بترت قدمه اليسرى، ولم يستسلم للإعاقة، وقبل أن يستشفى عقب العملية وفترة علاجه، كان يخطط لمستقبله القادم الذى يواجه بقدم واحدة، وبدأ مشواره في مجال الغوص وأصبح مدربًا للغوص لذوى الاحتياجات الخاصة.

محمد نبيل 

والتقت عدسة الفجر، بالكابتن محمد نبي، الغواص الماهر الذي كل حلمه تجهيز مركبين لذوى الاحتياجات الخاصة حتى يتم الترويج لهذا الأمر الذى يشمل قطاعا كبير من ذوى الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء العالم.

محمد نبيل 

قال محمد نبيل، مدرب الغوص لذوى الاحتياجات الخاصة، إنه واجه الحقيقة عقب بتر ساقه اليسرى، واستمر في تحقيق حلمه بكل إصرار وعزيمة ليصبح أول مدرب غوص لذوي الاحتياجات الخاصة في البحر الأحمر.

أضاف "نبيل" في تصريحات خاصة لـ "لفجر"، هناك قطاع كبير من ذوى الهمم لديه الرغبة والشغف للاستمتاع بمشاهدة الحياة في قاع البحر الأحمر ليشاهد الشعاب المرجانية وكل التفاصيل في قاع البحر، ولكن لا يوجد حافز لهم في تلك المغامرة، مطالبا جميع الجهات المختصة من وزير السياحة والآثار ومحافظ البحر الأحمر، التصديق على إنشاء مركبين لذوى الاحتياجات الخاصة حتى نتمكن من جلب قاطع كبير من السياح الأجانب الأوروبيين من مختلف أنحاء العالم، لافتًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، رفع كثيرًا من شأن ذوى الاحتياجات الخاصة في عصره الذهبي الذى يعيش فيه ذوى الاحتياجات الخاصة أبهى عصورهم.

محمد نبيل

وتابع: عندما يكون هناك شيء مجهز خصيصًا لذوى الاحتياجات الخاصة ومدربهم من مجتمعهم سيكون هناك ثقة ودافع لهم لتجربة تلك المغامرة الشيقة، مناشدا جميع الجهات المختصة بضرورة النظر في هذا الأمر من جميع الجهات والذى يعود بالنفع على القطاع السياحي في مصر بصفة عامة والبحر الأحمر بصفة خاصة، مؤكدا أنه لديه دراسة جدول بجميع التفاصيل لهذا المشروع.

 

من جانبه، قال حسن الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بمحافظة البحر الأحمر، إن الغواص محمد نبيل، هو غواص محترف ماهر رغم إعاقته إلا أنه رفض أن يستسلم للإعاقة، مؤكدًا أنه لديه طلاب وسياح يتعلمون على يديه هواية الغوص.

أضاف "الطيب"، في تصريحات خاصة لـ "لفجر" أن الغواص محمد نبيل، يغوص ويمارس التدريبات المختلفة في قاع البحر بأعماق كبيرة دون أي مشاكل، لافتًا إلى أنه لم يستسلم للإعاقة ويحافظ على اتزانه أثناء الغوص ويستمتع كما لو كانت الساقين موجودين.

وناشد "الطيب"، جميع الجهات المختصة وعلى رأسهم وزير السياحة والآثار ومحافظ البحر الأحمر، بضرورة الاهتمام بمثل هذه الحالات خاصةً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اهتم اهتمامًا كبيرًا بذوي الهمم ووجه جميع أجهزة الدولة الاهتمام بهم.

