أعلنت السويد أمس الجمعة أنها تعتزم تشديد منح المهاجرين غير الأوروبيين المساعدات الاجتماعية، ضمن خطة لتقليص عدد المهاجرين الساعين إلى القدوم ودمج الوافدين بشكل أفضل.

وقالت الحكومة السويدية في مقال رأي نشرته صحيفة محلية لقادة الائتلاف الحاكم إنه سيتعيّن على المهاجرين غير الأوروبيين الانتظار لفترة لم تحدد بعد قبل أن يصبحوا مؤهلين للحصول على المساعدات.

كما تخطط الحكومة أيضا لإدخال حد أقصى للمساعدات المخصصة للمهاجرين تمنع حصولهم على إعانات مرتبطة بالأطفال والسكن والتوظيف والمرض وإجازات الأبوة والأمومة.

وتعتزم الحكومة السويدية وضع شروط على المهاجرين غير الأوروبيين مثل تعلم اللغة السويدية والعثور على عمل لأصحاب المهارات العالية.

وذكرت الحكومة أن عدد طلبات اللجوء في السويد تراجع هذا العام بنسبة 26% عمّا كان عليه قبل عام، مقارنة مع ازدياده بنسبة 30% في باقي أنحاء أوروبا.

ووصلت حكومة اليمين المتشدد قبل عام للسلطة بدعم من حزب "ديمقراطيو السويد"، وتعهدت باتخاذ إجراءات شديدة ضد الهجرة والجريمة.

صعوبة بالاندماج

ولفت المقال إلى أن سياسة الاندماج السويدية لم تقدم أي حوافز للمهاجرين لإدماجهم في المجتمع، لذلك أحدثت الهجرة انقسامات في السويد، على حد تعبيرها.

كما أدت سياسة الاندماج السويدية إلى فصل وإقصاء اجتماعي وبطالة ونتائج سيئة في المدارس وغياب للقيم السويدية المشتركة بين المهاجرين، بحسب المقال الحكومي.

وكانت السويد استقبلت أعدادا كبيرة من المهاجرين منذ تسعينيات القرن الماضي، لا سيما من المناطق التي تشهد صراعات مسلحة، لكنها واجهت صعوبة في دمجهم.

وغالبا ما ينتهي المطاف بالمهاجرين غير الأوروبيين في أحياء فقيرة حيث ترتفع معدلات البطالة والجريمة، في حين لا يتحدث كثير منهم اللغة السويدية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بن شرادة: زيارة بولس للاستماع وليس لفرض حلول تتعلق بالفلسطينيين أو المهاجرين

بن شرادة: لا خوف من طرح توطين الفلسطينيين في ليبيا والرفض الرسمي واضح

ليبيا – وضع عضو المجلس الأعلى للدولة، سعد بن شرادة، زيارة مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسعد بولس، في إطار الاستماع إلى جميع أطراف الصراع الليبي، مؤكدًا أن الحديث عن توطين الفلسطينيين في ليبيا “مرفوض تمامًا من الجهات الرسمية وعلى رأسها البرلمان”.

بن شرادة: بولس سيدعم المبعوثة الأممية

بن شرادة، وفي تصريحات خاصة لموقع “إندبندنت عربية”، أشار إلى أن بولس سيدعم المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، في جهود حل الأزمة الليبية، خاصة أنه سبق واتفق مع الجانب التونسي على أن يكون الحل ليبيًّا – ليبيًّا، وبرعاية من الأمم المتحدة.

ملفات التوطين تُطرح عبر قنوات خاصة

وأضاف أن ملفات حساسة مثل نقل مهاجرين غير شرعيين مدانين أو توطين فلسطينيين لا تُطرح علنًا، بل يتم تناولها في قنوات دبلوماسية خاصة تختلف عن التقليدية، وهو ما يقلل من فرص طرحها رسميًا خلال زيارة بولس.

الوضع الليبي هش ومحاولات الاستغلال قائمة

وأكد بن شرادة أن الوضع في ليبيا هش، ما قد يدفع أطرافًا مثل إسرائيل والولايات المتحدة إلى استغلال هذا الهشاشة لطرح ملفات غير مقبولة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذه الملفات لن تُناقش رسميًا خلال الزيارة، نظرًا لعلم الجهات الأجنبية برفض الشعب الليبي الكامل لمثل هذه الأطروحات.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تشكّل وحدة شرطة خاصة لمراقبة المحتوى المعادي للمهاجرين
  • وسط تحذيرات من خطر مرتفع.. اليونان تستعين بحلفائها الأوروبيين لمواجهة حرائق الغابات
  • لسنا بحاجة إليهم.. ألمانيا تسرع إجراءات طرد المهاجرين
  • بيرني ساندرز: الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تستخدم التجويع الجماعي بغية التطهير العرقي في غزة
  • بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
  • إيران: محادثات النووي ناقشت أفكارا "محددة" مع الأوروبيين
  • تونس.. 4500 مهاجر يغادرون طوعياً وإزالة مخيمات المهاجرين في صفاقس
  • بن شرادة: زيارة بولس للاستماع وليس لفرض حلول تتعلق بالفلسطينيين أو المهاجرين
  • كندا: الحكومة الإسرائيلية تتقاعس في منع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة
  • لبنان.. تفكيك خلية موالية لداعش كانت تخطط لاستهداف الجيش