من المتوقع أن تؤثر سياسة التشديد النقدي من جانب البنوك المركزية على نسب النمو العالمي أكثر بكثير خلال ما تبقي من العام الجاري والمقبل، بحسب فيتش سوليوشنز.

وتتوقع المؤسسة نموًا عالميًا بنسبة 2.5% في عام 2023، ليدخل العالم مرحلة التباطؤ بعد ذلك إلى 2.2٪ في عام 2024.

وقالت فيتش سوليوشنز في تقرير صادر لها الأسبوع الجاري، إن توقعاتنا لعام 2024 أكثر تشاؤمًا من توقعات صندوق النقد الدولي، والذي أصدر أحدث توقعاته في شهر أكتوبرالجاري، متابعا نحن أكثر تشاؤمًا بشكل ملحوظ بشأن النمو العالمي إلى 2.

2% مقابل 2.9% في السابق.

وخفضت فيتش نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.5% مقابل التوقع السابق بـ 1.5%، مؤكده أن اقتصاد الولايات المتحدة سيشهد ركودًا قصيرًا خلال فترة النصف الثاني من عام 2024.

كما خفضت فيتش نمو الاقتصادي الألماني لـ0.4% مقابل 0.9% في السابق، وفي منطقة اليورو لـ0.9% مقابل 1.2%.

فيما تلقي فيتش نظرة أكبر تفاؤلية على الاقتصاد الهندي، حيث تتوقع نموه بنسبة 6.7% مقابل 6.3%، و للصين نسبة نمو 4.7% مقابل 4.2%.

وفيما يخص الصين، قالت المؤسسة، نعتقد أن احتمال تقديم تحفيز إضافي في الصين بقيمة تبلغ نحو 0.8% من الناتج المحلي الإجمالي في الاستثمار في البنية الأساسية من شأنه أن يساعد في منع حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد.

وعن الشرق الأوسط، قال التقرير تحتل المخاطر الجيوسياسية مكانة مركزية في الشرق الأوسط، فمن وجهة نظرنا الأساسية أن الصراع سيظل محصوراً داخل إسرائيل وغزة، وأن تأثيره على الاقتصاد العالمي يجب أن يكون في حده الأدنى، حيث قفزت أسعار النفط مع أول أنباء عن حماس وإسرائيل، ثم ارتفعت مرة أخرى في أواخر الأسبوع إلى 90 دولارًا للبرميل مع استعداد إسرائيل لغزو بري لغزة.

وتابع، بينما اقترح وزير الخارجية الإيراني أن المسلحين المدعومين من طهران يمكن أن يفتحوا منطقة جديدة بجانب جبهة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس، ففي الوقت الحالي، لا نتوقع زيادة كبيرة في المشاركة المدعومة من إيران.

وأضاف، مع ذلك إذا أمتد الصراع ليشمل إيران، فإنه سيضرب الاقتصاد العالمي من خلال قناتين رئيسيتين، الأولي من شأنها الرفع المستمر في أسعار النفط والذي يؤدي إلى تجدد التضخم العالمي وإعادة التسعير نحو تشديد السياسة النقدية وزيادة عائدات السندات، والثانية من شأنها عدم اليقين الاقتصادي العالمي الكبيروالذي يؤثر على الأصول الخطرة والنفقات الرأسمالية.

وغيرت فيتش توقعات النمو الاقتصادي لإسرائيل من 3.4% إلى 2.5% لعام 2023، وسط الهجمات الأخيرة، مع خفض توقعاتها لعام 2024 من 3.1% إلى 2.9%، إلى جانب خفض فيتش النمو الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية من 3.0% في السابق إلى -1.4%

اقرأ أيضاًتوقعات جديدة من وكالة فيتش لمصر والكويت ولبنان

يوفنتوس يفتقد لجهود فلاهوفيتش وميليك أمام اتلانتا في الدوري الإيطالي

فيتش تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر 4.4% خلال العام المالي الحالي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل فيتش وكالة فيتش

إقرأ أيضاً:

بسبب الحرب على غزة.. 2.7 مليار دولار عجزًا في ميزانية إسرائيل خلال مايو

أسفرت الحرب الصهيونية على غزة عن عجز في ميزانية دولة الاحتلال قدره 10 مليارات شيكل تعادل 2.7 مليار دولار في مايو، حسب بيان وزارة المالية الذي أوضح أن العجز جاء نتيجة ارتفاع الإنفاق على الحرب التي تخوضها ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبعض المناطق الأخرى.

