أيها العرب اتحدوا أوفى لمستقبلكم !
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أيها العرب اتحدوا أوفى لمستقبلكم !
الدكتور #أحمد_الشناق
إن إقامة مخيمات جديدة في جنوب غزة ، تؤكد استراتيجية العقل الصهيوني بتحويل الشعب الفلسطيني إلى سكان مخيمات على أرض فلسطين تمهيداً لخطوة تالية بالتهجير خارج فلسطين ، وهو تمهيد لخطة قادمة على أرض الضفة الغربية إن قتل #الفلسطيين وارتكاب المجازر والإبادة الجماعية والعقاب الجماعي بحرمانهم من أبسط متطلبات الحياة كالماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء وتدمير المستشفيات والمدارس والمنازل، وبرعاية أوروبية أمريكية بذرائيعية الدفاع عن النفس لإحتلال أمام شعب ينشد حريته وإستقلاله ، لتؤكد هذه الرعاية وهذا الدعم للإحتلال، سيحدد مستقبل القضية الفلسطينية بتصفيتها، للشرق الأوسط الجديد الذي يخططون له، والقائم على تصفية القضية بالتهجير الى الجوار العربي. وهذه المراوحة بمسألة مساعدات إنسانية عبر معبر عربي مع قطاع غزة بموافقة إسرائيلية، في وقت يستمر التدمير والإبادة والتهجير من شمال القطاع إلى جنوبه بمخيمات جديدة، ما هو إلا تجاوز على جوهر وجذر المشكلة، بالإحتلال منذ عقود، وإبتلاع الأرض بالإستيطان والاستيلاء على أقدس المقدسات، الأقصى المبارك. أيها العرب اتحدوا بموقفكم أمام مخططات صهيونية أمريكية أوروبية، تهدد أوطانكم ودولكم، بمشروع دولة يهودية على كامل فلسطين، لن ترضى بها وشعوبكم، ولن تستقر منطقتكم بأنظمتها هكذا يقول التاريخ لكم بعوراته من إحتلالات في تاريخ المنطقة . مطلوب قمة عربية طارئة على مستوى القادة العرب، لموقف يحدد علاقة العرب مع الكيان الإسرائيلي والدول الداعمة لإستمرار إحتلاله ومخططاته، فمركزية القضية بكافة تبعاتها وتداعياتها تمس كل قطر عربي بأمنه الوطني وعلى أمن وإستقرار المنطقة، وأمام هذا التحالف والتكالب الدولي مع الإحتلال، لا يمكن مواجهته بإنفراد، فتحديات القضية مشتركة أمام الجميع، مما يستوجب المواجهة المشتركة بين أقطار الأمة ، وهذا يتطلب موقف موحد يتلخص : رفض التهجير للفلسطينيين، والتأكيد على عودة اللاجئين في غزة إلى مكانهم داخل الخط الاخضر بفلسطين المحتلة. تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة رقم ١٩٤ بالعودة والتعويض، ورفض تهجير من مخيمات من شمال غزة إلى جنوبها ، فمكان عودة اللاجئ تتم فقط بعودته إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره لأي سبب هو أو أبواه أو أجداده، وقد نصت المذكرة التفسيرية لقرار 194 على ذلك بوضوح. وبدون ذلك يبقى اللاجئ لاجئاً حسب القانون الدولي إلى أن يعود إلى بيته نفسه. من حق الشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل بكافة أشكال المقاومة، حتى يزول الإحتلال ، وذريعة الدفاع عن النفس، سقوط أخلاقي وخروج عن القانون الإنساني لدول تدّعي احترام حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب إتخاذ #موقف_عربي حاسم بوقف الحرب على غزة وفتح معبر مصر مع غزة دون الإرتهان لأي موقف آخر وقف كافة أشكال العلاقات مع دولة الإحتلال حتى تقوم الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس. مطلوب من منظمة التحرير الفلسطينية سحب الإعتراف بدولة الإحتلال الأسرائيلي، حتى تقوم الدولة الفلسطينية ليكون الإعتراف بين دول ذات سيادة بحدود نهائية . الدعوة لمؤتمر دولي لتطبيق كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. تحديد العلاقات العربية مع دول العالم وأي مشاريع إقليمية وفق مسار الحل النهائي للقضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والإستقلال بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطيين والتعويض. من العار على الأمة، أن تبقى متفرجة بمشاهد القتل والإبادة والتدمير لشعب عربي يرزح تحت إحتلال استعماري نازي اجرامي وبهذا الوجه القبيح من دول كبرى تدّعي الحضارة وإحترام كرامة الإنسان وحق تقرير المصير للشعوب . وتنتظر الشعوب فتح معبر عربي لدخول شاحنة لا تغني ولا تسمن أمام هذا الحصار الظالم وهذا الإجرام البشع .
