جريدة الوطن:
2025-06-26@09:21:57 GMT
منتدى الدقم الاقتصادي يؤكد على مستقبل الصناعات الخضراء فـي المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
ناقش الأسباب التي تجعل سلطنة عمان قوة اقتصادية متجددة فـي المستقبل
الدقم ـ من ليلى الرجيبية:
ناقش منتدى الدقم الاقتصادي الأول في ختام فعالياته أمس والذي استمر على مدى يومين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم مستقبل الصناعات الخضراء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وآفاق نموها بمشاركة صناع القرار في الشركات المستثمرة في المنطقة والمسؤولين عن قطاع الهيدروجين الأخضر والنقل والطاقة في سلطنة عُمان والعديد من الخبراء المحليين والدوليين.
وشهد المنتدى على مدى يومين طرح العديد من الرؤى التي استهدفت دعم الجهود المبذولة في قطاعات الصناعات الخضراء بدءا من إمدادات الطاقة المتجددة، وأهداف الاستدامة، وصولا إلى مستوى الطلب المتوقع على المواد الخضراء، والحلول العملية التي يوفرها الهيدروجين الأخضر في الدقم للصناعات الثقيلة لإزالة الكربون والنهوض بالصناعة نحو مستقبل أكثر استدامة.
كما ناقش المنتدى الأسباب التي تجعل سلطنة عُمان قوة اقتصادية متجددة في المستقبل، والدور الذي تلعبه الدقم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمنتج ومصدر عالمي للوقود الخالي من الكربون في الأسواق الدولية، وهو ما يمنح سلطنة عُمان ميزة تنافسية في مجال الطاقة الخضراء.
وسلط المنتدى الضوء على كيفية دعم الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في الدقم لتطوير مجموعة واسعة النطاق من صناعة الصلب الأخضر، وما يترتب على ذلك من إيجاد فرص كبيرة في مشروعات الشق السفلي في صناعة السيارات وتصنيع الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح وغيرها.
وأكد المنتدى الدور المحوري للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في سلسلة التوريد والإمكانات الهائلة للدقم كمركز اقتصادي وتجاري وصناعي متعدد الأغراض، ومركز رئيسي لتدفقات التجارة العالمية وتوزيع الطاقة الجديدة.
وناقش المنتدى أيضا دور قطاع البتروكيماويات في تعزيز أنشطة الطاقة الخضراء من خلال تصنيع العديد من الأجزاء المطلوبة لنظام الطاقة المتجددة.
وأكد سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة أن المنتدى أسهم في مد جسور التعاون مع الشركات العالمية لإقامة شراكات اقتصادية تدعم الجهود المبذولة لتنمية قطاع الصناعات الخضراء وتقليل الانبعاثات وإزالة الكربون.
وقال سعادته: إن جلسات النقاش التي شهدها المنتدى على مدى يومين كشفت بوضوح دور الدقم في قيادة التغيير في مصادر الطاقة المتجددة والتصنيع وتدفقات التجارة العالمية والعديد من الموضوعات الأخرى، مؤكدا أن المنتدى كان بمثابة نافذة على الإمكانيات التي تزخر بها المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وجاذبيتها الاستثنائية كوجهة استثمارية تزخر بفرص استثمارية تنافسية متميزة. منوها سعادته بإمكانيات الاقتصاد العماني والفرص العديدة التي يوفرها للاستثمار، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدور المحوري المتوقع أن تلعبه المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في تحقيق أهداف وطموحات رؤية عُمان 2040، مؤكدا أن الدقم تعتبر الأكثر جاذبية للتجارة والصناعة والابتكار وبوابة التجارة العالمية.
بدوره أكد صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد على أن المنتدى يعكس مدى التطور الاقتصادي في الدقم، موضحا أن المنتدى جمع خبراء ومستثمرين ورؤساء تنفيذيين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، بهدف تذليل التحديات وتعزيز التعاون والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والحديد الصلب والهيدروجين الأخضر والمشاريع المصاحبة لها وصناعة البتروكيماويات.
وقال: تعد المنطقة نقطة ارتكاز رئيسية، وتمتلك إمكانيات اقتصادية كبيرة تدفع الاقتصاد العماني إلى النمو والاستدامة. مؤكدا على أهمية التوسع في المنتديات التي تقام في المنطقة، لما لها من دور محوي في زيادة الحركة السياحية والتجارية، وتعزز متابعة التطورات الاقتصادية في المنطقة. لافتا إلى أن العديد من المشاركين في منتدى الدقم الاقتصادي هم إما مستثمرين أو على مشارف توقيع عقود، حيث تم توقيع اتفاقيات وشراكات واعدة تعزز مستقبل صناعات المنطقة.
