مترجعش غير لما تجيب 100 جنيه .. حكاية سيدة المنصورة وتسول صغيرها بالشوارع
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
سيدة المنصورة والتي حاربت الطبيعة حتى باتت لا تستحق شرف أن يطلق عليها لقب الأم، خالفت طبيعة النفس البشرية التي فطرت عليها، واستباحت فلذة كبدها لتستخدمه مرغما في تسول المارة سعيا وراء جمع المال، حتى عاقبتها المحكمة بالسجن ثلاث عشرة سنة عما أسند إليها من إتهامات الإتجار بالبشر وإحداث إصابة عمدا في ابنها نتج عنها عاهة مستديمة.
إسراء السعيد.. سيدة المنصورة، التي اتخذت من الإعتداء على ابنها محمد سلامة منهجا لها واصبحت تستخدمه مرغما في تسول المارة، سعيا منها وراء جمع الأموال، تلك السيدة التي رأت من ابنها سلعة تباع وتشترى حتى باتت لا تستحق أن تنعت بالأمومة كما وصفتها النيابة العامة، التي تسألت في جلسات المحاكمة أين تلك الأم من الأمهات الأصيلات اللاتي يفتدين أبنائهن بحياتهن، واين هي من الأمهات المصريات التي يضرب بهن المثل بين المجتمعات في الحنان والعطف والبذل والفداء.
اقرأ أيضا| أقوال مغتربة من ضحايا عنتيل المقطم: صورني في الحمام وكان عايز الحرام
اقرأ أيضا| كانوا بيعدلوا هدومهم.. نجلاء تطلب الخلع: شوفته بعيني في الأسانسير
اقرأ أيضا| قالي انتي للمتعة والدلع.. مها تشكو غدر زوجها بعد 4 سنين زواج
اقرأ أيضا| صوّرنا في غرف نومنا| فتاة تفضح تصرفات عنتيل المقطم أمام النيابة
قصة سيدة المنصورة بدأت منذ ولادة ابنها، قبل 10 سنوات ماضية، حين أكمل شهره الثامن في الدنيا، وانفصلت والدته عنه والده وتركته لدى والده، بعدما تركت مسكن الزوجية، وكبر بعيدا عن أمه سنة وراء الأخرى، حتى بلغ عمره 4 سنوات، وكانت هي لا تكترث بأمره فقد كان بصحة جيدة لدى والده ولا يعاني من إصابات أو أمراض، وما أن أكمل عامه الرابع حتى تحصلت عليه أمه، بحكم ضم حضانته إليها، وكان من الطبيعي أن يجد الصغير بعودته إلى أحضان أمه ما فقد من حنانها وعطائها ومحبتها، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك، فقد بدأ رحلة من المعاناة مع أمه التي تخلت عن مشاعر الأمومة بل أنها تخلت عن كافة المشاعر الإنسانية.
التحقيقات: الصغير كان يخرج لتجميع 100 جنيه في البردمنذ أن انتقل صغير سيدة المنصورة للعيش معها، وقامت بعزله عن الناس، وأخبرته أن والده وأشقائها طامعون في مالها، ثم قامت باستخدامه في الأعمال المنزلية، ولم تكتف بذلك، بل أجبرته بالإعتداء عليه على استجداء المارة في الشوارع ليأتي لها بالمال، ولم يكن أمامه إلا الخضوع لأمه والانصياع لأوامرها، حتى أكمل عامه السابع وقد كانت تحيطه بالقسوة، ومناهج الإعتداء المختلفة، دون اكتراث لسنه، يوما بعد يوم حتى آتى يوما اسقط الصغير زجاجة بدون قصد، فقررت حينها أن تصليه حلقة جديدة من سلسلة منهجها، فسكبت عليه الماء المغلي، وأحدثت به إصابات وصلت للعاهة المستديمة، ولم تشفق عليه، وراحت تعالجه.
اقرأ ايضا.. بوابة وزارة الداخلية 2023.. احصل على 30 خدمة لاستخراج الوثائق من المنزل
اقرأ ايضا.. سرق صور صاحبتي بدون ملابس.. اعترافات مثيرة للمتهم بإنهاء حياة عاطل بالقاهرة
اقرأ ايضا.. لامس مناطق حساسة.. فعل فاضح لعاطل بعد صلاة الجمعة في الجيزة.. تفاصيل
اقرأ ايضا.. ضحية معلمة بولاق.. شهد: كنت بروح لها تحطلي مكياج وتطلعني للرجالة
قامت سيدة المنصورة بتقديم العلاج لابنها بعدما صار مصدرا وفيرا للمال، ثم انحطت في براثن المال الحرام وراء طمع الشيطان، أخذت تمنعه من دخول البيت، أو التمتع بالراحة إلا بالعودة بالمال الذي حددته يوميا له، فإن عاد إليها باقل منه أنزلت به أصنافا من الإعتداء وهكذا كانت حياة صغيرها، حتى قابله أحد الجيران في يوما خارج المنزل وحاول علاجه إلا أنه ردد حينها - لو اتعالجت ماما هتضربني تاني - فقد كان يرتعد من أي محاولات لعلاجه خوفا منها، بعد أن كانت تطرده وتتركه يقاسي برد ليالي الشتاء وحيدا شريدا بلا مأوى بأخف الملابس، تارة يبحث عن طعام وتارة يسمع صوته الجيران، حتى تحركت مشاعرهم لنجدته، وتم ضبط الأم التي قالت في التحقيقات - لو أبوه عايزه أوي ياخده عادي معنديش أي مشاكل - وهو ما أكدت جريمتها في الاتجار به وأنه مجرد سلعة كانت تستخدمها لجلب الأموال.
