دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، اليوم الأحد، إلى فتح ممرات إنسانية لمساعدة المحاصرين في غزة، مجددًا دعوته لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة المقاومة الفلسطينية.

وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قال البابا فرنسيس خلال كلمته الأسبوعية أمام الحشود في ساحة القديس بطرس: “أطلب بشدة ألا يصبح الأطفال والمرضى والمسنين والنساء وجميع المدنيين ضحايا للصراع”.

وأضاف “يجب احترام الحقوق الإنسانية، قبل كل شيء في غزة”.

وكانت وكالة “رويترز” للأنباء ذكرت في وقت سابق، أن البابا فرنسيس دعا إلى يوم صلاة وصوم من أجل السلام في الشرق الأوسط، حيث يوافق بعد غد الثلاثاء 17 أكتوبر.

وكانت الفصائل الفلسطينية شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.

وشنت قوات الاحتلال قصفا عنيفا وإجراميا على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.

وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.

وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.

قوافل تنطلق لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين

وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، انطلقت صباح أمس القوافل  الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، والتي تضم قرابة 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من جميع التخصصات كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بابا الفاتيكان غزة حركة المقاومة الفلسطينية إطلاق سراح الرهائن البابا فرنسيس الفاتيكان بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة وتوقف جهود التهدئة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

البلاد (غزة)

تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري ضد قطاع غزة، مع استمرار القصف الجوي والبري والبحري على مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية. وأكدت مصادر ميدانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات مكثفة على مدينة غزة، ومخيم جباليا، وحي الشجاعية، ومخيم الشاطئ، ومنطقة التفاح، بالإضافة إلى قصف عنيف من البوارج الحربية الإسرائيلية استهدف المناطق الغربية للقطاع.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 135 قتيلاً منذ فجر الأربعاء وحتى الآن، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية استهداف الفلسطينيين المتجمعين في مناطق توزيع المساعدات، لا سيما في محيط نتساريم وسط القطاع وشمال غرب غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء والإغاثة.

وفي تطور ميداني خطير، وثقت مشاهد مصورة قصفاً مباشراً من قبل الجيش الإسرائيلي استهدف مربعات سكنية شمال مخيم البريج وسط القطاع، ما تسبب في تدمير منازل وتشريد العائلات.

بالتزامن مع التصعيد في غزة، صعّدت المستوطنات الإسرائيلية من هجوماتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية. فقد شهدت قرية كفر مالك شرق رام الله هجوماً من قبل مستوطنين مسلحين أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير منازل وممتلكات في مناطق متفرقة مثل أريحا والطيبة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة حلحول شمال الخليل ونفذت حملات مداهمات واعتقالات واسعة في نابلس.

وفي سياق سياسي متصل، أكد مسؤولون فلسطينيون أن اعتداءات المستوطنين تجري تحت حماية مباشرة من الجيش الإسرائيلي، معتبرين ذلك سياسة ممنهجة لدفع الفلسطينيين نحو التصعيد. وطالب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تدفع المنطقة نحو انفجار أوسع.

على صعيد التهدئة، أفادت مصادر مطلعة بأن المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى طريق مسدود، حيث لم يتم تقديم أي مقترحات جديدة حتى الآن. ولا تزال النقاشات تدور حول مقترح قدّمه المبعوث الأميركي، إلا أن حركة حماس أعلنت تحفظها على العديد من بنوده، خاصة تلك المتعلقة بجدولة الانسحاب الإسرائيلي وآلية إدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب مطالبها بوقف دائم لإطلاق النار بدلاً من تهدئة مؤقتة.

وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تحسم أمرها بشأن إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة أو الدوحة لبحث صفقة تبادل الأسرى، وسط انقسامات داخلية بين الوزراء الإسرائيليين بشأن جدوى استمرار الحرب، حيث وصف بعضهم العمليات العسكرية بأنها “نظرية بلا نتائج عملية على الأرض”.

وفي تطور موازٍ، قررت السلطات الإسرائيلية وقف دخول المساعدات إلى قطاع غزة حتى تقديم خطة عسكرية تضمن عدم وصولها إلى حركة حماس. هذا القرار جاء عقب تهديدات من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا استمر تدفق المساعدات.

في الضفة الغربية، تتصاعد حالة الغضب الشعبي بسبب استمرار الاقتحامات والاعتداءات، وسط دعوات فلسطينية عاجلة للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته ووقف الانتهاكات المتصاعدة التي تضع مستقبل الاستقرار في المنطقة على المحك.

مقالات مشابهة

  • قطر تؤكد أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية
  • تصاعد المجازر في غزة وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية
  • وفاة رضيعين جوعا جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة
  • أمجد الشوا: غزة تمر حالياً بأسوأ كارثة إنسانية منذ قرون
  • استشهاد 18 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي سوقًا وسط قطاع غزة
  • بابا الفاتيكان يناشد الدول عدم التخلي عن سوريا
  • صحة غزة : ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع لأكثر من 56 ألف شهيد
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة وتوقف جهود التهدئة وسط أزمة إنسانية متفاقمة
  • شبكة المنظمات الأهلية: غزة على شفا كارثة إنسانية بسبب التجويع والعطش
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 56,156 شهيدًا