«أجزاء من متاهة» الفنان راشد آل خليفة في معرض «الأبد هو الآن»
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
يشارك الفنان راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون، في معرض «الأبد هو الآن»، الذي سيقام عند سفح أهرامات الجيزة في مصر، خلال الفترة 26 أكتوبر حتى 18 نوفمبر المقبل.
ويقام المعرض، وهو النسخة الثالثة من معرض الفن المعاصر الذي تنظمه «آرت دي إيجبت»، تحت رعاية اليونسكو ووزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية المصرية، وهو يهدف إلى خلق حوار بين الماضي والحاضر، والمزج بين التراث الأثري العريق والفن المعاصر، فضلا عن تسليطه الضوء على أهمية تراث مصر القديمة، وكونه مصدراً للإلهام والخيال والإبداع.
«أجزاء من متاهة» هو العمل الذي يشارك فيه الفنان راشد بن خليفة آل خليفة، وهو مجسم يبرز من الأرض بزوايا مختلفة، ومنقوش على كل منها زخارف مستوحاة من كتاب «برج بابل» للكاهن والباحث الألماني أثناسيوس كيرشر، الذي كان مهتماً بالحضارات القديمة الزائلة، من خلال الجمع بين قراءته للإنجيل وملاحظات الرحالة. ويعد الكتاب توليفة واسعة للعديد من أفكاره حول الهندسة المعمارية واللغة والدين، وتم تخصيصه للإمبراطور الروماني ليوبولد الأول في القرن السابع عشر.
وبالعودة إلى المعرض، ستتحول هضبة الأهرامات إلى مساحة للتجارب لتقديم تجربة استثنائية للزوار، حيث ستُعرَض أعمال فنية تفاعلية تسمح باندماج المشاهدين ليخلقوا تجاربهم الخاصة، ويغيروا الشكل النهائي لكل قطعة فنية، ليتلاشى الخط الفاصل بين الفنان والمشاهد في المعرض.
ويشارك في المعرض 13 فناناً عالمياً إلى جانب الفنان راشد بن خليفة آل خليفة، وهم: البلجيكي آرني كوينز، والبرازيلي آرثر ليسشر، والإماراتية عزة القبيسي، والأمريكية كارول فيويرمان، واليونانيان ديونيسيوس و كوستاس فاروتسوس ، والفرنسيان جي ار وستيفان بروير، والمصري محمد بنوي، والأرجنتينية بيلار زيتا، والسعودي راشد الشعشعي، والهولندية سابين مارسيليس، والمصري-البريطاني سام شندي.
ويعد الفنان راشد بن خليفة أل خليفة من رواد الحركة التشكيلية في البحرين حيث تمتد مسيرته الفنية لنحو خمسين عاماً، تنوعت فيها أعماله بين الواقعية ثم الانطباعية وصولا إلى الفردية. وقد رسم أول لوحة له في سن الرابعة عشر، وأقام معرضه الشخصي الأول في سن الثامنة عشر، كما درس الفنون في جامعة برايتون في المملكة المتحدة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
أمين «الأعلى للآثار»: عرض 130 قطعة مصرية بروما خلال معرض كنوز الفراعنة
قال الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه سيتم عرض 130 قطعة أثرية مصرية في قاعة المعارض الإيطالية «سكوديري ديل كويريناله» بمعرض كنوز الفراعنة، والذي سوف يقدم لزائريه رحلة استثنائية إلى قلب الحضارة المصرية القديمة من خلال مجموعة متميزة من القطع الأثرية المختارة من أعرق متاحف الآثار في مصر.
جاء هذا خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، في المتحف المصري بالتحرير، للإعلان عن تفاصيل المعرض الأثري كنوز الفراعنة والمقرر افتتاحه في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 24 أكتوبر 2025 وحتى 3 مايو 2026.
ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، المعارض الأثرية المؤقتة في الخارج بالجسر الثقافي الحيوي، لأنها تتيح لجمهور العالم استكشاف ثراء الحضارة المصرية القديمة، وتبرز عبقرية المصريين القدماء في مجالات مثل العلوم والهندسة والفنون.. كما تلعب هذه المعارض دورا محوريا في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقريب الشعوب من خلال التقدير المشترك للتراث الإنساني.
وأكد أهمية هذا المعرض حيث إنه يمثل ثاني أكبر معرض للآثار المصرية القديمة في إيطاليا منذ عام 2002، حين أقيم معرض الفراعنة" في مدينة البندقية، والذي ركز حينها على دور الملوك المصريين في عصر الدولة الحديثة.
وبخصوص الدور المستمر لمتحف التحرير، شدد الدكتور محمد إسماعيل خالد على أن اختيار هذه القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير يحمل رسالة واضحة مفادها أن المتحف يظل ركيزة أساسية في التراث الثقافي والتعليمي لمصر، وعلى عكس التصور القائل بأن افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو المقبل سيؤدي إلى تهميشه، يخضع متحف التحرير حاليا لأعمال تطوير شاملة في قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، لضمان استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري.
وأكد أن الهدف هو الحفاظ على الطابع التاريخي العريق لمتحف التحرير، مع تطوير أساليب العرض وتحسين تجربة الزائرين، مشيراً إلى أعمال التطوير التي تمت بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وخمسة من أبرز المتاحف الأوروبية، من بينها المتحف المصري في تورينو.
ومن جانبه، قال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن معرض "كنوز الفراعنة" المقرر إقامته في إيطاليا سيشكل حدثا ثقافيا استثنائيا، وقد أثار منذ الإعلان عنه اهتماما واسعا في أوساط الجمهور الإيطالي.
وأوضح، أن هذا المعرض يمثل ثمرة أكثر من عام من العمل المشترك والدؤوب مع الشركاء في إيطاليا، وقد تحقق هذا الإنجاز من خلال التعاون الوثيق مع شركة ALES - ARTE LAVORO E SERVIZI.A، وهي الذراع الثقافي الداخلي لوزارة الثقافة الإيطالية، بالإضافة إلى مؤسسة Mondo Mostre المعروفة بخبرتها الواسعة في تنظيم المعارض الدولية.
وأشار إلى أن قاعات Scuderie del Quirinale التي ستحتضن المعرض تعد من أرقى وأهم المواقع الثقافية في إيطاليا وتقع هذه القاعات بجوار حدائق كولونا، وفوق أنقاض معبد سيرابيس الضخم، وعلى مقربة من قصر كوبرينالي، المقر الرسمي لرئيس الجمهورية الإيطالية، وكذلك المحكمة الدستورية وهذا الموقع يحمل دلالة سياسية وتاريخية عميقة، واختيار هذا المكان لاستضافة المعرض يعبر بوضوح عن الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين يكنهما الشعب الإيطالي للحضارة المصرية القديمة.
فيما قال ميكيلي كاروني، سفير إيطاليا في القاهرة، إن الدبلوماسية الثقافية تعد أداة فعالة تتيح لنا التعبير بلغة إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية وتقرب بين الشعوب، ويأتي معرض /كنوز الفراعنة/ تجسيدًا حيا لهذا المفهوم، حيث يجمع تحت مظلته مؤسسات وخبراء ومواطنين من مصر وإيطاليا، ليؤكد أن الثقافة ليست مرآة للماضي فقط، بل بوابة تفتح على المستقبل.
وأضاف السفير الإيطالي أن الروابط الثقافية المتجذرة بين القاهرة وروما، والتي نشأت من قرون طويلة من التبادل الحضاري عبر ضفتي المتوسط ما زالت تنبض بالحيوية من خلال مبادرات مماثلة، مما يعمق أواصر التفاهم ويعزز مسارات التعاون البناء.