الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب: نُثمن الحوار المستمر لمفتي الجمهورية مع مكتبنا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
توجه فلاديمير فورونكوف، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، بالشكر إلى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على دعوته إلى إلقاء كلمة في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء عبر الفيديو كونفرانس.
وعبر خلال كلمته في فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي للإفتاء، عن امتنانه لفضيلة المفتي على الحوار المستمر مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب،
وأشار إلى مسألة منع التطرف العنيف، وتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره في العام الماضي على مدى تأثير خطاب الكراهية ومحتواه في تحفيز الهجمات الإرهابية المبنية على كراهية الأجانب، والعنصرية، وأشكال أخرى من عدم التسامح، أو باسم الدين أو العقيدة.
ووفقًا للأمين العام، فهذا أمر يشكِّل قلقًا دوليًّا خطيرًا حيث يعمل كل من خطاب الكراهية وعدم التسامح كأسباب رئيسة للعنف عن طريق نقض القيم الديمقراطية، وزعزعة استقرار المجتمع وتقويض الوحدة الاجتماعية.
وأضاف أن التحريض على التمييز، والعداوة والعنف، سواء على أسس عرقية، أو دينية أو أية أسس أخرى، غالبًا ما يكون هو المسبب والداعم للخطاب العنيف للإرهابيين والمتطرفين، مؤكدًا أن مكافحة خطاب الكراهية تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل شتى الأطياف الفكرية في المجتمع، والتي تكون مصممة وفقًا للسياق المحلي، ويأخذ في الاعتبار الفروق بين الجنسين، والالتزام بالقوانين الدولية، بما في ذلك أعراف ومعايير حقوق الإنسان.
ولفت إلى تعاون مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بفاعلية مع الدول الأعضاء لوضع استراتيجيات وخطط عمل لمنع ومكافحة التطرف العنيف الذي يمهد الطريق للإرهاب، ومشاركة جميع أصحاب المصلحة على الصعيدين الوطني والإقليمي، بما في ذلك المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وتابع: بالشراكة مع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، قمنا بوضع وتنفيذ مشروع تمكين شبكات التحاور بين الأديان، وهذا المشروع يجمع بين المجتمع المدني والقطاع الخاص لتمكين الزعماء الدينيين الشباب، وصناع الإعلام من أجل بناء خطاب مضاد عبر الإنترنت لمنع العنف الطائفي.
وفي ختام كلمته أعلن تطلعه إلى تأسيس شراكة مع المفتي في هذا المشروع، وبناء الثقة بين وسائل الإعلام والحكومات، وتعزيز قدرة الزعماء الدينيين والشباب على نشر رسائلهم الخاصة بفعالية لمواجهة خطاب الكراهية والانقسام.
...
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المؤتمر العالمي للإفتاء الدكتور شوقي علام خطاب الکراهیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران: الحوار مع واشنطن حول البرنامج النووي بات بلا معنى
قالت إيران، السبت، إن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي فقد معناه، في أعقاب الضربات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت أراضيها خلال الأيام الماضية، في أكبر هجوم عسكري من نوعه تتعرض له البلاد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي حمين، قوله، إن "تصرف الطرف الآخر، أي الولايات المتحدة، جعل من الحوار أمراً بلا جدوى"، مضيفاً: "لا يمكن للطرف المقابل أن يدعي الرغبة في التفاوض، بينما يمنح الضوء الأخضر للنظام الصهيوني لاستهداف الأراضي الإيرانية".
وأكد بقائي أن القرار النهائي بشأن مشاركة طهران في الجولة السادسة من المحادثات النووية، المقرر عقدها غداً الأحد في العاصمة العمانية مسقط، لم يُحسم بعد، موضحاً: "لا يزال قرارنا بهذا الشأن غير واضح حتى الآن".
واتهم المسؤول الإيراني الولايات المتحدة بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الضربات العسكرية، قائلاً إن الهجمات "ما كانت لتقع لولا دعم واشنطن، التي تتحمل مسؤولية تعطيل المسار الدبلوماسي".
وكانت الولايات المتحدة قد نفت في وقت سابق أي دور لها في الهجمات، وأبلغت طهران في جلسة لمجلس الأمن الدولي أن "الوقت لا يزال مواتياً للتفاوض بشأن البرنامج النووي"، في مسعى للتهدئة وتفادي التصعيد الإقليمي.
وفي تصريحات لوكالة "رويترز"، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته كانت على علم مسبق بالهجمات الإسرائيلية، لكنه شدد على وجود "فرصة واقعية" للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي، رغم التوترات الحالية.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص حصراً لأغراض مدنية، نافية بشدة الاتهامات الإسرائيلية بأنها تعمل سرّاً على تطوير أسلحة نووية.
وفي سياق متصل، كثفت سلطنة عمان تحركاتها الدبلوماسية لاحتواء التصعيد المتزايد.
وأفادت وكالة الأنباء العمانية أن وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي أجرى سلسلة اتصالات مع عدد من نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة، حيث شدد على "أهمية وقف العدوان وردع المعتدي باستخدام الوسائل السلمية المستندة إلى القانون الدولي، لحقن الدماء ومنع مزيد من الدمار والضحايا".
وأكد الوزير العماني على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أهمية حماية المصالح العليا لشعوبها عبر الحلول الدبلوماسية.
وتبقى إمكانية انعقاد المحادثات النووية غداً الأحد في مسقط رهينة بالتطورات الميدانية والسياسية، وسط تصاعد التوتر الإقليمي وتحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، قد تشمل أطرافاً إقليمية ودولية متعددة.
بدأ الاحتلال، منذ فجر أمس الجمعة، عملية عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، تحت اسم "الأسد الصاعد"، شنت خلالها غارات جوية مكثفة بمشاركة عشرات المقاتلات، استهدفت منشآت نووية، وقواعد صواريخ، ومواقع عسكرية حساسة في مناطق مختلفة من الأراضي الإيرانية، واغتالت عدداً من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
وأكد جيش الاحتلال أن هذه العملية جاءت "استباقية" وبناءً على توجيهات مباشرة من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الهجوم غير المسبوق يهدف إلى "تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية، فضلاً عن ضرب قدرات عسكرية أخرى تمثل تهديداً مباشراً لإسرائيل"، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا الهجوم في ظل دعم ضمني من الإدارة الأمريكية، التي أُبلغت مسبقاً بالعملية، وفق ما أكدته مصادر أمريكية.
وفي المقابل، أطلقت إيران سلسلة من الردود العسكرية تحت اسم "الوعد الصادق 3"، شملت ست موجات متتالية من الضربات الباليستية وهجمات بالطائرات المسيّرة، استهدفت مواقع داخل العمق الإسرائيلي.
وأسفرت هذه الضربات، بحسب وسائل إعلام عبرية، عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب أضرار مادية كبيرة طالت منشآت سكنية وتجارية ومركبات في عدة مناطق.