محمد بن زايد يشدد على أهمية فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات إلى غزة دون عوائق
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
الرياض- وام
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، الجمعة، وفد دولة الإمارات المشارك في «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» التي افتتحها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما شهد افتتاح القمة.. قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلوها ورؤساء وفودها بجانب قادة ورؤساء حكومات دول «الآسيان» بحضور جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما حضر افتتاح أعمال القمة..الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة التي يضم كلا من: سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وعلي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني والدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.
وناقشت القمة تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» في مختلف المجالات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية بجانب استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الاستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو التنمية والازدهار.
وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات، حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة انعقاد «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»: إن هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول «الآسيان» في مختلف المجالات خاصة في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات خاصة المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء، مشيراً سموه إلى أن مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024- 2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لدعوته لحضور القمة، كما أعرب عن تقديره للأمير محمد بن سلمان لجهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة.
وقال سموه: نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خاصة على المستوى الإنساني.
وتقدم سموه بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي.
كما شدد سموه على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة. وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة «الآسيان» في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع، منوها بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول «الآسيان» شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين.
وأضاف سموه أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشدداً على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم. وأشار سموه إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ«cop28»، مؤكداً أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم.. وقال سموه: نتطلع إلى المشاركة الفاعلة من قبلكم في هذا الجهد المشترك لمصلحة البشرية".
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات قطاع غزة فلسطين مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة المملکة العربیة السعودیة صاحب السمو رئیس الدولة بین مجلس التعاون دولة الإمارات عبد العزیز آل نهیان محمد بن بن زاید
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يبحث العلاقات مع رئيس كازاخستان في أستانا
عقد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، في القصر الرئاسي في العاصمة أستانا.
وفي مستهل اللقاء، رحّب قاسم جومارت توكاييف بزيارة سموّ ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق، مؤكِّداً متانة العلاقات الثنائية بين جمهورية كازاخستان ودولة الإمارات، ومعرباً عن حرص بلاده على تعزيز روابط التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يعود بالخير والنفع على البلدين وشعبيهما الصديقين.
ونقل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الرئيس قاسم جومارت توكاييف، وتمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة ولجمهورية كازاخستان وشعبها الصديق دوام التقدم والرفعة والازدهار في شتى المجالات، معرباً سموّه عن شكره وتقديره لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللذين حظي بهما والوفد المرافق له.
ومن جانبه، حمّل قاسم جومارت توكاييف، سمو ولي عهد أبوظبي تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، وتمنياته لدولة الإمارات وشعبها بدوام التطور والرقي والازدهار.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الإماراتية–الكازاخستانية الوطيدة، وبحث سُبل تنميتها وتعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيَّما في قطاعات الاستثمار والطاقة والبنى التحتية والاستدامة وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين، ويسهم في دعم مسيرة التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات وقيادتها على تعزيز التعاون الثنائي مع جمهورية كازاخستان، وتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعكس رؤية قيادة كلا البلدين نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.
كما أشار سموّه إلى أهمية مواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات مشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، والاستفادة من الفرص المتنوعة التي تُتيحها البيئة الاستثمارية في كلا البلدين، إسهاماً في تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية، ودفع عجلة التعاون نحو آفاق أوسع تخدم المصالح الاستراتيجية للجانبين.
وشهد سمو ولي عهد أبوظبي وفخامة الرئيس الكازاخستاني، على هامش اللقاء، تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مسؤولين من كلا الجانبين، في مجالات النقل والمواصلات، والرعاية الصحية، والطاقة المتجددة، والحلول الرقمية والتكنولوجية، والاستثمار المالي والمصرفي، وغيرها من القطاعات الرئيسية ذات الأولوية الوطنية في كلا البلدين.
وفي قطاع النقل والبنى التحتية، تبادلت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ووزارة النقل الكازاخستانية مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والكفاءات بين البلدين في مجالات تطوير مشاريع النقل والطرق والمواصلات.
وعلى صعيد التعاون القانوني، تبادلت وزارة العدل الإماراتية مع وزارة العدل الكازاخستانية مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجالات القانونية وتوطيد العلاقات بين البلدين في هذا المجال، حيث تشمل المذكرة تنظيم فعاليات مشتركة، وإتاحة المعلومات القانونية، وتبادل الخبراء في مجالات نظم المعلومات والطب الشرعي.