وارتفع العجز إلى 7.2% من الناتج المحلي الإجمالي في مايو مقابل 7% في إبريل، متجاوزا الهدف البالغ 6.6% لعام 2024 بأكمله. وبلغ الإنفاق على الحرب، التي بدأت في أكتوبر الماضي 70 مليار شيكل تعادل 18.9 مليار دولار.

في المقابل، قفزت إيرادات الضرائب في مايو 19.3%، وارتفع الدخل من الضرائب 0.3% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2024. وقالت مالية الاحتلال إنه بسبب عطلة عيد الفصح في إبريل، تم تحويل قرابة خمسة مليارات شيكل من مدفوعات الضرائب إلى مايو.

إلى ذلك، تكبد الاقتصاد الصهيوني في أول 7 أشهر منذ الحرب على غزة خسائر بالغة، كلفت احتياطاتها من النقد الأجنبي نحو 5.6 مليار دولار، ما دفع تل أبيب إلى البحث عن بدائل لتغطية عجز الموازنة المتوقع بلوغها 8 مليارات دولار خلال العام الحالي 2024، من بينها زيادة الضرائب.

وحسب البنك المركزي الإسرائيلي تراجع احتياطي النقد الأجنبي في البلاد نهاية إبريل 5.63 مليا دولار، إذ وصل إلى 208 مليارات، فيما تراجعت الاحتياطيات بحوالي 41% نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.

بلغت ديون دولة الكيان الصهيوني نحو 43 مليار دولار عام 2023 بسبب الحرب على غزة وامتدت إلى عام 2024 وفق وزارة المالية حيث شملت:

304 مليارات دولار إجمالي الدَّين العام الإسرائيلي حتى نهاية 2023.21 مليار دولار ديون إضافية.6 مليارات دولار إجمالي القروض عام 2022.بلغت نسبة الدَّين إلى الناتج المحلي حوالي 62.1%.توقعات ببلوغ هذا الدَّين مستوى 67% عام 2024.إسرائيل جمعت 8 مليارات دولار من بيع سندات دولية منذ أكتوبر حتى إبريل الجاري.

ويتوقع مراقبون أن يكون عام 2025 ضائعًا اقتصاديًا، مع ارتفاع عجز الموازنة وهو ما سيفضي في النهاية إلى مزيد من التدهور في نسبة الدين العام مقارنة بالناتج المحلي، وربما مزيدًا من خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.

اقرأ أيضاًبسبب حرب غزة.. إسرائيل تخسر الموسم السياحي وقطاع الطيران المدني يواجه أزمة

مبيعات مصرية وعربية تهبط بقطاعات البورصة نهاية تعاملات اليوم

بعد الطرح الثانوي.. الحكومة السعودية تسيطر على 97.62% من «أرامكو»

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد العراق بهذا الموعد
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2024
  • البنك الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي عند 2.6% في 2024
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 2.6 %
  • للمرة الأولى منذ 3 سنوات.. البنك الدولي يعلن استقرار النمو العالمي
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.2% في العام 2024-2025 
  • البنك الدولي يتوقع بقاء النمو العالمي ثابتا عند 2.6% في 2024
  • معيط: التحديات العالمية أثبتت قدرة الاقتصاد المصري على الصمود والابتكار
  • بسبب الحرب على غزة.. 2.7 مليار دولار عجزًا في ميزانية إسرائيل خلال مايو
  • نائب وزير المالية: قطعنا شوطا كبيرا في إرساء دعائم الحياد الضريبي