مصر تعلن عن قمة دولية بشأن فلسطين وتؤكد أن أمنها القومي «خط أحمر»
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
مصر شددت على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، وأكدت رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
التغيير: وكالات
قرر مجلس الأمن القومي المصري، توجيه دعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وتكثيف الاتصالات لخفض التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وصعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قصفها الجوي والمدفعي لليوم التاسع باتجاه قطاع غزة بعد العملية التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” ضدها الاسبوع الماضي.
وانعقد اجتماع مجلس الأمن القومي المصري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، حيث جرى استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة- بحسب بيان للرئاسة.
وقالت الرئاسة إن الاجتماع قرر مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، بجانب تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
وقرر الاجتماع أيضا توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، وشدد على أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
كما شدد الاجتماع على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأعلن استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
وأدت الغارات الإسرايلية المستمرة لليوم التاسع إلى مقتل 2329 فلسطينياً، بينهم نحو 700 طفل، وإصابة 9042 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
فيما أسفرت عملية حركة “حماس” عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715 وأسر ما يزيد عن مائة آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعا جميع الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضي، تجنبا لحرائق ستشتعل.
الوسومإسرائيل حماس عبد الفتاح السيسي غزة فلسطين مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إسرائيل حماس عبد الفتاح السيسي غزة فلسطين مصر القضیة الفلسطینیة من أجل
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة منح جائزة "شجرة الزيتون للسلام"
تتقدم مكتبة الإسكندرية باسم الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة والعاملين بها بخالص التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ رئيس الجمهورية، بمناسبة منح الرئيس جائزة "شجرة الزيتون للسلام"، من قبل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وبإجماع آراء جميع أعضائها الذين يمثلون 43 دولة أوروبية وعربية ومتوسطية، وذلك تقديرًا لدور سيادته في وقف الحرب على قطاع غزة وجهوده المتواصلة من أجل إحلال السلام.
وأكد زايد أن هذه الجائزة تمثل تقديرًا مستحقًا لجهود فخامة الرئيس المكثفة لوقف العدوان على غزة والتأكيد على حقوق الفلسطينيين التاريخية. كما تؤكد الجائزة أهمية الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق السلام في المنطقة.
كانت قد نظمت مكتبة الإسكندرية، من خلال قطاع البحث الأكاديمي ممثلاً في مركز الدراسات الاستراتيجية وبرنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، محاضرة بعنوان "المواطنة الرقمية وتمكين الشباب في مواجهة الإدمان الرقمي".
عُقدت الفعالية بالمسرح الصغير بمركز المؤتمرات، بحضور عدد من الشخصيات العامة والخبراء وجمع من طلاب الجامعات، وذلك في إطار الدور الريادي للمكتبة كمنصة للتفاعل التنموي ودعم قدرات الشباب في التعامل مع التحديات الرقمية.
وافتتحت الفعالية بكلمة للدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، أكدت فيها أن العالم لا يملك رفاهية مقاومة التغيير التكنولوجي أو تجاهل الذكاء الاصطناعي الذي بات جزءاً من الحياة اليومية.
وشددت «الوكيل» على أن استخدام التكنولوجيا "قرار" يجب اتخاذه بوعي كامل لتحويل الإدمان الرقمي من ظاهرة سلبية إلى طاقة إنتاجية، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تأتي بداية لسلسلة من اللقاءات التوعوية المشتركة التي ستمتد لتشمل سفارات المعرفة التابعة للمكتبة في مختلف المحافظات.
استعرض المهندس طارق السيد، عضو مجلس النواب المصري، التطور التاريخي للبنية التكنولوجية في مصر، مشيراً إلى أن أول رصد لإشارة رقمية في مصر كان عام 1974، بينما دخلت الرسائل النصية (SMS) الاستخدام التجاري عام 1994. وقارن «السيد» بين التكنولوجيا القديمة "الصماء" وبين الثورة الحالية حيث أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) شريكاً في اتخاذ القرار، محذراً الشباب من تسارع الدورات التكنولوجية التي تتغير جذرياً كل 3 أشهر، وداعياً إلى التمسك بالقيم الأخلاقية كحائط صد في مواجهة هذا التطور المتسارع.
كشفت الدكتورة المهندسة هدى دحروج، مستشار وزير الاتصالات للتنمية المجتمعية الرقمية، عن مؤشرات قطاع الاتصالات، موضحة أن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر بلغ نحو 93 مليون مستخدم، و90 مليون مستخدم للهاتف المحمول، في حين يستخدم 50% من السكان وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت الدراسات إلى أن 72% من المستخدمين يثقون في الذكاء الاصطناعي، ويستخدمه 61% منهم في حياتهم اليومية.
وطرحت «دحروج» مفهوم «اليقظة الرقمية» لمواجهة السلوك القهري في استخدام التكنولوجيا، مستعرضة استراتيجية الوزارة التي ترتكز على ثلاثة محاور: "بناء الإنسان" عبر مبادرة «أجيال مصر الرقمية» التي توفر مسارات تدريبية من سن 8 سنوات (البراعم) وصولاً لسن 88 عاماً (الرواد)، و"دعم الابتكار" من خلال مراكز إبداع مصر الرقمية (Creativa) ومسابقة «ديجيتوبيا» التي رصدت جوائز بقيمة 10 ملايين جنيه، وأخيراً "البنية التحتية" حيث تشارك الوزارة في مبادرة «حياة كريمة» لتوصيل الألياف الضوئية لـ 4000 قرية لضمان العدالة الرقمية.
وفي المداخلة الثانية، تناولت المهندسة أسماء صابر، مدير مبادرة المواطنة الرقمية والحماية على الإنترنت، الجانب الخفي للشبكة العنكبوتية، موضحة أن المستخدمين يتعاملون فقط مع 5% من الإنترنت (الإنترنت السطحي)، بينما يقع الباقي ضمن الإنترنت العميق (Deep Web) الذي يحوي مخاطر جسيمة مثل تقنيات التزييف العميق (Deepfake) والابتزاز الإلكتروني.
واستعرضت «صابر» إحصائيات تشير إلى أن 11% من المراهقين يعانون من سلوك قهري تجاه الإنترنت، وأن واحداً من كل 9 شباب يتعرض لمحاولات استغلال. وشددت على قاعدة أن «الإنترنت يكتب بالحبر وليس بالقلم الرصاص»، مؤكدة أن البيانات لا تُمحى وتستخدمها الشركات لأغراض تجارية، داعية الشباب لتعلم «المهارات التسعة للمواطنة الرقمية» وعلى رأسها الهوية الرقمية الإيجابية، وإدارة الخصوصية، والتفكير النقدي.
واختتمت الفعالية بحوار مفتوح مع الشباب، تم خلاله مناقشة آليات الحماية من الاختراق، وكيفية الاستفادة من المنح والبرامج التدريبية التي تقدمها وزارة الاتصالات لتعزيز مهارات العمل الرقمي، كما طرح الشباب تساؤلاتهم حول الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا، إلى جانب التعرف على برامج ومنح وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وكيفية الاشتراك فيها، مما يسهم في تعزيز وعي مجتمعي قادر على مواجهة مخاطر الفضاء الرقمي.