أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني اليوم الأحد تأجيل نشر التصنيف الائتماني الجديد لإسرائيل، مبررة ذلك بالتطورات العسكرية القائمة في المنطقة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الوكالة في وقت يمثل التأجيل استفادة كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي الذي كان يستعد لخفض تصنيفه، حيث كانت التقديرات تشير إلى ذلك حتى قبل اندلاع الأزمة الأخيرة.

ويبلغ التصنيف الائتماني لإسرائيل "إيه 1" حاليا، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يخالف التطورات على الأرض، حيث تقود حربا على قطاع غزة من جهة، وتوترات متصاعدة على الجبهة اللبنانية من جهة أخرى.

وذكر موقع غلوبس المختص في الاقتصاد الإسرائيلي اليوم الأحد أن أهمية التأجيل تكمن عمليا في بقاء التصنيف الائتماني لإسرائيل دون تغيير عند "إيه 1" مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشارت موديز إلى أن الموعد المقبل لإصدار تقرير عن الاقتصاد الإسرائيلي ونشر التصنيف الجديد له سيكونان بعد 6 أشهر.

وقبل أيام، قالت موديز في تقرير موجز بشأن تطورات الحرب في غزة إن التوترات العسكرية والهجمات على إسرائيل تختبر مرونة الاقتصاد المحلي. 

وأشارت إلى أن الأوضاع التي خلفتها عملية "طوفان الأقصى" من شأنها أن تعرض الاقتصاد الإسرائيلي لاختبار غير مسبوق.

وقال التقرير "في الماضي أظهر الملف الائتماني السيادي لإسرائيل مرونة في مواجهة الهجمات والعمل العسكري، ومع ذلك فإن الصراع المطول الذي يضعف بشكل دائم وكبير النشاط الاقتصادي من شأنه أن يختبر تلك المرونة".

وذكرت "موديز" أن الأحداث الحالية أضرت بالمعنويات في الأسواق، وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب الحساسية للأحداث في الشرق الأوسط.

ومنذ شهور تحذر موديز الحكومة الإسرائيلية من تأثر الثقة بالاقتصاد المحلي بسبب خطة تعديلات القضاء، وتخارج استثمارات من إسرائيل بسببها، وضعف الشيكل.

ولليوم التاسع على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 2329 فلسطينيا، بينهم نحو 700 طفل، وإصابة 9042 آخرين، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

جاء ذلك بعد أن شنت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام في 7 أكتوبر/تشرين الجاري عملية طوفان الأقصى التي أدت إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة أكثر من 3500 آخرين، وأسرت ما يزيد على 126 آخرين، وفقا لمصادر إسرائيلية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

طهران.. "احتفالات نصر" بعد إعلان وقف النار مع إسرائيل

شهدت العاصمة الإيرانية طهران، الثلاثاء، "احتفالات نصر" بمشاركة حشود كبيرة من المواطنين، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد نحو أسبوعين من الهجمات المتبادلة.

 

وتجمّع الإيرانيون من مختلف فئات المجتمع في ميدان الثورة بطهران، رافعين علم بلادهم، ومعربين عن غضبهم من الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

كما رفع المتظاهرون صور المرشد الأعلى علي خامنئي مردّدين شعارات من قبيل: "الذل ليس لنا"، و"الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل"، و "لا للتنازل".

 

وعبّر المشاركون عن تأييدهم للقيادة السياسية والجيش في إيران.

 

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

 

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

 

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.


مقالات مشابهة

  • بين الركام والانهيار المالي.. كيف أثقلت الحرب ضد إيران كاهل الاقتصاد الإسرائيلي؟
  • يديعوت أحرونوت: خسائر الاقتصاد الإسرائيلي تتجاوز 22 مليار شيكل بسبب حرب إيران
  • طهران.. "احتفالات نصر" بعد إعلان وقف النار مع إسرائيل
  • هدوء يخيم على الأسواق العالمية بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي
  • إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يثير الجدل وسط نفي إيراني | تفاصيل
  • أسعار النفط تتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • صواريخ على حيفا رغم إعلان الهدنة بين إسرائيل وإيران
  • رغم إعلان وقف إطلاق النار.. إسرائيل تعترض صاروخين إيرانييين
  • خبير استراتيجي: التصعيد بين إسرائيل وإيران تحول نوعي يهدد الاقتصاد العالمي
  • أعمدة الاقتصاد الإسرائيلي السبعة وكيف تضررت من الحرب