النيابة العامة توجه اتهامات الإتجار بالبشر وإحداث عاهة مستديمة
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة سيدة المنصورة، في جريمة الإتجار بالبشر من تعاملها مع ابنها فكان الركن المادي متمثلا في تعاملها معه بوسيلة الاعتداء من سؤال الصغير في التحقيقات حيث قرر بأنها كانت تجبره على التسول في الشوارع لجلب المال، وما جاء في شهادة الشهود من جيران المتهمة وأصحاب المحلات المجاورة لمحل سكنها، حول إصابة الطفل وطريقة ملابسه، وأحد الجيران الذي طلب من الصغير العودة إلى المنزل وايقاف أعمال التسول ورده عليه بأنه يمتلك 57 جنيه ولابد له من استكمال مبلغ 100 جنيه قيمة يومية يعود بها إلى أمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنصورة سيدة المنصورة النيابة العامة تسول قضية تسول اتجار بالبشر سیدة المنصورة
إقرأ أيضاً:
حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء تجيب
ما حكم التهنئة برأس السنة الهجرية؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها.
حكم تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد
وأشارت الإفتاء إلى أن تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري الجديد من الأمور المستحبة شرعًا؛ لما فيه من التذكير بأيام الله، وشكر الله على تجدد النعم التي تتجدد مع تجدد الأيام وتداولها على الناس.
وأوضحت أنه في التهنئة برأس العام الهجري استحضار للعديد من المعاني التي يجوز شرعًا التهنئة عليها؛ ومنها:
- الامتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، والهجرة يوم عظيم من أيام الله تعالى، ينبغي أن يتذكره ويسعد به البشر كلهم؛ لأن الهجرة كانت البداية الحقيقية لإرساء قوانين العدالة الاجتماعية، والمساواة بين البشر، وإقرار مبدأ المواطنة بين أبناء الوطن الواحد مع اختلاف العقائد، والتعايش والسلام ونبذ العنف.
- تذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأنْ يسَّر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، ممَّا كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ [التوبة: 40]، وقد تقرَّر أنَّ التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور، ولا شيء يسر به المسلم قدر سروره بيومِ نصرِ الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
- أن رأس السنة الهجرية بداية لعام جديد، وتجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ لأنَّ الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، والتهنئة عند حصول النعم مأمور بها.
فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَتَدْرُونَ مَا حَقُّ الْجَارِ؟ إِنِ اسْتَعَانَ بِكَ أَعَنْتَهُ، وَإِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ، وَإِنِ افْتَقَرَ عُدْتَ عَلَيْهِ، وَإِنِ مَرِضَ عُدْتَه،ُ وَإِنْ مَاتَ اتَّبَعْتَ جَنَازَتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ هَنَّأْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ عَزَّيْتَهُ» أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"، والطبراني في "المعجم الكبير" و"مسند الشاميين"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وقد صنف جماعة من العلماء في استحباب التهنئة عند حصول النعم؛ كالحافظ ابن حجر العسقلاني في "جزء التهنئة في الأعياد"، والحافظ الجلال السيوطي في "وصول الأماني بأصول التهاني"، والعلامة الزرقاني في "رسالة في التهنئة والتعزية والإصلاح بين الناس".
فإذا اجتمعت التهنئة بالأوقات والأحداث السعيدة، مع الدعاء بعموم الخير واستمراره، والبركة في الأحوال والأوقات كان ذلك أشد استحبابًا وأكثر أجرًا وأدعى لربط أواصر المودة بين المسلمين.
وأكدت بناء على ذلك: أنه يستحب تبادل التهنئة بقدوم العام الهجري؛ لما في التهنئة به من إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة، وقد حثَّ الشرع على تذكر أيام الله وما فيها من عبر ونعم، كما أنه بداية لعام جديد، وتجدد الأعوام على الناس من نعم الله عليهم التي تستحب التهنئة عليها.