معرض نادر بمجمع الفنون.. الفنون التشكيلية يحيي ذكرى رحيل سعيد العدوي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ينظم قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضاً نادراً لأعمال الفنان الراحل سعيد العدوي تحت عنوان "العدوي .. غياب مفاجئ وحضور دائم" والذي يُفتتح في تمام الساعة السابعة من مساء بعد غد الثلاثاء بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) بالزمالك، ويُعد المعرض هو الأول من نوعه بهذا المستوى كماً وكيفاً حيث سيضم 182 عملاً، ويأتي بمناسبة مرور خمسون عاماً على رحيل الفنان.
قال الدكتور وليد قانوش، إن تجربة سعيد العدوي وما وصل إلينا من أعماله يحتاج لكثير من التحليل السيميائي لبيان ما قد تمثله تلك الرموز إلا أن المشاهدة المتعجلة، لا يمكن أن تخطئ طبيعة ذلك القلب القلق المتفائل، والمهموم في ذات الوقت، بوطن ينتمي إليه حتى آخر نفس قلب امتلأ بروح وطنه التراثية بشكل عام والشعبية منها على وجه الخصوص ... وخلال رحلته القصيرة في الحياة استطاع أن يقدم نفسه كفنان مجدد مجرب ترك أعمالاً مهمة أثرت وما زالت تؤثر في أجيال لاحقة ممتدة حتى يومنا هذا ..."
ويقول د. علي سعيد مدير عام مراكز الفنون ومنظم العرض: "وكأنه كان يدرك قُرب موعد الفراق، فأهدانا كل هذا الكم من الإبداع الهائل لعالمه الآثِر الذي نسجه من خياله وأفصح لنا عنه على ورق الرسم. أبدع سعيد العدوي فَصَدَق في إبداعه، ومن خلال تكويناته الغرائبية المثيرة خلق عالماً وفتح باباً وأرسى قواعداً وترك إرثاً فأحدث أثراً ثم رحل. نحن أمام تجربة متفردة في تاريخ التشكيل المصري الحديث، تجربة جعلت من العدوي أيقونة لجيله، وأباً روحياً لأجيالٍ لحقت به..."
الفنان سعيد العدوي مواليد محافظة الإسكندرية في 3 سبتمبر 1938م، التحق بأول دفعة دخلت كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها 1957م، وتخرج عام 1962 (تخصص حفر وطباعة)، ماجستير في فن الحفر عن الخط العربى عام 1972م قبل رحيله في 13 أكتوبر عام 1973م تاركاً ميراثاً متفرداً وثرياً وملهماً.
ويستمر المعرض الذي يضم أعمال من مقتنيات متاحف القطاع ومجموعات خاصة لدى أفراد حتى 16 نوفمبر بمجمع الفنون (١ ش عزيز أباظة، الزمالك)، يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً عدا يوم الجمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة قطاع الفنون التشكيلية الدكتور وليد قانوش
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب رأى الفن حرام ورفض التقبيل في الأفلام
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل سعد عبد الوهاب، الذى ولد في مثله من العام 1926، ورحل عن عالمنا في 23 نوفمبر عام 2004، عن عمر يناهز الـ 78 عامًا.
سعد عبد الوهاب وحياتهنشأ سعد عبد الوهاب، في بيئة فنية بالقرب من عمه، الموسيقار محمد عبد الوهاب، وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1949، ثم التحق بالإذاعة للعمل بها.
تخرج سعد عبد الوهاب، في كلية الزراعة جامعة القاهرة، وهو ابن شقيق الموسيقار محمد عبد الوهاب، وعمل بالإذاعة فور تخرجه كمذيع لمدة 5 سنوات.
كان سعد عبد الوهاب من النجوم الذين يرون أن "الفن حرام"، وذلك قبل أن يدخل عالم السينما، حيث كانت تسيطر عليه حالة من التدين المتشدد، ولكن بعد مقابلته للشيخ شلتوت شيخ الأزهر؛ تغيرت وجهة نظره فى الفن، وقرر أن يقتحم عالمه، ولكن بشروط، أهمها على الإطلاق، رفض القبلات فى الأفلام، والغناء الذى يهدف لإثارة الغرائز.
اتهمه الكثيرون بأنه لم يحقق نفس شهرة محمد عبد الوهاب؛ بسبب تقليده له، لكن رد سعد عبد الوهاب على هذه الاتهامات: «هذه القرابة لم تأخذ مني شيئا، لكنها أتاحت لي الكثير، فلم أجلس مطلقا أمام عمي كتلميذ وأستاذ، لكنني شاهدته عن قرب، وتعلمت منه الكثير، كيف ينتقي كلماته، وكيف يضع لها الألحان».
وعن سبب عدم تحقيقه نفس الشهرة؛ قال: لأنه كان يتميز بالتأني والإتقان الزائد في العمل، الأمر الذي يؤدي عند بعض الناس إلى تعطيلهم وتأخرهم عن مواكبة الأحداث، كان يتصف بالوسواس على المستوى الشخصي، مثل عمه، فكان يعتبر الوسواس (آفة) وراثية في العائلة، وكان يهتم بالنظافة الزائدة، وكان يرفض التقبيل أثناء المصافحة؛ متحججا بأنه مريض، كما كان يرفض الوجبات السريعة أو تناول الطعام خارج المنزل.
مشوار سعد عبد الوهاببدأت ميول سعد عبد الوهاب الفنية، مبكرًا؛ مما جعله يتجه إلى الغناء، واكتشفه المخرج حسين فوزي، وقدمه للسينما في فيلم “العيش والملح”، ورغم قلة أعماله الغنائية؛ إلا أنها تركت أثرا في مجال الغناء العربي.
ابتعد سعد عبد الوهاب عن الغناء لمدة 20 عاما تقريبا، عمل خلالها مستشارا للأغنية الوطنية في الإذاعة بدولة الإمارات، حيث وضع السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وغناه بنفسه.
ومن أبرز أغاني سعد عبد الوهاب: "الدنيا ريشة في هوا"، "القلب القاسي"، "من خطوة لخطوة"، "على فين وخدانى عنيك"، "جنة أحلامي"، "شبابك أنت"، "بنات البندر"، "وشك ولا القمر"، وغيرها.
سعد عبد الوهاب وأعمالهقدم سعد عبد الوهاب 7 أفلام، منها “العيش والملح- بلدي وخفة- بلد المحبوب- أماني العمر- علموني الحب” وشاركته البطولة نجمات الصف الأول، كما قدم أكثر من 200 أغنية، منها "قلبي القاسي، على فين، من خطوة لخطوة".
وتوجه إلى السعودية وعمل بها سنوات طويلة، ومنها إلى الكويت ثم البحرين، حتى استقر أخيرا في الإمارات، ووضع لها النشيد الوطني، وغناه بنفسه، وأصبح مستشارا للأغنية الوطنية بإذاعتها، حتى توفي في نوفمبر 2004؛ بعدما قدم فنا سيظل في أذهان مستمعيه ومحبيه.