من جانبه قال سعادة المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل ان سلطنة عمان تبذل جهود حثيثة لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، والتي تحظى بدعم من كافة الاستراتيجيات من بينها الاستراتيجية اللوجستية. مؤكدا على أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعتبر أحد العوامل الممكنة لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040، بفعل حجم الاستثمارات الموجودة فيها بمجال الطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأشار سعادته إلى أن الوزارة تعمل لأن تكون المنطقة الاقتصادية بالدقم مركزا قويا للدعم اللوجستي، حيث عمدت الوزارة على توقيع اتفاقيات وإقامة العديد من حلقات العمل في هذا الصدد، موضحا القطاع اللوجستي يشهد تطورا مطردا ويعد في المرتبة الثانية بعد قطاع النفط والغاز من حيث حجم المساهمة في الناتج المحلي الاجمالي.
وأشار سعادته إلى أن سلطنة عمان وقعت اتفاقيات تجارية حرة مع العديد من الدول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. مؤكدا أهمية توفير وسائل اتصال فعالة بين متخذي القرارات لتسهيل العمليات التجارية. لافتا إلى ضرورة وجود معايير لتنفيذ المبادرات في منطقة الدقم. وشدد على أهمية التعاون والتحسينات في اللوائح والأنظمة. ويرى سعادته أن سلطنة عمان لديها فرص مستقبلية كبيرة، مما يتطلب وجود تنسيق لدعم اللوجستي بمشاركة خمس وزارات.
وأكد الشماخي أن الوزارة تركز على تطوير الصناعات ، وتعتبر الدقم مركز دعم للصادرات العمانية، وتسعى الوزارة إلى تحسين الربط داخليا وخارجيا ومع تنفيذ مبادرات ومشاركة في محادثات في الإمارات والسعودية. موضحا ان هناك حاجة ملحة للقيام بالمزيد من التحسينات في الموانئ، وقد تم مناقشة مسألة الربط الإلكتروني بهدف معالجة جزء من تحديات القطاع اللوجستي.
بدوره قال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار ان أغلب ما يطلبه المستثمرون في الوقت الراهن هو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مشيرار إلى توقيع العديد من الاتفاقيات في المنطقة، كما ان هناك رغبة حقيقة من مستثمرين آخرين الاستفادة من امكانيات سلطنة عمان. مشيرا إلى ضرورة زيادة التعاون في مجال العرض والطلب، حيث تشهد خدمات الموانئ، ويأمل ان تكون هناك استدامة واستفادة في جمع البيانات لتعزيز هذا التعاون. منوها ان صحار بها مصانع للأمونيا والميثانول، وهناك سوق لهذه المنتجات.
كما تحدث المهندس عبدالله الهاشمي المدير التنفيذي لشركة مرافق عن مهام الشركة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقال: قامت الشركة بالاستثمار في توفير المياه للكثير من الصناعات المنطقة، وتزويدها بالكهرباء. وأضاف: عندما بدأت جائحة كورونا غيرنا عملياتنا، حيث وجب علينا بناء سياسات جديدة لضمانها استمرار الطاقة المتجددة.
مؤكدا على الاستمرار في تحقيق الحياد الكربوني بالمنطقة، حيث نفذنا عددا من المبادرات، كمحطة توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز؛ فقلت الانبعاثات حوالي 20 ألف طن، كما نعمل مع شركة شل لنكون احد الممكنين للطاقة النظيفة.
