يسار فرنسا على وشك الانهيار جراء خلافات حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
علق الحزب الاشتراكي الفرنسي ليل الثلاثاء الأربعاء مشاركته في تحالف اليسار بسبب خلافات مع حزب “فرنسا الأبية” حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء هذا القرار بعد رفض جان لوك ميلانشون زعيم “فرنسا الأبية” والمرشح السابق للرئاسة والمقربين منه وصف حماس بأنها “إرهابية”، بعد الهجوم الذي شنته على اسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتحدثت النائبة عن الحزب دانيال أوبونو مجددا الثلاثاء عن “مجموعة سياسية إسلامية … تقاوم الاحتلال” من أجل “تحرير فلسطين”.
وفي مواجهة هذه الخلافات، صوت المجلس الوطني للحزب الاشتراكي القوة المهيمنة السابقة على اليسار، مساء الثلاثاء مع “تجميد” مشاركته في أعمال “الاتحاد البيئي والاجتماعي الشعبي الجديد” (نوب) الذي تشكل في ماي 2022 لمواجهة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه للتو.
وحتى قبل هذا التصويت، أعلن ميلانشون انتهاء التحالف رسميا وعزا ذلك إلى الاشتراكيين “بسبب أمور شخصية تعنيني فيما يتعلق بإسرائيل (و) فلسطين”.
وهذا ليس الانقسام الأول داخل التحالف الذي يهيمن عليه حزب فرنسا الأبية منذ ولادته بعدما حصل ميلانشون على حوالى 22 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في أبريل 2022.
وقد أحيا آمال ناخبي اليسار بجمعه الاشتراكيين ودعاة حماية البيئة والشيوعيين وسمح بوصول 150 نائبا إلى الجمعية الوطنية من أصل 577.
ومنذ ذلك الحين، شهد خلافات داخلية حول إصلاح نظام التقاعد، والحرب في أوكرانيا وأعمال الشغب في المدن.
كلمات دلالية أحزاب إسرائيل فرنسا فلسطين نزاعالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب إسرائيل فرنسا فلسطين نزاع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعو لإقامة دولة فلسطينية في فرنسا بدلا من حل الدولتين
انتقد وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، "حرص" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قيام دولة فلسطينية، ودعاه إلى إقامتها على أراضي فرنسا.
وقال ساعر عبر منصة إكس: "إذا كان ماكرون حريصا جدا على إقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو لإقامتها على أراضي فرنسا الشاسعة".
كما هاجم ساعر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قالت الرئاسة الفرنسية إنه وجّه رسالة إلى ماكرون قبل أيام، أدان فيها هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كما طالب عباس وفق الرسالة "حماس" بالإفراج فورا عن الأسرى الإسرائيليين، وضرورة نزع سلاحها، وعدم السماح لها بلعب أي دور في حكم قطاع غزة.
وجاءت رسالة عباس قبل أيام من المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين، المقرر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية.
وقال ساعر: "أعرب الرئيس ماكرون عن حماسه للرسالة المُدبّرة التي تلقاها من محمود عباس".
ومستنكرا تساءل: "ما الذي جعل الرئيس الفرنسي متحمسا لهذه الدرجة لرسالة مليئة بالشعارات الفارغة، والوعود الجوفاء التي قُطعت مرات لا تُحصى"، وفق تعبيره.
الشهر الماضي، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة.
واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع.