تجمع مشيعون غلبت عليهم دموعهم، الإثنين، لأداء صلاة الجنازة في مسجد، ووضعوا ورودا بيضاء وصفراء عند قبر طفل مسلم من أصول فلسطينية، عمره 6 أعوام، طعنه رجل حتى الموت في شيكاغو بولاية إلينوي الأميركية.

وأقيمت جنازة الطفل وديع الفيومي، في مسجد بضاحية بريدجفيو في شيكاغو، وهي منطقة تضم الكثير من الأميركيين ذوي الأصول الفلسطينية.

وتدلت الأعلام الفلسطينية من نوافذ السيارات في موكب باتجاه المسجد، فيما كتب على لوحة إعلانية رقمية "أوقفوا التحريض على العنف والكراهية ضد المجتمعات الفلسطينية والعربية والمسلمة".

وقالت جوهي فهيم، وهي جارة لأسرة الطفل: "إنه أمر مفجع. هذا الطفل لا يستحق أن يموت بسبب ما يحدث في الخارج".

وأضافت: "ما حدث في بلينفيلد سيجعل الناس يفهمون أن هذا الأمر يضر بالوطن، وأن هذا الطفل قُتل لأنه مسلم، لكن كان من الممكن بسهولة أن يكون من أي عرق أو جماعة عرقية".

الشرطة قالت إن استهدافه ووالدته جاء لأنهما أمريكيان من أصل فلسطيني

ويأتي مقتل الفيومي على خلفية الصراع المحتدم بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بعد الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة المصنفة إرهابية، على إسرائيل قبل أكثر من أسبوع.

وفي 7 أكتوبر، شن مسلحو حركة حماس هجوما على إسرائيل استهدف مدنيين، بالإضافة إلى مقرات عسكرية وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وبحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، لقي 2750 فلسطينيا حتفهم جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، والتي تستمر منذ أن شنت حماس هجومها الدموي على إسرائيل.

ويضع الصراع المجتمعات اليهودية والفلسطينية المسلمة في الولايات المتحدة في حالة توتر وخوف من رد فعل عنيف محتمل ضدهم.

ومنذ اندلاع الحرب، أبلغ مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) عن "حالات مضايقات أو ترهيب أو تخريب أو منشورات على الإنترنت تحمل تعصبا من أشخاص ذوي مناصب مسؤولة في نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا وسانت لويس وكليفلاند وتكساس وغيرها من المناطق".

المشتبه به يواجه اتهام بالقتل من الدرجة الأولى

وقالت الشرطة إن الطفل فيومي ووالدته، حنان شاهين (32 عاما)، تعرضا لهجوم، السبت، من مالك المنزل الذي تستأجره الأسرة في بلدة بلينفيلد، على بعد نحو 64 كيلومترا جنوب غربي شيكاغو.

وتعرض الطفل لنحو 26 طعنة، بينما أصيبت والدته بجروح متعددة، ومن المتوقع أن تنجو.

وقال المجلس، نقلا عن رسائل نصية أرسلتها حنان إلى والد طفلها من المستشفى، إن "المعتدي حاول خنق الأم، وقال (أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا)، ثم طعن الأم والطفل مرارا".

جريمة مقتل طفل إلينوي.. والده يكشف تفاصيل علاقة الجاني بالضحية "إنه ملاك. ملاك صغير على هيئة إنسان"، هكذا وصف عدي الفيومي طفله وديع الذي كان يبلغ من العمر ست سنوات، قبل أن يطعنه ووالدته، رجل أميركي يبلغ من العمر 71 عاما في ولاية إلينوي الأميركية، في جريمة كراهية بالتزامن مع الحرب بين إسرائيل وغزة، لأن أصلهما فلسطيني، بحسب الشرطة. 

وقال رئيس مكتب كير في شيكاغو، أحمد رحاب، الإثنين: "هذا يوم ثقيل. إنه أسوأ كابوس تحول إلى حقيقة. لقد كان فتى جميلا. أحب عائلته وأصدقاءه. أحب كرة القدم وكرة السلة. لقد دفع ثمن أجواء الكراهية".

وأضاف أحمد أن والدة الطفل "جاءت من الضفة الغربية إلى الولايات المتحدة قبل 12 عاما، وهاجر والده الفلسطيني الذي كان يعيش في الأردن قبل 9 سنوات".

وقال مسؤول بالمنطقة، إن المشتبه به، جوزيف تشوبا (71 عاما)، اتُهم بالقتل من الدرجة الأولى ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهمتين بارتكاب جرائم كراهية والضرب بسلاح مميت.