وقام المشاركون في المنتدى بزيارة عدد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، واطلعوا خلال الزيارة على إمكانيات الدقم في القطاع اللوجستي والقطاعات الأخرى الداعمة لقطاع الصناعات الخضراء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي فی المنطقة الاقتصادیة الخاصة بالدقم الصناعات الخضراء الطاقة المتجددة سلطنة عمان العدید من الدقم فی
إقرأ أيضاً:
أمير المنطقة الشرقية يدشّن منتدى الصناعة السعودي 2025 ويشهد توقيع اتفاقيات صناعية بقيمة تجاوزت (٩) مليارات ريال
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الاثنين، فعاليات منتدى الصناعة السعودي 2025، وذلك في مركز معارض الظهران للمؤتمرات والفعاليات (الظهران إكسبو)، بحضور معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة، ورئيس اتحاد الغرف السعودية، ورئيس أرامكو السعودية، وعدد من كبار التنفيذيين في القطاع الصناعي.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء اتحاد الغرف السعوديةأمير الشرقية يشيد بالمشاريع الفائزة بمسابقة تطوير مداخل حاضرة الدمام أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية الفلبين لدى المملكةورعى سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع اتفاقيات صناعية مختلفة تجاوزت قيمتها 9 مليارات ريال، حيث يقام المنتدى بدعم ومشاركة وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبشراكة فاعلة من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصناعي في المملكة، ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشاد سموه بما يشهده القطاع الصناعي في المملكة من تطور متسارع، نتيجة لدعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – وحرصها على تمكين هذا القطاع الحيوي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يمثل أحد أهم ركائز رؤية السعودية 2030، ويُعد رافدًا رئيسًا للتنمية المستدامة وخلق الفرص الوظيفية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المملكة، وبفضل الله ثم الاستثمارات النوعية والمبادرات الحكومية والشراكات مع القطاع الخاص، استطاعت أن تبني قاعدة صناعية متينة تتكامل فيها التقنيات الحديثة مع الكوادر الوطنية المؤهلة، منوهًا سموه بأن المنطقة الشرقية باتت اليوم تُعد عاصمة الصناعة السعودية لما تحتضنه من مدن صناعية متقدمة، ومجمعات إنتاجية، ومنشآت رائدة تُسهم في ريادة المملكة إقليميًا وعالميًا في عدد من الصناعات الاستراتيجية.
وألقى نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس خليل بن سلمة كلمة أكد خلالها أن منتدى الصناعة السعودي يُجسد التقدم الذي يشهده القطاع الصناعي الوطني، ويعد منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات، واستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة السياسات والممكنات الصناعية الداعمة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أن انعقاد المنتدى في المنطقة الشرقية يعكس مكانتها كمحور صناعي متقدم ومؤثر في خارطة الصناعة الوطنية.
كما ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة أكد فيها أن الصناعة الوطنية تمثل مستقبل الاقتصاد، مشيرًا إلى أن التكامل بين الطاقة والصناعة بات عنصرًا رئيسًا في تعزيز الاقتصاد المحلي وتنمية المحتوى الوطني، ومؤكدًا حرص أرامكو السعودية على مواصلة دعم المبادرات النوعية التي تسهم في تطوير الصناعات وتوليد الفرص الاستثمارية.
ودشن سموه خلال الحفل مبادرة "صناعيو المستقبل"، واطلق منصة "صوت الصناعيين مسموع"، إلى جانب إطلاق مجمعات صناعية متخصصة في المنطقة الشرقية، كما شهد سموه توقيع اتفاقية شراكة لإنشاء أول مصنع لإنتاج الصفيح المصفّح في المملكة بين الشركة الوطنية للصناعة وشركة دونغ هشين الصينية، بالإضافة إلى تدشين سموه مصنع الزاهد في المنطقة الشرقية.
ورعى سموه خلال المنتدى توقيع تسع اتفاقيات صناعية متنوعة تصل قيمتها إلى 9 مليارات ريال، كما كرم سموه في ختام الحفل الرعاة وعددهم 18 جهة، والتُقطت الصور التذكارية لسمو أمير المنطقة الشرقية مع المشاركين.
وتضمن المنتدى الإعلان عن عدد من البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة، من بينها برنامج الماجستير الصناعي، ودبلوم صناعة وتصميم الأثاث، وبرنامج “نوايا” بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الشركات، للنظر في تقديم الممكنات للمشاريع الصناعية المؤهلة ضمن الحوافز المعيارية للقطاع الصناعي.
يذكر أن المنتدى يُعقد تحت شعار “صناعتنا في طور جديد تحول رقمي وتنمية مستدامة”، خلال الفترة من 23 إلى 25 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 320 عارضًا من كبرى الشركات المحلية والعالمية، واستضافة أكثر من 78 متحدثًا من الخبراء والقيادات الصناعية والاقتصادية، ويتضمن البرنامج العلمي للمنتدى عددًا من الجلسات الحوارية، والمحاضرات، وورش العمل التي تتناول أبرز المستجدات التقنية، والفرص الاستثمارية، وأفضل الممارسات في دعم المحتوى المحلي وتعزيز الصادرات الوطنية.