صراحة نيوز- علق منظمو مؤتمر أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب أعماله بعد افتتاحها مباشرة تضامنا ودعم لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لعدوان اسرائيلي غاشم.
واقتصر المنظمون وهم اتحاد الغرف العربية وغرفة تجارة الأردن وجامعة الدول العربية المؤتمر على افتتاح بسيط مؤكدين وقوف القطاع الخاص العربي مع الاهل في غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ايام

.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

هل آن أوان جائزة الدولة التقديرية للعُمانيين ؟!

من حين إلى آخر، تعلو نبرة مُتشنّجة حول مزاحمة الكُتّاب أصحاب المشاريع المُتحققة -إن صح القول- للكتّاب الشباب أصحاب الإصدارات الأولى، في الجوائز المحلية على قلّتها. إذ يقعُ الكاتبُ العُماني اليوم في مأزق حاد بين جائزتين يتيمتين: جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، والتي تُعدّ جائزة تشجيعية على المستوى المحلي، إذ تقدّر عملا واحدا لكاتب من دون أن تنشد تجربته الكاملة، غير أنّ قيمتها المالية كبيرة نسبيا مقارنة بجوائز محلية أخرى. وجائزة جمعية الكتّاب والأدباء، التي تُركّز على الإصدار في حدّ ذاته، بغضّ النظر عن مسار الكاتب أو مشروعه الأدبي. 

وبين هذين الخطّين المتباعدين في الشروط وفي القيمة المادية، يتجلّى الغياب الحادّ واللافت لجائزة الدولة التقديرية، بوصفها الحلقة المفقودة التي يعول عليها تجسير الهوّة. وليس من الإنصاف في هذا السياق لوم طبيعة الجائزتين أو اشتراطاتهما أو حتى قيمتهما المادية، إذ إن لكلٍّ منهما فلسفته التي صُمِّمت عليها منذ البداية. 

وبينما نؤكدُ على أهمية ألّا تنحسر مشاركة الأسماء الجادّة، سواء من الكتّاب الشباب أو من أصحاب التجارب المُتحقّقة، كيلا تغدو الجوائز القائمة من نصيب الكتابة السطحية والساذجة، إلا أنّ ذلك لا يُلغي السؤال الجوهري: متى سنصلُ إلى قناعة راسخة بأنّ جائزة الدولة التقديرية ليست ترفًا ثقافيًا، بل ضرورة أصيلة، تُحقّق للكاتب بُعدين أساسيين: بُعدا معنويا يتمثّلُ في التعريف به وتمنح تجربته التفات الصحافة والنقد؛ وبُعدا ماديا: يتيحُ للكاتب الاستمرار دون أن يستنزفه قلقٌ من ضيق العيش. 

«في حوار لافت مع ساراماغو على شبكة الإنترنت، وجوابًا على سؤال طرحه أحد المشاركين حول ما إذا كان مُستعدًا لنشر رواياته على الشبكة مجانًا، قال ساراماغو: لمَ لا؟ نعم، إننا على استعداد لنشرها دون مقابل، إذا كان الخبازون وباعة الأجبان والملابس والأحذية والدفاتر مُستعدين لتقديم بضاعتهم بدون مقابل أيضًا!»، وقد أشارت فرجينيا وولف، مبكرًا في عام 1929، في كتابها «غرفة تخصّ المرء وحده» إلى هذه الحاجة الجوهرية حين أكدت على أنّ الكاتب يحتاج إلى «مال وغرفة إذا أراد أن يكتب الأدب». 

غياب جائزة الدولة التقديرية، بتعدّد فروعها التي يمكن أن تشمل مختلف الأشكال الكتابية، وباشتراطات تُراعي الفروق بين أصحاب المشاريع المتحققة والتجارب الشابة، يدفعُ الكاتب العُماني إلى خوض منافسات عربية وخليجية كبرى -وهو أمرٌ لا يختلفُ اثنان على أهميته- غير أنّه في الوقت نفسه، يُكرّس غياب المساندة المؤسسية المحلية، ويكشف عن خلل في الرؤية الثقافية العامّة! 

لاسيّما وأنّ الغالبية الساحقة من هؤلاء الكُتّاب لن يتمكنوا من بلوغها! 

الكتابة المُضنية تأخذُ من الكاتب الجاد وقته وحياته، وعندما يغدو غير قادر على الاستمرار، سيُفسح المجال للكائنات «المسترزقة» لأن تطفو على السطح. 

يُذكرني الأمر بما قالته توني موريسون: «عليك أن تبقى حيًّا وأنت تكتب»، لأنّ فكرة التضحية مع أجل الكتابة باتت فكرة رومانسية على نحو بغيض ومُجرد من النُبل! إذ لا ينبغي للكاتب أن يخوض معاركه وحيدا وكأننا نُقوضه أو ندفعه للتآكل. 

فالاستقلال الرمزي للكاتب لا يُلغي تقدير منجزه الذي يُحدثُ أثرا في الطيات الأعمق من المجتمعات. 

لنقل ذلك بقدر من الصدق: نحن نعيشُ في بيئة ثقافية تعاني هشاشة الدعم، وضعف التلقي، وغياب النقد الجاد. ومن هنا، يمكن لجائزة الدولة التقديرية -بوصفها استحقاقا سنويا- أن تتحوّل إلى مُنشّطٍ أصيل لحالة الركود هذه؛ تُحرّك فعل الكتابة، وتستدعي المراجعات الصحفية والنقدية، وتُعيد إشعال جذوة السجال الثقافي. وفي هذا كلّه، تكمنُ البذور الأولى لتشكيل وعيٍ جماعيّ أنّ الكتابة ممارسة مركزية تصبُّ في خزان الذاكرة الجمعية، وتلتقطُ دبيب حياتنا. 

ومن الضروري، أيضا التأكيد على أهمية أن تحظى جائزة من هذا النوع برؤية ثقافية واضحة، تتجاوز الطقوس الاحتفالية الزائفة والمجانية لصالح المضامين والقيمة الرصينة. لا ينبغي أن يبقى الكاتب العُماني في ظلّ التجاهل، أو في انتظار جائزة تُنتشله من واقعه. فالتقدير الحقيقي يبدأ دوما من الداخل. فالعمل الشاق، غير المنظور، الذي يُنجزه الكاتب وحيدا في عزلته، لا بد أن يرى الضوء في آخر النفق!   

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير مجلة «نزوى» 

مقالات مشابهة

  • تسهيلات جديدة للمواطنين والمستثمرين في نظام الأبنية لعام 2025
  • ورشة عمل "نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية (ACI)" بالتعاون مع الغرفة العربية الألمانية للصناعة والتجارة
  • «الأعلى للدولة» يجتمع مع أصحاب الأعمال لدعم النشاط الاقتصادي
  • هل آن أوان جائزة الدولة التقديرية للعُمانيين ؟!
  • بالصور: اتحاد رواد الأعمال العرب يكرّم أحمد ناصر الصوير بجائزة ملهم 2025
  • فاطمة البلوشي.. مروِّضة خيول تتحدى الصعوبات
  • أول تعليق لـ أحمد السقا بعد حذف فيديو دعم محمد صلاح من إنستجرام والفيس
  • تعليق غير متوقع من الدرديري علي إصابة يزن النعيمات
  • مسؤولون لـ«الاتحاد»: «أسبوع أبوظبي المالي» منصة عالمية لقادة الأعمال والمستثمرين
  • منتخب السعودية يحسم القمة العربية ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب بفوز مثير على فلسطين «فيديو»