وتابع: شهد قطاع كبير من المواطنين المصريين، من "ذوى الهمم"، إنجازا واهتماما كبيرًا، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام مسئولية رئاسة الجمهورية، أولى ذوي القدرات الخاصة اهتماما خاصا فقد تحقق في هذا المجال  طفرة غير مسبوقة من خلال رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما وجهت الدولة جميع مؤسساتها اهتماما مضاعفا بذوي الاحتياجات الخاصة في إطار حرصها على ضمان حقوقهم والتي لا تدع مناسبة أو احتفالية إلا وأكدت أنهم شريك أساسي في الوطن، وتعتبرهم كنزًا في المجتمع المصري.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الجمهوري البحر الاحمر أنحاء العالم ذوي الاحتياجات الخاصة الشعاب المرجانية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي الاحتياجات الخاصة ذوي الإحتياجات القدرات الخاصة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لذوي الاحتياجات الخاصة عبد الفتاح السيسى رئيـس الجمهوريـة جميع انحاء العالم ذوى الاحتیاجات الخاصة البحر الأحمر جمیع الجهات محمد نبیل کبیر من

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي

الرقص على رؤوس الأفاعي مقولة شهيرة ارتبطت بالرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، في توصيفه لواقع سياسي معقد تطلّب إدارة توازنات دقيقة داخليًا وخارجيًا. واليوم، تكاد العبارة تنطبق على المشهد السوداني، وسط تحولات إقليمية كبرى تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط. فالحرب بين إيران وإسرائيل بصرف النظر عن مالاتها تعبّر عن مرحلة جديدة تتشابك فيها المصالح، وتتنوع أدوات النفوذ، حيث أضحت المواجهة العسكرية جزءًا من مشروع استراتيجي أوسع يعيد رسم خرائط الهيمنة الإقليمية في المنطقة.
في هذا السياق، يجد السودان نفسه في موقع بالغ الحساسية، تتقاطع فيه التحديات الداخلية مع صراعات إقليمية متسارعة، تجعله جزءًا من معادلات تتجاوز حدوده.

ويأتي الحراك الأميركي في المنطقة، مدعومًا بتأييد غير مشروط لإسرائيل، وتمويل الحرب عبر قوى خليجية – بحسب مراقبين – ضمن مشروع لإعادة هندسة النظام الإقليمي، وإنتاج أنظمة سياسية عربية جديدة، لا تكتفي بالولاء، بل تندمج بالكامل في مشروع التطبيع وفق المشروع الإبراهيمي . إذ لم يعد المطلوب أنظمة موالية فحسب، بل بنى سياسية وثقافية تتماهى مع تصوّر إسرائيلي-أميركي للمنطقة، يُعيد ضبط الإقليم وفق معايير الهيمنة الناعمة والتحكم المستدام.
وسط هذه المتغيرات، يبرز السودان كحالة استثنائية تحمل إمكانات استراتيجية واعدة، إذا أُحسن توظيف التوازنات الإقليمية، واللعب على خطوط التماس بحذر وذكاء. ورغم الجراح الداخلية المفتوحة، وتعقيد الأزمات السياسية والاجتماعية، فإن السودان يمتلك موقعًا جيوسياسيًا بالغ الأهمية، وموارد طبيعية وبشرية ضخمة، وموقعًا إقليميًا يربطه بالقرن الأفريقي ومحيط البحر الأحمر والخليج العربي في آنٍ واحد. وإذا كان بعض الفاعلين الإقليميين مهددين بالذوبان أو السقوط في فوضى ممنهجة، فإن السودان، إن أحسن ترتيب بيته الداخلي، قادر على التحوّل من دولة كانت على هامش الصراع إلى دولة مركزية مؤثرة في معادلات ما بعد الصراع.
ومع اتساع رقعة الحرب في الخليج، وارتفاع كلفتها، وتزايد احتمالات الانهيار في بعض دوله، قد يصبح السودان الوجهة الأقرب والأكثر قابلية لاستقبال تدفقات بشرية واقتصادية هائلة، سواء من مواطنيه العائدين من هناك، أو من عربٍ قد تدفعهم الأوضاع إلى الهجرة بحثًا عن أمن مفقود. هذه الموجات المتوقعة من النزوح العربي والخليجي نحو السودان قد تُشكل، إذا أُديرت بوعي، رافعة اقتصادية ضخمة تسهم في تحريك عجلة الإنتاج، وتوسيع السوق المحلي، وزيادة الطلب على الخدمات والسلع والمساكن، فضلًا عن إمكانية استثمار رؤوس الأموال الهاربة في قطاعات واعدة كالتعدين، الزراعة، والطاقة والثروة الحيوانية .
إن التحول الإقليمي المقبل لا يقتصر على الاقتصاد، بل يمتد إلى بنية الأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. وإذا نجح السودان في استعادة الاستقرار، فقد يتحول جيشه – بما أثبته من كفاءة قتالية – إلى ركيزة إقليمية لحفظ التوازن. ومع تراجع الأدوار الخليجية، تتعاظم قيمة السودان كفاعل استراتيجي، ويغدو جيشه طرفًا مطلوبًا في معادلات الأمن الإقليمي، بما يعزز نفوذه السياسي والتفاوضي في لحظة تعاد فيها هندسة المنطقة.
لكن جميع السيناريوهات تظل مرهونة بقدرة السودان على التقاط لحظته التاريخية، باعتبارها فرصة لتأسيس مسار استراتيجي جديد. فالنجاح مرهون بالتحرك المدروس، وتجنّب استنساخ تجارب الماضي، وامتلاك رؤية وطنية عقلانية تتجاوز الانقسامات، وتؤسس لدولة فاعلة لا منفعلة. ويتطلب ذلك قيادة تدرك حساسية التوقيت، وتبني سياساتها الخارجية على براغماتية هادئة توازن بين المصالح الوطنية والنفوذ الإقليمي ، بعيدًا عن الشعارات والاستقطاب الأيديولوجي.
السودان لم يعد فاعلًا هامشيًا في الإقليم، بل أضحى مركزًا استراتيجيًا في قلب التحولات الجيوسياسية الجارية. فالخرائط الجديدة تُرسم خلف الكواليس، والفراغ الذي خلّفه تراجع النفوذ الخليجي في البحر الأحمر لا بد أن يُملأ. وإن لم يبادر السودان إلى ملئه، فسيفعل ذلك فاعلون آخرون.

لذا، فإن اللحظة تقتضي وعيًا استراتيجيًا عقلانيًا، يتجاوز الحسابات العاطفية والماضي المثقل بالجراح، ويدرك أن التحولات الكبرى – مهما بدت مدمّرة – تحمل في طياتها فرصًا لمن يُحسن قراءتها بذكاء وواقعية.
وبحسب ما نراه من وجه الحقيقة لقد آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي. وليس في ذلك مجازفة متهورة، بل استجابة لطبيعة اللحظة التاريخية التي لا تسمح بالتقوقع أو الانتظار. فالأفاعي تتحرك، والخرائط يُعاد رسمها، والمصالح تتبدل. ومن يمتلك القدرة على السير فوق الحبال المشدودة دون أن يسقط، هو من سيكون له نصيب في صناعة التاريخ وكتابته. وربما يكون السودان، بثقله الجيواستراتيجي، أمام بوابة مختلفة، لا تفتحها القوة وحدها، بل يُفتح قفلها بالعقل، والرؤية، والبصيرة.

إبراهيم شقلاوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الافتتاح أغسطس المقبل.. 20 مليون جنيه لإنشاء أول مجمع متكامل لذوي الهمم بكوم أمبو
  • العمل تسلم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: آن للسودان أن يرقص على رؤوس الأفاعي
  • النيابة الإدارية تكرم طالبات بجامعة القاهرة بسبب مشروع لذوي الهمم
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • جسر البحر الأحمر بين مصر والسعودية يمضي قدما في خطة بقيمة 4 مليارات دولار
  • البحر الأحمر تستقبل حجاج المحافظة بعد أداء فريضة الحج
  • دفاع المتهم في قضية الطفل ياسين يطلب استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لمناقشته
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لكبار السن وذوي الهمم
  • أوقاف البحر الأحمر تُكرم الموظفين المثاليين على مستوى المحافظة