قال الشيخ أحمد النور محمد الحلو مفتي تشاد، إن التفاؤل الذي غمرنا أثناء مراقبة أعمال المؤتمر جدَّد ثقتنا الكبيرة في مؤسساتنا الإفتائية وباحثينا ومفكرينا على قدرتهم على المساهمة الفعالة في حل المشكلات المعاصرة، والمساهمة في صياغة استراتيجيات التعامل مع هذه التحديات، والتي يُعنى بها المسلمون اليوم في كلِّ مكانٍ بمشاركةِ إخوانِهم في الإنسانية.

جاء ذلك في كلمة الوفود المشاركة التي ألقاها في الجلسة الختامية من أعمال مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في دورته الثامنة تحت عنوان "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" مضيفًا أننا نشعر بتفاؤلٍ كبير نابِع مما شهدناه من رغبة حقيقية من ممثلي هيئات ومؤسسات الفتوى وسائر المشاركين في المؤتمر من رجال العلم والفكر في تفعيل دور الفتوى في مواجهة تحديات هذه الألفية.
وأضاف: إنه ليُسعدنا أن نرى انعكاس تلك الجهود المبذولة في صورةِ عددٍ كبيرٍ من الأطروحات الواعدة والمناقشات المثمرة، التي أكدت دَور الفتوى في التعامل مع هذه التحديات من أجل تحقيق الاستقرار والسلم والأمن والعدل على المستوى العالمي.

أهميةَ الفتوى في دعم المؤسسات الوطنيةالشيخ أحمد النور محمد الحلو مفتي تشاد

وأوضح أن المؤتمر قد أظهر أهميةَ الفتوى في دعم المؤسسات الوطنية، وخطط التنمية التي تتبناها، والعمل على مواجهة الأزمة الأخلاقية وتصاعد موجات التطرف الفكري، وضرورة التكامل والتعاون لمواجهة الأزمات الاقتصادية الناتجة عن قلة الموارد، وغير ذلك من وسائل التعامل مع تحديات الألفية الثالثة التي أظهرت فعاليات المؤتمر ومناقشاته دور الفتوى وعلاقتها بها.

وتابع: إن كمَّ المشروعات البحثة المرتبطة بالواقع التي تبنَّاها المؤتمر يُشعرنا بطمأنينة تامة على مسار المؤسسات الإفتائية وقدرتها على التعامل مع كافة المشكلات والتحديات المعاصرة التي تواجه الأمة، ويُثبت رؤيتها الواعية بالدور الذي ينبغي أن تقوم به، كما أنها قدمت إثراء حقيقيًّا لصناعة الفتوى.
وشدد على أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تُظهر كفاءة ورؤية عميقة لقضايا الأمة، وتُثبت يومًا بعد يوم أن حاجاتنا كانت ماسة إلى قيام هذا الكيان وما تبناه من مشروعات أطلقتها بالفعل، أو عزمت على إطلاقها، ونرى انعكاسها الكبير على القضايا والموضوعات التي تناولتها.
وأكد أن المؤتمر كان حلقة جديدة من حلقات التعاون المثمر والمشترك بين دور وهيئات الإفتاء في العالم، ونحن نستشرف تقدمًا متتاليًا مع توجه الأمانة العامة لعقد المزيد من المؤتمرات، وقد أكد المؤتمر على تلك المسيرة التي بدأتها الأمانة في السنوات الأخيرة لن تتوقف حتى تصل إلى مقصودها، وتبلغ الفتوى موقعها الذي نطمح له جميعًا.