وفي قطاع الرعاية الصحية، تبادل صندوق أبوظبي للتنمية وإدارة منطقة تركستان مذكرة تفاهم تهدف إلى تمويل بناء «مستشفى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للنساء والأطفال»، في منطقة تركستان.
وضمن مساعي دولة الإمارات الرامية إلى دعم جهود الاستدامة واستخدام الطاقة المتجددة على نطاق واسع، تبادلت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، ووزارة الطاقة الكازاخستانية، اتفاقاً للمصادقة على مشروع إنشاء محطة لتوليد طاقة الرياح بقدرة 1 جيجاوات في منطقة جامبيل في كازاخستان.
وفي السياق نفسه، تبادلت «مصدر» وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك كازانيا» اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تطوير مشروع يولّد الكهرباء «على مدار الساعة» بقدرة تصل إلى 500 ميجاوات من الحمل الأساسي، كما تشمل الاتفاقية تطوير مشاريع مستقلة لنُظم بطاريات تخزين الطاقة بسعة تصل إلى 2 جيجاوات.
وفي سياق الجهود الهادفة إلى دعم التحوّل الرقمي في كلا البلدين، جرى تبادل اتفاقية تعاون بين شركة AIQ، المتخصصة في مجال توظيف حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز أداء وكفاءة قطاع الطاقة، وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك كازانيا»؛ بهدف دعم التحول الرقمي في قطاع النفط والغاز في جمهورية كازاخستان، وتسهيل تبادل الخبرات والمعارف التقنية وأفضل الممارسات والتقنيات المتطورة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وفي مجال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، تبادلت شركة AIQ و«كازاخ غاز»، الشركة الوطنية الرائدة في قطاع الغاز في جمهورية كازاخستان، اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين، وتمكين «كازاخ غاز» من الاستفادة من الحلول المتطورة والفعّالة التي توفرها شركة AIQ على صعيد توظيف حلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في التحليلات الجيولوجية وعمليات استكشاف واستخراج وإنتاج الغاز بأحدث وأدق التقنيات.
وفي سياق توطيد التعاون المالي والاستثماري بين دولة الإمارات وكازاخستان، تبادل بنك أبوظبي التجاري وصندوق الثروة السيادي الكازاخستاني «سامروك كازانيا» مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون مشترك؛ بهدف دعم المشاريع الاستراتيجية في مجالات الطاقة البديلة والبنية التحتية، وتقديم الخدمات المالية والاستشارية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتمويل المشاريع، بما ينسجم مع مبادئ الحوكمة والاستدامة والمسؤولية الاجتماعية التي يتبنّاها بنك أبوظبي التجاري في مختلف عملياته ونشاطاته.
وفي قطاع خدمات الطيران، تبادلت «تيرمينالز هولدينج»، الشركة الإماراتية المتخصصة في مجال حلول الطيران، ووزارة النقل الكازاخستانية، اتفاقية تعاون مشترك لتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتوسيع نطاق الخدمات الجوية بين البلدين.
وفي سياق دعم القطاع التكنولوجي في جمهورية كازاخستان، تبادلت شركة «بريسايت»، الرائدة في مجال تحليل البيانات الضخمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، اتفاقية تعاون استراتيجي مع وزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران الكازاخستانية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تسليم جهازَين من الحواسيب فائقة الأداء من طراز (NVIDIA H200)، وإنشاء مركز بيانات متطور يخدم مشروع المدينة الذكية في أستانا. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم مساعي وخطط كازاخستان في جهودها في مجال التحول الرقمي، وتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وتمكينها من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة فائقة الأداء في مختلف القطاعات الحيوية.
وفي مجال الموانئ والنقل البحري والخدمات اللوجستية، تبادلت مجموعة موانئ أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة «كازمورترانسفلوت» تتعلق بتوسيع أسطول سفن المجموعة في بحر قزوين عبر بناء واستئجار أربع سفن حاويات مصممة للعمل في بحر قزوين، تصل سعتها إلى 780 حاوية نمطية. وتهدف المذكرة إلى دعم حركة التجارة البحرية بين دولة الإمارات وجمهورية كازاخستان، وتوفير حلول نقل متكاملة تسهم في تطوير البنية التحتية البحرية، وتوسيع نطاق الخدمات اللوجستية الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء ومراسم تبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو ولي عهد أبوظبي.