الدكتور أحمد الشناق
الحزب الوطني الدستوري مقالات ذات صلة خطاب النخبة وفلسطين! 2023/10/20
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الإحتلال الفلسطيين موقف عربي القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
راندا معروفي أمام جمهور كان: فلسطين ستنتصر رغم كل الظلم والصمت الدولي
كان، فرنسا – شهدت فعاليات أسبوع النقد بمهرجان "كان" السينمائي الدولي في نسخته الـ78، مساء الثلاثاء، لحظة مؤثرة تمثلت في رفع علم فلسطين على المسرح من فريق الفيلم المغربي "المينة" الذي عُرض لأوّل مرة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة لأسبوع النقد.
عقب العرض، ألقت راندا معروفي، مخرجة الفيلم، خطاباً عبّرت فيه عن امتنانها لأهالي مدينة جرادة المغربية، الذين شكّلوا خلفية العمل ومصدر إلهامها، مؤكدة أنّ الفيلم "ثمرة جهد جماعي" شارك فيه سكان المدينة أنفسهم، والذين "تبنّوا المشروع واحتضنوه"، على حدّ تعبيرها.
وفي تصريح للجزيرة نت، قالت معروفي: "كان لا بدّ من تسجيل موقف نعبّر به عن سخطنا ممّا يجري لأخواتنا وإخوتنا في فلسطين. إنّه تضامن رمزي ضروري مع من يتعرّضون كلّ يوم لشتى أشكال الظلم والقهر في صمت مشين لمن يختبئون خلف الخطابات الجمالية الرنانة والخاوية".
كذلك، في ختام كلمتها أمام جمهور المهرجان، توجّهت معروفي برسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، قالت فيها: "أفكاري تذهب بقوة وبشكل عاجل إلى أخواتنا وإخواننا الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعيّة ترتكبها إسرائيل. فلسطين ستنتصر". وأضافت، معيدة صياغة مقولة منسوبة للشّاعر اليوناني دينوس كريستيانوبولوس: "لأنّ من يقتل طفلاً ينسى أنه يدفن بذرة، وتلك البذرة ستنبت سنابل، بل وسنابل كثيرة". واختتمت خطابها: "الحرية لفلسطين"، وسط تصفيق الجمهور الحاضر.
إعلان"المينة" فيلم وثائقي وتجريبيّ قصير مدّته 26 دقيقة، من إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا وإيطاليا وقطر. يتناول واقع مدينة جرادة المنجميّة التي لا تزال، رغم الإغلاق الرسمي لمناجم الفحم سنة 2001، تشهد أنشطة استخراج غير رسميّة محفوفة بالمخاطر.
يعتمد الفيلم على إعادة تمثيل مشاهد مستوحاة من الحياة اليومية لعمّال المناجم، بتعاون مباشر مع السكان الذين لعبوا أدوارهم بأنفسهم، داخل فضاء سينوغرافيّ صُمّم معهم خصيصاً. تضيف معروفي في خطابها أنّ العمل يسعى إلى "ردّ الاعتبار لمن أناروا تاريخ المنطقة قبل أن تطويهم صفحات النسيان الرسميّ".
يُعد العمل أوّل مشاركة للمخرجة في مهرجان "كان"، وهو نتاج تعاون طويل الأمد مع فريق فني ضم منتجين من المغرب وإيطاليا، ومساهمات فنية متعدّدة منها التصوير على شريط "سوبر 8″، والمسح ثلاثي الأبعاد، واستخدام الصوت والصورة كأدوات توثيقية وشاعريّة في آن.
يُذكر أنّ ليلى سليماني، الكاتبة الفرنسية من أصول مغربيّة، وعضوة لجنة تحكيم مهرجان "كان" لهذا العام، كانت قد أثارت سخطاً شعبياً واسعاً بعد جوابها عن سؤال بخصوص الإبادة الجماعيّة في غزة، أثناء الندوة الصحفية الرسمية، حيث صرّحت: "علينا أن نضحك رغم السواد الذي يحيط ببعض مناطق العالم"، ما اعتبره المتتبعون صمتاً متواطئاً، يريد التلحف بلحاف الأدب، مع الجرائم الصهيونية الجارية في كلّ من غزة والضفة الغربية.