واختتم كلمته بتوجيه خالص الشكر لجمهورية مصر العربية؛ بقيادتها الحكيمة المتمثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله، وتقدم بخالص العرفان لقيادات المؤسسات الدينية والوطنية ولسائر المصريين لما قدموه من جهودٍ كبيرة وحفاوةٍ تليق بهم في استقبال الوفود وضيوف المؤتمر وتوفير كل ما يمكن لتسهيل مهامهم وإقامتهم، راجيًا من الله أن تستمر تلك الجهود التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في السعي المستمر لتطوير صناعة الفتوى، وزيادة الدور الذي تلعبه المؤسسات الإفتائية في علاج القضايا الإنسانية والاجتماعية، وأن نرى تلك المؤتمرات سُنَّةً مستمرةً بما تُقدمه من مخرجات نافعة مثمرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي تشاد الفتوى تحديات الألفية الثالثة دور وهيئات الإفتاء التعامل مع الفتوى فی

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء: المرأة ترث أكثر من الرجل في حالات وقد تحجبه تمامًا

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن المرأة قد ترث أكثر من الرجل، بل وقد ترث وتقوم بحجبه تمامًا عن الميراث، موضحًا أن مسألة "للذكر مثل حظ الأنثيين" لا تُطبق إلا في أربع حالات فقط من جملة مسائل الميراث.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، في رده على سؤال حول رجل توفي وترك: "بنت، وأخت شقيقة، وأخوين لأب"، أن في هذه الحالة: البنت ترث النصف فرضًا لانفرادها وعدم وجود من يعصبها، والأخت الشقيقة ترث الباقي تعصيبًا، لأنها مع البنت تُعامل كالأخ الشقيق، والأخوان لأب لا يرثان، لأن الأخت الشقيقة أقوى في القرابة، فتحجبهما بالكامل.

الإفتاء تحدد شرطا واحدا لمغفرة جميع الذنوب مهما عظمتحكم تيمم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل .. دار الإفتاء تجيبكيف أجيب على سؤال أين الله؟.. الإفتاء توضح الرد الشرعيما حكم تعلم علم الفلك والفرق بينه وبين التنجيم؟.. الإفتاء تجيب

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "الناس تظن أن المرأة دائمًا ترث أقل من الرجل، وهذا غير صحيح، في هذه المسألة مثلًا، الأنثيان (البنت والأخت الشقيقة) ورثتا بالكامل، بينما الذكران (الأخوان لأب) لم يرثا شيئًا".

وتابع فخر شارحًا بمثال آخر: "لو عندنا بنت وأخت شقيقة وزوج، فالزوج يرث الربع لوجود فرع وارث، والبنت ترث النصف، وتكمل الأخت الشقيقة الربع الباقي تعصيبًا. هنا البنت ورثت أكثر من الزوج، والأخت الشقيقة ورثت مثله تمامًا".

وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية على أن مبدأ "للذكر مثل حظ الأنثيين" لا يُطبَّق إلا في أربع مسائل فقط، وهي: الابن مع البنت، وابن الابن مع بنت الابن، والأخ الشقيق مع الأخت الشقيقة، والأخ لأب مع الأخت لأب، لافتا إلى أنه ما عدا ذلك من مسائل المواريث، فيرث الذكر مثل الأنثى، أو قد ترث الأنثى أكثر، بل أحيانًا ترث الأنثى فقط دون الذكر، كما في حالة الأخت الشقيقة تحجب الأخ لأب.

طباعة شارك أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء المرأة الميراث الورث

مقالات مشابهة

  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • مفتي الجمهورية: العنف الأسري ناقوس خطر يهدد سلامة المجتمع.. صور
  • هل يجب إعادة الصلاة بعد أدائها بسرعة؟.. الإفتاء توضح الحكم
  • تعبي وشقايا دخل في ميراث أبي.. كيف أسترد حقي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى يوضح شروط صحة الصلاة وشروط وجوبها
  • أمين الفتوى يوضح حكم الجمع بين الصلوات في السفر
  • شروط بيع الذهب بالتقسيط عبر البنوك.. الإفتاء تكشف عنها
  • هل الضحك دون قصد أثناء الصلاة يبطلها؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الإفتاء: المرأة ترث أكثر من الرجل في حالات وقد تحجبه تمامًا
  • هل الزيادة في بيع سلعة بالتقسيط ربا؟.. الإفتاء تجيب