاضنة جيدة لتهريب العملة الصعبة. وبحسب أحد أعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب، فإن المشكلة سابقاً تتمثل في كون الفواتير مزورة بينما هي اليوم حقيقية ولكن بأسعار مضاعفة، بالنتيجة، تبدو المشكلة أعقد لأنها ستشكل بوابة شرعية وقانونية لتخريب الاقتصاد العراقي ونخر منظومته المالية المتهالكة أساساً. وفقا لهذا، ينتظر الجميع اجابة محافظ البنك المركزي العراقي عن السؤال: من يقف وراء هذا التخريب المتعمد لمنظومة المال العراقية؟ من يريد تدمير البنوك المحلية لصالح البنوك الأردنية والإماراتية؟ من هي الشبكات المشكوك بأمرها المسؤولة عن فتح هذا الباب الخلفي لانتهاك السيادة؟
هل هناك تواطؤ مسبق أم هو سوء إدارة وافتقاد لروح المسؤولية؟ إذا كان ثمة تواطؤ، فهل يملك البرلمان القدرة على كشفه أم إن “الحمى تأتي من رجليه”، والتواطؤ يبدأ من بعض كتله المتنفذة ؟
الأيام ستكشف عن ذلك، فقط نذكر أن انتهاك سيادة الدول لا يأتي فقط من الإرهاب والتدخل السياسي، بل إن المال قد يكون بابًا خلفيا لمثل هذا الانتهاك الخطير.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
رابط مباشر للتقديم.. البنك المركزي يعلن عن وظائف جديدة
أعلن البنك المركزي المصري عبر موقعه الإلكتروني الرسمي عن فتح باب التقديم لعدة وظائف شاغرة في مختلف التخصصات الفنية والتقنية، من بينها مهندس نظم، مهندس تأمين شبكات، بالإضافة إلى مهندس أول عمليات البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني.
وأتاح البنك للراغبين التقديم على هذه الوظائف عبر قسم "وظائف متاحة" على موقعه الإلكتروني، مع ضرورة متابعة الخطوات المطلوبة التي يتم التنسيق بشأنها مع قطاع الموارد البشرية بالبنك.
تأتي هذه الوظائف في إطار تعزيز البنك المركزي المصري لقدراته الفنية والتقنية، خصوصًا في ظل الأهمية المتزايدة للأمن السيبراني وحماية البنية التحتية المصرفية من المخاطر والتهديدات الرقمية.
وقد حدد البنك المركزى المصري ضرورة أن يكون المتقدمون مؤهلين للانضمام إلى فرق العمل المتخصصة، حيث يُشترط في مهندس تأمين الشبكات الإلمام التام بأحدث معايير الحماية والتقنيات الأمنية، بينما يُتوقع من مهندس نظم أن يكون لديه خبرة واسعة في إدارة وصيانة الأنظمة المصرفية.
أما مهندس أول البحث والتطوير في الأمن السيبراني، فمهمته تطوير حلول مبتكرة لتأمين البيانات والمعاملات المالية، بما يتوافق مع معايير البنك المركزي والتوجهات العالمية في مجال الأمن الرقمي.
يمكن للراغبين في التقديم زيارة الموقع الإلكتروني الرسمي للبنك المركزي المصري، والانتقال إلى قسم الوظائف المتاحة، حيث يُمكن الاطلاع على متطلبات كل وظيفة وشروطها، ثم إتمام التسجيل عبر منصة التوظيف الخاصة بالبنك.
رابط التقديم على وظائف البنك المركزييمكن التقديم على وظائف البنك المركزي عبر الرابط https://www.cbe.org.eg/ar/careers .
موعد اجتماع البنك المركزي القادميعتزم البنك المركزي المصري خلال الأسبوع المقبل، حسم سعر الفائدة على المعاملات المصرفية داخل البنوك خلال اجتماعه الثالث والمرتقب في 22 من مايو الجاري.
تجتمع لجنة السياسيات النقدية باعتبارها الجهة المسئولة داخل البنك المركزي المصري؛ عن تحديد سعر الفائدة في البنوك المصرية وذلك خلال الأسبوع المقبل.
كان آخر اجتماع للجنة السياسيات النقدية وهو ثاني اجتماع جري تنظيمه في 17 إبريل الماضي؛ حيث قرر خلالها خفض الفائدة علي المعاملات المصرفية بمقدار 2.25% بواقع 225 نقطة أساس.
وصل سعر الفائدة علي الايداع 25% والإقتراض لليلة واحدة 26% و العملية الرئيسية للبنك المركزي 25.5%.
وبلغ سعري الائتمان والخصم 25.5% لكلا منهما، حيث جاء خفض سعر الفائدة للمرة الأولي منذ العام الماضي بواقع 7 مرات تم تثبيتها.