يقدر عدد مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة ما بين 30 إلى 40 ألف شخص، علاوة على احتياطي قد يصل إلى عشرات الآلاف.

إقرأ المزيد "القرار حُسم".. حديث عن تفاصيل غزو إسرائيلي لغزة بـ"ثمن باهظ"!

بطبيعة الحال لا تقارن ترسانة حماس العسكرية لا من قريب ولا من بعيد بالقدرات العسكرية الإسرائيلية وبجيشها المزود بأحدث الأسلحة في البر والبحر والجو، وباستخباراتها الشهيرة والدعم الأمريكي اللامحدود، مقابل قطاع محاصر في رقعة ضيقة يقطنها أكثر من مليوني فلسطيني.

في المجموع، تقدر الوحدات العسكرية لحماس في غزة ما بين 27 إلى 30 كتيبة وحوالي مئة سرية، علاوة على وجود وحدات مساعدة أخرى في تخصصات الهندسة والخدمات والدعم اللوجستيكي وما شابه.

مؤخرا تبين أن كتائب القسام لديها وحدات جوية خاصة، وقوات خاصة يمكن تصنيفها على أنها "مشاة بحرية"، علاوة على استخدامها طائرات شراعية وطائرات كهربائية صغيرة، وطائرات مسيرة صغيرة للاستطلاع، تم شراؤها من السوق في العادة أو صنعت داخل ورش بالقطاع.

بالنسبة للدفاع الجوي تقتصر إمكانات كتائب القسام على صواريخ غير موجهة محمولة على الكتف من طرازات قديمة، وفي مواجهة العربات المدرعة، لديها أسلحة خفيفة مضادة للدروع.

من الناحية الآلية، لا يوجد لدى كتائب القسام دبابات أو عربات مدرعة، وهي في العادة تدمر ما تستولي عليه من مثل هذه الأسلحة من إسرائيل.

ولعدم توفر ناقلات جنود مدرعة وعربات مشاة، يستخدم مقاتلو كتائب القسام السيارات العادية ومركبات دفع رباعي يدخل عليها تعديلات وتزود برشاشات في ورش محلية، فيما تستخدم الدراجات النارية  كوسيلة تنقل خفيفة.

القوة الضاربة الرئيسة لكتائب القسام تتمثل في الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أنهكت القبة الحديدة الإسرائيلية بأعدادها الكبيرة التي أطلقت في الهجوم الأخير في 7 أكتوبر.

لدى كتائب القسام مجموعة واسعة من الصواريخ غير الموجهة المحلية من طرازات "القسام"، وهي متنوعة ومن عيارات مختلفة، علاوة على صواريخ أخرى من أعيرة مختلفة من بينها "عياش 250" الذي يصل مداه إلى 250 كيلو مترا.

مقاطع الفيديو المنتشرة في الإنترنت أظهرت أن كتائب القسام تملك عدة أنواع من منصات الصواريخ، فيما تؤكد صحف إسرائيلية أن المقاتلين الفلسطينيين في غزة لديهم قاعدة محلية لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة وأسلحة أخرى.

على الرغم من تواضع القوة العسكرية لحركة حماس إلا أن الولايات المتحدة في خضم استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية واسعة في القطاع بهدف القضاء على الحركة، أرسلت حاملة "يو إس إس جيرالد فورد"، التي تعد أكبر سفينة أمريكية مسيرة بالطاقة النووية إلى شرق المتوسط.

وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، صرّح بالمناسبة بأن المجموعة الضاربة البحرية تضم أيضا طراد صواريخ وأربع مدمرات مزودة بصواريخ موجهة.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجري أوضح بدوره أن الجيش الإسرائيلي ينسق في نشاطاته بشكل كامل مع القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، فهل كل هذا الحشود العسكرية الهائلة موجهة فقط ضد أسلحة "القسام" المتواضعة؟

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام کتائب القسام علاوة على

إقرأ أيضاً:

الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان

أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن العقوبات الأميركية على الجيش السوداني بسبب استخدامه السلاح الكيماوي ضد مواطنيه، تضع النقاط على الحروف.
وقال قرقاش عبر منصة «إكس»: «لا حل إلا بوقف فوري للحرب ومسار سياسي يفضي إلى حكومة مدنية مستقلة».
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الجيش السوداني بعد التوصل لنتيجة مفادها استخدامه أسلحة كيماوية عام 2024 خلال الصراع. 
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في بيان، إن العقوبات ستتضمن قيوداً على الصادرات الأميركية وخطوط الائتمان الحكومية الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ في موعد قريب من السادس من يونيو المقبل، بعدما تم إخطار الكونجرس.
وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن «الولايات المتحدة تظل ملتزمة التزاماً كاملاً بمحاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية».
وذكرت أن «الولايات المتحدة توصلت في 24 أبريل الماضي بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء عليها لعام 1991 إلى أن حكومة السودان استخدمت أسلحة كيميائية في عام 2024».
ورغم أن بيان الخارجية الأميركية لم يقدم تفاصيل حول نوع الأسلحة الكيميائية، لكن صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أشارت إلى استخدام الجيش السوداني الأسلحة الكيميائية، وتحديداً «غاز الكلور» مرتين على الأقل في مناطق نائية بالسودان، وهو غاز يسبب آثاراً مؤلمة ومدمرة، وقد يكون قاتلاً.
وقال أيمن عثمان، القيادي في حزب المؤتمر السوداني، إن العقوبات الأميركية الأخيرة تمثل صفعة سياسية جديدة لـ«سلطة بورتسودان»، التي تحاول بكل الوسائل تحويل الأنظار عن الانتهاكات التي ترتكبها، بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية، عبر تصدير الأزمة إلى الخارج.
وأضاف عثمان لـ«الاتحاد» أن العودة لاستخدام ورقة مجلس الأمن واتهام أطراف عربية بدعم قوات الدعم السريع ليست إلا محاولة يائسة من «سلطة بورتسودان» لتدويل الأزمة وخلق أعداء خارجيين وهميين، في وقت بات فيه العالم والسودانيون يدركون أن الخطر الحقيقي يكمن في تحالفه مع فلول نظام البشير الذين يرفضون أي مسار نحو السلام.
وأوضح أن «سلطة بورتسودان» تريد استمرار الحرب لكون ذلك يضمن لهم استمرار السيطرة على مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية.
وفي السياق، قالت لنا مهدي، عضو الهيئة القيادية لـ«قمم»، وتحالف السودان التأسيسي، إن قرار العقوبات الأميركية على «سلطة بورتسودان» يأتي كمؤشر واضح على أن المجتمع الدولي بدأ يرى حجم الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا النظام بحق شعبه. 
وأضافت لنا لـ«الاتحاد» أن العقوبات الأميركية رسالة بأن العالم يرى ولن تنفع محاولات التشويش أو الاتهامات الزائفة في إنقاذ نظام فقد شرعيته، وجر البلاد إلى كارثة إنسانية وسياسية غير مسبوقة.
وأشارت لنا مهدي إلى أنه بدلاً من اعتراف «سلطة بورتسودان» بمسؤوليتها عن هذه الكارثة، تواصل الانخراط في معارك عبثية لا تمت بصلة لمصالح السودان أو سيادته، مستخدمةً منابر دولية كبرى مثل مجلس الأمن لتصدير أزماته الداخلية والهرب من المساءلة.
وأوضحت أن «الزج باسم دول شقيقة للشعب السوداني مثل الإمارات – وهي من أبرز الدول التي دعمت مسار التحول المدني في السودان – أو الدول من محور المناهضة ضد الإخوان، ليس سوى محاولة بائسة لاختلاق عدو خارجي يمنحه مبرراً زائفاً للبقاء في المشهد السياسي، بعد أن فقد أي شرعية أخلاقية أو وطنية»، مشيرة إلى أن البرهان انقلب على المسار الديمقراطي، وأشعل حرباً مدمرة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يستدعي جميع ألوية المشاة والمدرعات إلى غزة تمهيدًا لتوسيع الهجوم البري
  • عاجل. هيئة البث الإسرائيلية: الجيش أدخل كل ألوية المشاة والعمليات تتركز على شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس
  • فانس: استخدام القوة العسكرية في عهد ترامب سيكون حذرا وحاسما
  • الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف
  • بعد وفاة طالبين.. الجيش العراقي يغير أوقات التدريبات العسكرية
  • عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية
  • تفاصيل التكوين الموسع والخدمة التي سيستفيد منها مجندو الخدمة العسكرية في 2025
  • كتائب القسام تبث مشاهد لكمين “المهبط” شرق جباليا
  • شاهد: كتائب القسام تنشر فيديو لاستهداف جنود وآليات للاحتلال شرق جباليا
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة