إيهاب رمزى : تحية للأزهر والكنيسة على موقفهما الحاسم من أحداث غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
وصف الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب واستاذ القانون الجنائى موقف الأزهر الشريف والكنيسة المصرية من الاعتداءات البشعة والمجازر البشرية التى تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة بالتاريخى والمشرف لكل المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية مؤكداً أن هذا الموقف يؤكد بكل جلاء وقوف الأزهر والكنيسة فى ظهر الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر.
واعتبر (رمزى) فى بيان له أصدره اليوم : أن تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمثابة دليل قاطع على ترسيخ على وحدة النسيج الوطني والحفاظ على مصر وامنها واستقرارها ورفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة الى سيناء والحفاظ على حدود مصر وعدم التفريط فى حبة رمل واحدة.
وأكد اتفاقه التام مع تجديد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ وتوجيه رسالة من الأزهر لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.
كما أعلن الدكتور إيهاب رمزى اتفاقه التام والمطلق مع تأكيد قداسة البابا تواضروس الثاني رفض واستنكار الكنيسة القبطية والمجمع المقدس لما يحدث في بلاد فلسطين وأن ما يحدث في هذه الحرب التي ليس فيها أي شكل من أشكال التكافؤ.
وكان الأزهر الشريف قد طالب الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.
ودعا الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.
وكان قداسة البابا تواضروس الثانى قد قال : قلوبنا تعتصر ألمًا مما يحدث على أرض غزة والأعداد الكبيرة في الضحايا من شهداء ومن قتلى ومن مصابين ومجروحين ومن أسر ومشردين وعنف قاسٍ للغاية، وباسم الكنيسة القبطية وباسم المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ندين هذه الأعمال الوحشية.وأضاف: "الحقيقة الإعلام ينقل مناظر في منتهى الألم والصعوبة، ثم الهجوم الذي وقع على المستشفى المعمداني وهي تعتبر أكبر مستشفى تقوم بالرعاية الصحية.
والقوانين الدولية تمنع الهجوم على المستشفيات حتى في أثناء الحروب، فالهجوم على هذه المستشفى التي يتلقى الناس فيها العلاج والرعاية الصحية أمر يفوق الخيال في وحشيته وعدد الضحايا الذين خلفهم هذا الهجوم المباغت. واستكمل: نصلي لكي يعطي الله سلامًا ويعطي هدوءًا ويعطي حكمة ويحفظ أهلنا وإخوتنا في قطاع غزة وقطاعات فلسطين. وهذه الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين نصلي أن يعطيهم الله الحكمة. ونوه: حياة الإنسان هي أغلى ما أعطاه الله للإنسان، أما أن الإنسان يقوم بتدمير الحياة بنفسه فهذا شر عظيم أمام الله ونؤمن أن الله سيسكب رحمته وحنانه على كل القلوب المجروحة و المتألمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الشریف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدكتور يسري جبر: الكف عبادة يترتب عليه ثواب كفعل الخير تمامًا
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الكف عن الشر وترك الأذى للناس يُعد عبادة كبيرة، وثواب الترك عند الله عظيم كمن يعمل الخير تمامًا، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وليمسك عن الشر فإنها صدقة"، أي أن الامتناع عن أذى الناس هو صدقة يؤجر عليها العبد.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذه العبادة تُظهر أن الترك عبادة كما أن الفعل عبادة، فالله سبحانه وتعالى يثيب الإنسان على ترك الشر والامتناع عن المعاصي كما يثيبه على أداء الصالحات.
وأضاف الدكتور يسري جبر، أن سيدنا أبي جمرة أورد في شرحه لطيفة جميلة، وهي أن هذا الحديث يُعد ردًّا على بعض الأصوليين الذين قالوا: "إن الترك لا يُؤجر عليه لأنه ليس بعمل"، مؤكدًا أن هذا فهم خاطئ، لأن الترك هو كف النفس، وهو في حد ذاته جهد يُكافأ عليه العبد.
واستدل بقول الله تعالى: "إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ"، أي إن امتنعوا وكفوا عن الكفر والضلال، فإن الله يغفر لهم، وهذه مغفرة وثواب مترتب على الترك.
كيف تدعو بـ اسم الله الأعظم؟.. يسري جبر يكشف
ماذا أفعل إذا لم يستجاب دعائي مع كثرة الإلحاح؟.. يسري جبر يجيب
يسري جبر: احتكار السلع من صور أكل أموال الناس بالباطل
هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه؟.. يسري جبر يُجيب
سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
يسري جبر: المرأة تؤجر على صدقتها من مال زوجها في حالة واحدة
وأشار الدكتور يسري جبر إلى أن أدلة السنة كثيرة، منها هذا الحديث الشريف وغيره، كلها تدل على أن الكف عبادة، مؤكدًا أن معنى "يعمل" في قوله تعالى:"فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ • وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"يشمل العمل بالفعل والعمل بالكف، لأن الكف عن الشر عمل يُثاب عليه.
وبيّن أن كبح النفس عند الغضب، وامتناع الإنسان عن التلفظ بما يؤذي الآخرين، وكف الجوارح عن الإيذاء، كلها صور من الكف الذي يُعد عبادة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ"، فالكظم هنا كف عن رد الفعل، وكف عن الانفعال، وهو ترك لله وفيه أجر عظيم.
وأكد الدكتور يسري جبر أن ترك الحرام والمكروه يُقابل في الثواب فعل الواجب والمستحب، فكلاهما طاعة لله تعالى، مشددًا على أن الإنسان يجب أن يعبد الله بالفعل وبالترك معًا، بأن يكف نفسه عن الانسياق خلف الشهوات والأهواء، ويضبطها بضوابط الشرع الشريف.