تواصلت الأحد بمحكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة) محاكمة المتورطين في مقتل الشاب جمال بن اسماعيل والتنكيل بجثته خلال الحرائق التي شهدتها ولاية تيزي وزو في صائفة 2021، حيث اعترف أحد المتهمين بانتمائه لحركة "الماك" الإرهابية التي كان ينشط في صفوفها من سنة 2012 إلى غاية 2016.
وخلال أطوار هذه المحاكمة، تم الاستماع إلى عدد من المتهمين، حيث اعترف المدعو (م.
وعند استجوابه، رد المتهم بأنه نشط ضمن حركة "الماك" لمدة 4 سنوات قبل أن ينسحب "لعدم اقتناعه بأفكارها الانفصالية"، مثلما قال.
وتدخل النائب العام ليوجه أسئلة لذات المتهم، مشيرا الى أن عددا من المتهمين كانوا على اتصال به، باعتباره كان "عضوا فعالا" في هذه الحركة وكان يدعوهم الى تنظيم مسيرات.
من جانبها، واجهت رئيسة المحكمة المتهم بقرائن تثبت علاقته برئيس هذه الحركة الارهابية، المدعو "فرحات مهني"، مستدلة في ذلك بوجود رقم هذا الأخير ضمن قائمة الاتصالات المدونة في الهاتف النقال للمتهم (م.م.أ) الذي اعترف بأنه "تحصل فعلا على رقم فرحات مهني لكنه لم يقم بالاتصال به".
وقد تمحورت الأسئلة المطروحة على المتهمين الآخرين حول ملابسات القضية والتفاصيل المحيطة بمقتل الشاب جمال بن اسماعيل، خاصة ما تعلق منها بدخول مركز الشرطة عنوة واقتحام سيارة الشرطة وتصوير الضحية والدعوة إلى استعمال العنف، ناهيك عن علاقتهم بحركة "الماك" الإرهابية.
كما تمت مواجهة المتهمين بالصور التي تدينهم وبتصريحاتهم التي أدلوا بها أثناء استجوابهم من قبل الضبطية القضائية.
يذكر أن محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء كانت قد أدانت بتاريخ 24 نوفمبر من السنة الفارطة 94 متهما لارتكابهم جناية القتل والتنكيل بجثة الشاب جمال بن اسماعيل.
وقد تم إصدار أحكام بالإعدام في حق 49 متهما وأخرى تتراوح ما بين 10 سنوات وسنتين سجنا نافذا في حق 28 متهما آخرا، فيما تمت تبرئة 17 متهما في ذات القضية.
المصدر: الخبر
إقرأ أيضاً:
شاب يكشف الكارثة التي أصابت صديقه بسبب الشيشة الإلكترونية
صورة تعبيرية (مواقع)
في مقطع مؤثر أثار تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج شاب سعودي برسالة قوية وعاطفية يحذر فيها من مخاطر الشيشة الإلكترونية (الفيب)، بعدما عاش عن قرب صدمة صحية تعرّض لها أحد أصدقائه المقربين نتيجة استخدامها.
وقال الشاب، الذي بدا عليه التأثر والغضب، في الفيديو: "أنا مغبون ومقهور... صديقي أدخل المستشفى بسبب الفيب، وتراكمت المياه في رئته لدرجة خضع لعملية جراحية"
اقرأ أيضاً "كأننا في حرب شبحية".. تفاصيل أول مواجهة ميدانية بين صنعاء والمدمرة الأمريكية 26 مايو، 2025 دواء سكري قديم يفاجئ العلماء: هل يكون سلاحا جديدا ضد السرطان؟ 26 مايو، 2025ولم يكن ذلك المشهد الوحيد الذي أشعل قلقه؛ بل أشار الشاب إلى انتشار خطير لهذه العادة بين الفئات العمرية الصغيرة، قائلاً: "شفت طفل عمره 14 سنة يضع الفيب في جيبه، ويدخن متى ما أراد... ولما سألته ليش؟ قال: 'المدرسة كلها تفيّب'".
كما تحدّث عن مشاهدته لطالب مستجد في الجامعة يدخن الفيب، معلقًا بحرقة: "أنفسكم أمانة... كيف تضيع صحتك وشبابك على شيء تافه؟! فيب بلا قيمة، يدمر رئتيك، وعمرك، ومستقبلك".
رسالة مفتوحة للشباب:
ما حمله هذا الشاب من ألم لم يكن مجرد مشاعر شخصية، بل صرخة واعية في وجه ظاهرة متصاعدة تهدد صحة الجيل الجديد، في ظل تصاعد الإقبال على الشيشة الإلكترونية باعتبارها "بديلًا آمنًا"، رغم التحذيرات الطبية المتكررة التي تكشف عن أضرار جسيمة للرئتين والقلب والجهاز العصبي.
وتأتي شهادته في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بمضاعفات تنفسية حادة بين الشباب بسبب الاستخدام المفرط للفيب، وهو ما دفع العديد من المؤسسات الصحية إلى إطلاق حملات توعوية عاجلة للحد من هذه الظاهرة.