تعرف على حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يسأال الكثير من الناس عن حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت أجابت دار الافتاء المصرية وقالت اجتماع المسلمين لعمل ختمة من القرآن الكريم أو قراءة ما تيسر من السور والآيات وهبة أجرها لمن توفي منهم، هو من الأمور المشروعة والعادات المستحسنة وأعمال البر التي توافق الأدلة الصحيحة والنصوص الصريحة، وأطبق على فعلها السلف الصالح، وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير.
وقال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) أي : من عمل بما أمره الله ورسوله ، وترك ما نهاه الله عنه ورسوله ، فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته ، ويجعله مرافقا للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة ، وهم الصديقون ، ثم الشهداء ، ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم .
ثم أثنى عليهم تعالى فقال : ( وحسن أولئك رفيقا )
وقال البخاري : حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة " وكان في شكواه التي قبض فيه ، فأخذته بحة شديدة فسمعته يقول : ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) فعلمت أنه خير .
وكذا رواه مسلم من حديث شعبة ، عن سعد بن إبراهيم به .
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر : " اللهم في الرفيق الأعلى " ثلاثا ثم قضى ، عليه أفضل الصلاة والتسليم .
ذكر سبب نزول هذه الآية الكريمة :
قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال : جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محزون ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا فلان ، ما لي أراك محزونا ؟ " قال : يا نبي الله شيء فكرت فيه ؟ قال : " ما هو ؟ " قال : نحن نغدو عليك ونروح ، ننظر إلى وجهك ونجالسك ، وغدا ترفع مع النبيين فلا نصل إليك . فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه شيئا ، فأتاه جبريل بهذه الآية : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين [ والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ] ) فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فبشره .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: المجادِلون لا يصلون إلى حقائق.. وأشد كلمة عليهم الله أعلم
وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نصيحة هامة حول آداب الحوار والجدل، مؤكداً أن الإنسان لا ينبغي له أن يطيل الجدل مع من لا يبحث عن الحق، بل يتعمد التعطيل والمكايدة، مشددًا على أهمية إنهاء الجدل بكلمة واحدة تقطع الطريق على المُكابر وهي: "الله أعلم"
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين: "سيدنا يعقوب، عليه السلام، لما كان قاعد مع أولاده، كانوا بيجادلوه، والمجادل ده بالمناسبة، أنا بس بريح قلبك وبطمن نفسك، وبهدي من خاطرك.. المجادل مش هتوصل معاه لحاجة، لو لقيت واحد بيجادل، بالله عليك، استحلفك بالله، وقف الجدل، واحرقه بالكلمة المعروفة، الكلمة اللي مالهاش مثيل: الله أعلم".
وتابع: "ابن تيمية قال: ما رأيتُ كلمة أشد على نفس المجادل من قولك له: الله أعلم، تخيل حضرتك أول ما حد يجادلك ويدخل في مهاترات، وانت عارف إنه مش عاوز يوصل لحقيقة، بس عاوز يغلطك ويعمل لك دربكة... قول له: الله أعلم، لكن خلي بالك، ما تقولهاش لعالم محترم بيسألك، ده يبقى سوء أدب".
وأضاف: "لو عالم سألني عن مسألة، ما ينفعش أقول له الله أعلم، أقول له: لا أعلم، أو أعلم.. ده الفرق في الأدب في استخدام الكلمة. سيدنا عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان ماشي وسأل رجل عن شخص، قال له: الله أعلم. فغضب عمر وقال: قد خسرنا إن لم نعلم أن الله أعلم. يعني ما تقوليش كده، قول أعلم أو لا أعلم".
وأوضح: "الملائكة نفسهم لما ربنا سألهم وقال: (أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)، قالوا: (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا)، ما قالوش الله أعلم، والصحابة كمان، لما النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألهم، ما كانوش يقولوا الله أعلم، كانوا يقولوا: الله ورسوله أعلم، ده كان أدب مع النبي، لأنه كان بينزل عليه الوحي، لكن إحنا... ما بينزلش علينا وحي".
وواصل: "يعني ما تجيش تقول لي مثلاً ابنك راجع من المدرسة، وسألته: عملت إيه في الامتحان؟ يقول لك: الله أعلم! تتشل، وتتغاظ. أو الكلمة الشهيرة اللي بيقولوها في غير موضعها: الحمد لله.. طب الحمد لله على إيه؟ إسألته: جاوبت؟ يقولك: الحمد لله. كتبت كويس؟ الحمد لله.. طب فين الجواب؟ فين المعلومة؟ الحمد لله مش جواب على كل سؤال".
واختتم حديثه قائلاً: "كل كلمة ليها موضعها، الكلمة لو اتحطت في مكانها، تبقى نور وهداية، لكن لو اتحطت غلط، تبقى سخرية أو استخفاف أو حتى قلة أدب من غير ما تقصد، فاختار كلامك... وتجنب المجادلة، لأنها ما جابتش نتيجة أبداً مع اللي ما بيبحثش عن الحق".
https://www.youtube.com/watch?v=za68crabQKc