وزارة العدل أيضا تحقيقا اتحاديا في جرائم كراهية

وتجري وزارة العدل أيضا تحقيقا اتحاديا في جرائم كراهية. ولم يقدم تشوبا أي اعتراف خلال مثوله أمام المحكمة، الإثنين، وتم احتجازه.

وذكرت صحيفة "شيكاغو صن تايمز" أن ممثلي الادعاء قالوا في جلسة الاستماع، إن تشوبا "أصبح غاضبا من الحرب وشعر بالقلق من المستأجرين المسلمين، بعد الاستماع إلى البرامج الإذاعية التابعة للتيار المحافظ".

ولم يكن المحامي العام الذي يمثل تشوبا متاحا للتعليق، حسب وكالة رويترز.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی شیکاغو

إقرأ أيضاً:

لطمة خفيفة.. تعليق مثير من يوسف زيدان على واقعة عمرو دياب

كتب- محمد شاكر
كتب الدكتور يوسف زيدان، منشورا دافع خلاله عن الفنان عمرو دياب، بعد واقعة ضرب أحد المعجبين الذين حاولوا التقاط صورة معه.

وقال زيدان: "نزعةُ الكراهية، المقيتة، التي تعمّقت في نفوس المصريين خلال العقود الماضية لأسباب عديدة، منها تهريج المقررات التعليمية وغياب الجهود التثقيفية وتدهور الأحوال العامة وتساقُط منظومة القيم".

وأضاف زيدان: أدَّت بنا هذه الحالة مؤخرًا إلى نشوب نشوة جاهلية متوحشة، في نفوسنا، تسعى للنيل والحطّ من كل شخص لامع، أو نابغ في أيِّ مجال.

وتابع زيدان: إذا سطع نجم الدكتور "مجدي يعقوب" ثار في ديارنا السؤال الأحمق: هل سيدخل الجنة في الآخرة وهو مسيحي ! .. وإذا حقّق اللاعب "محمد صلاح" مكانةً عالمية، حاصرناه بالانتقادات وحصرناه في الحال المرير الذي دفعه قبل شهرين، للإعلان عن أنه يقرأ كتاب: محاط بالحمقى ! .. وإذا بلغ "عمرو دياب" مكانةً فنية لم تتراجع خلال أربعين سنة، اهتاج معظمنا ضدّه لأن شخصًا سخيفًا شدَّ ملابسه، فلطمه المشدود لطمة خفيفة، وثار السؤال: هل يصح ذلك من نجوم الفن ! ثم اشتعلت نار الاعتراضات، فصارت "ترند" يدعو لمقاطعة عمرو دياب.

وواصل: الذي يقرأ بداية قصيدة "الأرض الخراب" للشاعر الأشهر في القرن العشرين "تي إس إليوت" سوف يفهم فحوى هذا التنبيه، وأهميته.. وربما يدرك قبل فوات الأوان، خطر الكراهية على الأفراد والمجتمعات.. وقد يعي ما قاله قدماء الحكماء : التشخيص أولُ العلاج ولو كان الأمر بيدي، لجعلتُ في الوزارة المزمع تشكيلها اليوم بمصر، وزيرًا للقيم الخلقية تكون المهمة الأولى لوزارته، هي ترسيخ القيم الثلاث العليا : الحق ، الخير، الجمال.. اللهمّ إني قد بلّغتُ.

مقالات مشابهة

  • 10 معلومات عن طفل ملابس الإحرام بعد وفاته.. أبكى الملايين
  • دلوقتي أقدر أنام.. عصام صاصا يعلن تصالحه مع أسرة ضحية الشاب الذي دهسه بسيارته
  • رغم بكائه في أحضان والده.. الشرطة الألمانية تحاول انتزاع علم فلسطين من يد طفل
  • الهلال الأحمر : إسرائيل استخدمت شاحنة مساعدات خلال عملية النصيرات
  • بعد إحالة المتهمين للمحاكمة.. ماذا حدث في جريمة قتل طفل شبرا الخيمة؟ «اعرف القصة»
  • "جدو مرجان وحكاوي زمان".. عرض للأطفال بالمحلة ضمن موسم قصور الثقافة
  • بعد استفتاء.. جنيف تحظر رموز الكراهية بالأماكن العامة
  • لطمة خفيفة.. تعليق مثير من يوسف زيدان على واقعة عمرو دياب
  • لوحة غامضة على باب دورة المياه !
  • مستقبَلين بالهدايا والورود.. وصول الفوج الأول من حجاج أمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا